فرنسا: "البطل" هنري...الشاب "الفيلسوف والمستكشف" الذي واجه منفذ هجوم أنسي ضد أطفال


إعلان

أصبح في ظرف لا يتجاوز اليومين الاسم الذي يتردد على شفاه الفرنسيين كافة. شاءت الصدف أن يكون حاضرا في الذي نفذه لاجئ سوري في . وهي المحطة التي ستبقى محفورة في مشواره "الشخصي والروحي" عبر مدن فرنسية، يقوم من خلالها بزيارة أبرز الكنائس.

هذا الشاب المسيحي المتدين، البالغ من العمر 24 عاما، اسمه هنري دانسيلم، وجد نفسه وجها لوجه مع منفذ هجوم نانسي، وتدخل "غريزيا"، كما يقول، لاعتراض المعتدي لعله يوقفه عن مواصلة جرائمه بحق أطفال أبرياء. لقد تصرف بشكل "غريزي كما يجب على أي فرنسي أن يفعل. كان من غير المعقول ألا أفعل أي شيء".

ويرفض وصفه بأنه "بطل" يشيد جميع الفرنسيين اليوم بشجاعته، بل أن الرئيس إيمانويل ماكرون استقبله أثناء زيارته إلى أنسي إلى جانب عائلات الضحايا والأطقم الأمنية والصحية التي تدخلت لإنقاذ أرواح في هذا الهجوم.

موقف بطولي

وأظهر فيديو نشر على وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي هذا الشاب، الحاصل على دبلوم في الفلسفة والتسيير الإداري، وهو يعترض منفذ الهجوم  ليبعده عن الحديقة التي  يتواجد بها الأطفال، مستعملا حقيبة الظهر. ليهاجمه الجاني فيتراجع إلى الخلف قبل أن يواصل المهاجم ركضه حاملا سكينا في يده، فيلاحقه الشاب مجددا.

فيديو يظهر مواجهة الشاب "البطل" للمهاجم

لم تمر إلا أربع دقائق حتى حضرت قوات الأمن التي قامت بتوقيفه، لكن خلال هذه المدة الزمنية القصيرة جدا، قد يكون هذا الشاب أنقذ أرواح العديدين من الأطفال والأشخاص كما تشير تعليقات خبراء على وسائل الإعلام، بحكم أن شجاعة تدخله عطلت تحركات الجاني نحو تنفيذ المزيد من الجرائم.

وهذا الموقف البطولي من هذا الشاب المتدين، الذي قاده إيمانه إلى هذه المدينة التي كانت مسرحا لجريمة جديدة، يضاف إلى مواقف شجاعة أخرى، لم يتردد أصحابها في التصدي للمعتدين ببسالة، كما حصل لأمريكيين ثلاثة وبريطاني في 2015 تدخلوا للحيلولة دون وقوع مجزرة على متن قطار تاليس، وأوقفوا المهاجم. ومنحهم الرئيس الفرنسي وقتها فرانسوا هولاند وساما برتبة "فارس جوقة الشرف"، تقديرا لشجاعتهم.

"شكرا قمت بإنقاذ أرواح"

ولا حديث اليوم في مواقع التواصل والإعلام الفرنسي إلا عن هنري "البطل". "شكرا، لأنك قمت بدون شك بإنقاذ أرواح"، يكتب أحد المعلقين على تدوينة له على إنستاغرام طمأن فيها أصدقاءه ومتتبعيه بأنه بـ"خير"، طالبا منهم "الصلاة من أجل الأطفال" الضحايا.

وقبل هذه التدوينة، كان هذا "الفيلسوف والمستكشف" على حد وصفه لنفسه، قد نشر صباح الخميس، قبل وقوع الهجوم، صورة على إنستاغرام لبحيرة أنسي تعبيرا عن إعجابه بها وبالمدينة. فمشواره "الروحي" عبر مدن فرنسية لاستكشاف ضخامة الكنائس، لا يمنعه من التمتع بمناظرها الجميلة. لكن يوم الهجوم كان حزينا، ولا يزال يحتفظ بـ"صور مروعة في رأسه" عنه.

وعلى الرغم من الشجاعة التي تحلى بها في التصدي لمنفذ الهجوم الذي استفاد من الحق في اللجوء في السويد، وأراد أن يحصل على اللجوء في فرنسا إلا أن طلبه رفض، لا يخفي أن الخوف انتابه وهو يطارد الجاني. "كنت خائفا على حياتي، لكن كنت خائفا على حياة الآخرين خاصة"، مضيفا: "أفكر في الضحايا، أتمنى أن يكونوا بخير، وأن يخرجوا ناجين".

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

تاريخ الخبر: 2023-06-10 00:16:18
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 79%
الأهمية: 89%

آخر الأخبار حول العالم

الرئيس الفرنسي: الحوار مع روسيا يجب أن يستمر

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:09
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

هجوم إسرائيلي على الضفة الغربية.. واستشهاد 5 فلسطينيين

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:19
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

دعمًا لفلطسين.. فصائل عراقية تستهدف ميناء حيفا في إسرائيل

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:22:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 58%

أمطار مصحوبة برياح مثيرة للأتربة والغبار على 7 مناطق السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-05 06:23:35
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية