أكاديمي لـ"أخبارنا": تَسريح "ناصر" من الجزيرة وصمة عار في جبين مُتّخذ القرار.. وتامغرابيت فخر

أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قال الدكتور العباس الوردي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط، والمدير العام للمجلة الإفريقية للسياسات العامة، (قال) إن "قرار تسريح الإعلامي المغربي عبد الصمد ناصر وصمة عار في جبين قناة الجزيرة القطرية ومتخذ القرار".
وتابع الوردي، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن لـ"حرية التعبير أصول وضوابط لا تربط مقر العمل بصاحب الرأي إذا عبر عن توجه لا يخالف الأخلاق والقوانين الجاري بها العمل".
أستاذ القانون العام شدد على أن "الطرد التعسفي لمجرد إبداء رأي لا يعبر بتاتا عن حرية السلطة الرابعة؛ إنه إعلام من المفروض فيه تقريب المعلومة لكل قريب أو بعيد، من دون اصطفاف لا للأغلبية ولا للمعارضة".
المدير العام للمجلة الإفريقية للسياسات العامة أكد أن "ناصر معروف بالوطنية الحقة والمهنية العالية ودماثة الأخلاق"، متسائلا في هذا الصدد: "ماذا فعل ناصر يا مدير القناة القطرية ذي الأصل الجزائري؟".
وأردف الوردي أن "متخذ قرار الطرد مارس شيئا ليس من حقه، على اعتبار أن عبد الصمد غرّد في تويتر وعبر عن رأيه، أولا كمغربي، ثم كإعلامي بارز ومشهور".
وفي هذا الصدد؛ أكّد المحلل السياسي عينه أن "المسؤول عن قبول أو رفض التغريدة هي مواقع التواصل الاجتماعي، التي لها ضوابطها القانونية والإجرائية إذا تعلق الأمر بتجاوز حدود اللياقة واللباقة".
هذا وأورد أستاذ القانون العام أن "تمغربيت فخر، لأن من شيم العرب والمسلمين الغيرة على ثوابت الوطن ومكوناته، وهذا هو حال عبد الصمد الذي له الحق في التعبير عن رأيه خارج أسوار إدارتك".
وعلى هذا الأساس؛ وجّه الوردي كلامه لمدير الأخبار الجزائري في قناة الجزيرة، قائلا إن "القانون الدولي والقوانين الداخلية للدول تكفل الحق في التعبير"، مشيرا إلى أن "من يستحق الإجراء التأديبي هو أنت لأنك لا تفصل بين أصلك ومهنتك".
المتحدث المذكور تأسف لكون "مهنة الصحافة طالتها مكائد ومؤامرات"، مشدد على أن "عبد الصمد ناصر سيظل شامخا، وسيدافع عن حقه وسيدافع عنه المغاربة من طنجة إلى الكويرة".
وفي المحصلة؛ ختم "الوردي" تصريحه بقوله إن "القناع سقط، وإن المؤامرة انكشفت، وإن القانون فوق الجميع، وإن أرض الله واسعة، وإن مسؤولية الشطط في استعمال السلطة عنوان عريض لقرار طرد عبد الصمد ناصر".