الجامبي «محمودو باجو» رحلة عامل بناء إلى مونديال الشباب


تسلط الفيفا الضوء على لاعب وسط الميدان الجامبي محمودو باجو، الذي وقع على كأس عالم رائعة في فئة تحت ٢٠ سنة مع منتخب بلاده، الذي تمكن من الوصول إلى دور الثمانية من العرس العالمي.

يعد العثور على لاعب كرة قدم جامبي يبلغ من العمر ثماني عشرة سنة ومعجب ببول شولز أمراً استثنائياً حقاً.

لكن هذا الاكتشاف هو تماماً ما تمكننا نهائيات كأس العالم تحت ٢٠ سنة من تحقيقه؛ ففي الأرجنتين، وبمناسبة تنظيم نسخة ٢٠٢٣ لهذا الحدث العالمي.

أجرت الفيفا لقاءً مع محمودو باجو، لاعب وسط ميدان منتخب جامبيا، الذي وقع على بداية مسيرة رائعة، حيث حقق رفقة زملائه فوزين بحصة ٢-١ في مرحلة المجموعات، أمام كل من الهندوراس وفرنسا، بالإضافة إلى تعادل سلبي أمام منتخب كوريا.

وفي هذا السياق، صرح لاعب وسط الميدان الهجومي قائلاً: ”أنا معجب جداً ببول شولز وماركو فيراتي وتشابي. في صغري كنت أتابع كثيراً مباريات شولز. كنت معجباً بأسلوبه وتحركاته على رقعة الميدان وتمكنه من الكرة. لقد كان مدهشاً. كنت أعشقه.“

اليوم، وعلى ميدان ميندوزا، حيث خاض منتخب جامبيا جميع مبارياته ضمن مرحلة مجموعات، يحاول باجو تقليد نجومه. فهو يتحكم في إيقاع المباريات ويبدو من موقعه دائماً متحكماً في مجريات الأمور حيث يمكنه أن يرى كل ما يجري حوله. غير أن قدر باجو لم يكن بالضرورة الوصول إلى ميادين أكبر المنافسات في العالم.

”أنتمي لقرية صغيرة تدعى كينيبا“ تلك كانت كلمات أول لاعب ينحدر من هذه المنطقة ويصل إلى اللعب ضمن تشكيل تحت ٢٠ الرسمي لبلاده.

وأضاف: ”حين يكون ذلك موطنك فإنه يصعب عليك أن تتخيل حتى اللعب للمنتخب الوطني لأن قريتي بعيدة جداً من المدينة الكبيرة. الطرق ليست معبدة وهي وعرة. لكن يمكنني أن أقول لكم أن هناك العديد من المواهب في تلك القرية. وهذا ما شجعني على أن أشق طريقي.“

إلى جانب المتاعب اللوجستيكية، كان على باجو مجابهة تحديات أخرى، حيث قال ”الحياة صعبة في جامبيا. الآباء يجبرون الأبناء على الذهاب للمدرسة وعلى الأطفال أن يعملوا كذلك. نتشبث من أجل البقاء، لأن الحياة صعبة جداً هناك.“

واسترسل قائلا ”كان عليّ أن أعمل من أجل شراء حذاء للعب كرة القدم. كنت أعمل بناءً ومهناً من هذا القبيل. لم تكن الأمور سهلة في حياتي. إن أردتَ شيئاً ما فعليك أن تعمل كي تحصل عليه. لا يمكنك أن تظل جالساً وتقول: ’‘أريد هذا الشيء‘.“

العمل هو بالتحديد ما قام به هذا اللاعب الذي يبلغ من العمر ثمانية عشرة سنة كي يصل حيث يقف اليوم فبعد أن لعب لصالح تالندين يونايتد في دوري الدرجة الثانية الجامبي – في ”المدينة الكبيرة“ – قضى شهرين تجريبيين مع نادي غرناطة الإسباني للفئة العمرية تحت ١٩ سنة نهاية ٢٠٢٢.

وصرح هذا الفتى قائلاً: ”الصعوبة الأولى التي واجهتها في إسبانيا كانت الطقس. كان الجو بارداً جداً.“ .

وأضاف: ”ثم كان عائق اللغة حاضراً كذلك. غير أني سرعان ما اعتدت على الجو واللغة. وفي نهاية المطاف أحببت مقامي هناك. كل شيء رائع، التدريبات وكل شيء آخر.“

وإذا كان باجو قد عانى من أجل التكيف مع برودة الجو ومع لغة ثيربانتيس، ما عساه يقول بعد بضعة أشهر فقط؟ فقبيل أن يحلق إلى الأرجنتين ليخوض كأس العالم تحت ٢٠ سنة، حصل لاعب الوسط الجامبي على صفقة انتقال إلى نادٍ أوروبي آخر، إف كا زليزيارن بودبريزوفا ضمن الدوري السلوفاكي الممتاز. ومن المتوقع أن يواجه تحدي التأقلم مجدداً لظروف مناخية وعقبات لغوية جديدة.

وكانت الفرحة بادية على محيى الشاب الذي سيلتحق بأخيه الذي يدرس الطب في سلوفاكيا حين قال: : ”لقد أمضيت أسبوعاً تجريبياً وقال المدرب: ’أنت جيد. سنتكلم مع وكيلك.‘” .

وتابع: ”أنا أحمد الله على ذلك. إنه لأمر رائع. لقد كنت متشوقاً للذهاب وخوض مباراتي الاحترافية الأولى. أنا لا أفهم اللغة السلوفاكية بتاتاً لكني سأفعل كل شيء كي أنجح.“

وتابع ”سأقدم جميع التضحيات الممكنة لأن الحياة في جامبيا صعبة. لذلك سأقوم بكل ما يلزم كي أرفع من أدائي كلاعب كرة قدم. إن نيتي اللعب في أعلى المستويات.“

إن المستوى العالي أصبح قريباً من باجو من خلال خوضه هذه النهائيات في الأرجنتين حيث اجتمع صفوة لاعبي كرة القدم على الصعيد العالمي.

وسيواجه منتخب جامبيا نظيره الأوروجوياني في ثمن النهائي يوم الخميس أول يونيو بعد أن تصدر مجموعته. ويبدو حامل القميص رقم ٦ مقتنعا بأنه حان الوقت كي يتوج بلد إفريقي آخر بنهائيات كأس العالم تحت ٢٠ سنة بعد أن المنتخب الغاني في ٢٠٠٩ أي قبل ١٤ سنة.

وبهذا الخصوص، قال ”سنشق طريقنا بعيداً في النهائيات. لم نأتِ إلى هنا كي نزور الأرجنتين، بل كي نفوز. ستروني في مباراة النهائي إن شاء الله. هذه المرة سيكون الفوز من نصيب جامبيا.“

إن صحت توقعاته، فسيكون قد حقق إنجازاً أكبر من بول شولز الذي لم يحمل رفقة منتخب إنجلترا سوى لقب وحيد مع فئة الشباب، وكان ذلك في بطولة أوروبا لأقل من ١٨ سنة في ١٩٩٣، وكان ذلك قبل ١١ عاماً من ولادة محمودو باجو الذي يفتح اليوم ذراعيه لمستقبل مليء بالوعود.

تاريخ الخبر: 2023-06-01 00:21:48
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 51%

آخر الأخبار حول العالم

«نزاهة»: إيقاف 166 فاسداً في 7 وزارات - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 09:23:39
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 57%

إيقاعات الجاز تصدح بطنجة بحضور مشاهير العازفين من العالم

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 09:24:52
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 52%

الصين: وصول رواد فضاء المركبة الفضائية “شنتشو-17” لبكين

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 09:24:56
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية