تواصل الجزائر عملية الحشج لملف ترشحها للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة ما بين عامي 2024 و2025 في الانتخابات التي ستجرى في إطار الدورة 77 للجمعية العامة في يونيو الجاري.
والتقى أحمد عطاف، أمس الخميس، بنيويورك مع عدد ممثلي الدول الأعضاء والمسؤولين في الأمانة العامة للأمم المتحدة، في سعيه لحشد الدعم للحصول على هذا المقعد.
وفي هذا الصدد، قال المعارض الجزائري، وليد كبير، أنه سبق للجزائر أن شغلت المقعد غير الدائم بمجلس الامن، مضيفا بالقول ” الملاحظ في هذه المرة، ونظرا إلى طبيعة النظام الذي يعاني من فقدانه للشرعية، هناك بهرجة إعلامية حول الموضوع”.
وأضاف قائلا “دخول الجزائر لمجلس الأمن لشغل مقعد غير دائم، لها كامل الحظوظ في أن تناله، أمر عادي جدا، لكن المعلوم أن غاية نظام العسكر من خلال السعي وراء نيل الجزائر هدا المقعد هو العمل على الترميم او التقليل من الهزائم التي نالتها ديبلوماسية نظام العسكر فيما يخص ملف الصحراء المغربية”.
وزاد قائلا “لكن لا أعتقد أنه سيكون لنظام العسكر، في حالة حصول الجزائر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن، تأثير كبير على ملف قضية الصحراء المغربية، والذي هو بيد صاحبة القلم الولايات المتحدة الأمريكية”مشيرا إلى أن القوى الكبرى و الأعضاء الدائمون بمجلس الامن يدعمون الحل السياسي ويدعمون القرارات مجلس الأمن الأخيرة وهذا لا يعني أن النظام الحاكم في الجزائر عبر عدة مرات عن رفضه للقرارات، خصوصا القرارين الأخير بخصوص ملف الصحراء المغربية3.
وأكد كبير أن وجود نظام العسكر داخل مجلس الأمن هو فقط زوبعة في فنجان، ولا أعتقد انهم قادرون على تغيير مواقف القوى الكبرى اأو التأثير على القرارات القادمة بخصوص ملف الصحراء المغربية داخل أروقة مجلس الامن