دائمًا ما تكون مهام المدافعين صعبة للغاية أمام مجموعة من أفضل المهاجمين في العالم، وهو ما واجهه صخرة الدفاع المصري في كأس العالم روسيا 2018.

أحمد حجازي يستعيد ذكريات مشاركته المونديالية، بدءًا من كأس العالم للشباب 2009 بمصر، مرورًا بمونديال الشباب عام 2011 ووصولًا بالمغامرة الروسية مع زملاء محمد صلاح.

أحد أفضل المدافعين في تاريخ مصر، أحمد حجازي شارك في كأس العالم تحت ٢٠ سنة مرتين, أحمد حجازي مثّل بلاده في مصر ٢٠٠٩ وكولومبيا ٢٠١١.

المدافع الصلب شارك في كأس العالم روسيا ٢٠١٨، حجازي رفع كأس الدوري السعودي للمحترفين قائدًا للاتحاد.

ثنائية نادرة:
عندما استضافت مصر كأس العالم تحت 20 سنة ٢٠٠٩ كان المدافع أحمد حجازي ثاني أصغر لاعب في قائمة الـ٢١، إلا أن ذلك لمن يمنع المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب من الاعتماد عليه أساسيًا لإيمانه بموهبته المميزة وقدرته على المنافسة مع اللاعبين الأكبر سنًا.

مشاركة حجازي جاءت رغم أنه لم يكن قد مثل الفريق الأول لنادي مدينته الإسماعيلي بعد، فحضوره الأول بالقميص الأصفر جاء بعد نهاية البطولة بشهر إثر تقديمه مستوى مميزًا ساعد فيه منتخب الفراعنة على التأهل إلى دور الـ١٦.

واصل حجازي انطلاقته القوية كأحد أهم اللاعبين الشباب في مصر، فشارك في كأس إفريقيا تحت 20 سنة ٢٠١١ والتي وصل فيها الفراعنة الصغار إلى نصف النهائي وحجزوا مقعدهم في النسخة التالية من كأس العالم تحت 20 سنة، والتي كان حجازي أحد أبرز نجومها مع لاعبين من أمثال محمد صلاح ومحمد النني الذين شكلوا نواة الجيل القادم للكرة المصرية، ليكون أحد اللاعبين القلائل الذين شاركوا في أكثر من نسخة من كأس العالم تحت 20 سنة.

ونجح المدافع الصلب في تسجيل هدف الفوز في مرمى بنما في ثاني مباريات دور المجموعات من رأسية قوية، ليقود منتخب بلاده لدور الـ١٦ للمرة الثانية على التوالي.

حضور دائم:
بعد أن مثل المنتخب الأول لأول مرة في ٢٠١١، جاء دور مشاركة دولية أخرى حيث كان حجازي أحد أهم عناصر المنتخب المصري تحت ٢٣ الذي شارك في أولمبياد لندن ٢٠١٢ وتأهل إلى ربع النهائي فيها.

الجيل الحالي لم يحالفه التوفيق في البطولات الإفريقية كسابقه صاحب الألقاب الثلاثة، لكن أبرز مشاركاتهم بحضور حجازي كانت في الجابون ٢٠١٧ والكاميرون ٢٠٢١ عندما وصل الفراعنة إلى النهائي في كلتا النسختين إلا أنهم اكتفوا بالميداليات الفضية بعد الخسارة أمام الكاميرون والسنغال على التوالي.

بعد مشاركته في بطولتين تحت 20 سنة، جاءت فرصة حجازي لتحقيق حلم اللعب في كأس العالم حيث نجح مع زملائه في إعادة الفراعنة إلى البطولة بعد غياب منذ إيطاليا ١٩٩٠.

وشارك أساسيًا في كل المباريات الثلاثة في المجموعة التي ضمت بجوارهم الدولة المستضيفة روسيا، والسعودية وأوروغواي.

في سن الـ٣٢، يواصل حجازي تواجده كأحد عناصر الخبرة في صفوف الفراعنة تحت إمرة المدرب البرتغالي روي فيتوريا، حيث يملك في رصيده ٨٢ مباراة دولية.

رحلة إنجليزية وذهب سعودي:
بعد تجارب احترافية قصيرة في بيروجيا وفيورنتينا الإيطاليين، جذب تألق حجازي في كأس أمم إفريقيا ٢٠١٧ أنظار ويست بروميتش الإنجليزي الذي تعاقد معه على صعيد الإعارة من الأهلي المصري، ثم قام بشراء عقده بعد تألقه في الموسم الأول الذي شارك فيه في جميع مباريات الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز.

مسيرة حجازي في إنجلترا استمرت لثلاثة مواسم لعب فيها أكثر من ١٠٠ مباراة بقميص نفس النادي قبل أن يغادره إلى الاتحاد السعودي في بداية موسم ٢٠٢٠-٢٠٢١.

شخصيته القيادية وتألقه كأحد أفضل المدافعين في المنطقة منحتا حجازي شارة القيادة في جدة، ونجح تحت قيادة المدرب البرتغالي نونو سانتو في تحقيق لقب الدوري السعودي للمحترفين الغائب عن خزائن ناديه منذ ١٤ عام ليخلد اسمه كأحد أبرز اللاعبين العرب في تاريخ المسابقة.