الحكومة الأمريكية تعارض استحواذ مايكروسوفت على الشركة المصنعة للعبة "كول أوف ديوتي"

  • مايكل ريس
  • مراسل الأعمال - بي بي سي نيوز

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

باعت شركة "أكتيفجن بليزارد" أكثر من 400 مليون نسخة من لعبة "كول أوف ديوتي" على مدار العشرين عاما الماضية

طلب منظمون تابعون للجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية من إحدى محاكم ولاية كاليفورنيا، منع إتمام صفقة استحواذ شركة مايكروسوفت على شركة ألعاب الفيديو "أكتيفجن بليزارد".

وتسعى مايكروسوفت للاستحواذ على الشركة المصنعة للعبة "كول أوف ديوتي" و"كاندي كراش" في صفقة تصل قيمتها إلى 69 مليار دولار.

وقالت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية إن الصفقة، التي ستكون الأكبر في تاريخ صناعة ألعاب الفيديو، يمكن أن "تقلل مستوى المنافسة بشكل كبير" في هذا القطاع الحيوي.

وكانت المملكة المتحدة قد أبدت اعتراضها على صفقة الاستحواذ تلك، بسبب مخاوف من أنها ستضر بالمنافسة، في حين وافق الاتحاد الأوروبي عليها.

ستبدأ جلسات المحاكمة في شهر أغسطس/ آب القادم في الولايات المتحدة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • مايكروسوفت: بريطانيا تعارض صفقة استحواذ الشركة على "أكتفيجن" مقابل 68 مليار دولار
  • أبل فيجن برو: هل تسهم النظارات الذكية الجديدة في تطوير مفاهيم تكنولوجيا الواقع المعزز؟
  • الصين تحظر منتجات شركة ميكرون الأمريكية المصنعة للرقائق الإلكترونية وتعتبرها خطرا على الأمن القومي
  • كرة القدم: صفقات بالمليارات، كيف يغير المال السعودي "موازين" الرياضة عالميا؟

قصص مقترحة نهاية

كما قالت لجنة التجارة الفيدرالية في مذكرتها الصادرة للمحكمة إن "إصدار إنذار قضائي أولي هو أمر ضروري جدا ... من أجل منع حدوث أي ضرر بشكل مؤقت"، بينما تحدد الجهة التنظيمية ما إذا كانت "عملية الاستحواذ المقترحة تنتهك قانون مكافحة الاحتكار الأمريكي أم لا".

وأدت الصفقة المقترحة، إلى حدوث انقسام بين الجهات المسؤولة، إذ تحتاج إلى موافقة كل من الهيئات التنظيمية في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حتى تكتمل.

  • كيف تؤثر السعادة التي تمنحها ألعاب الفيديو على الصحة النفسية؟

هذا ووافقت المفوضية الأوروبية، الشهر الماضي، على صفقة الاستحواذ، قائلة إن مايكروسوفت عرضت صفقات ترخيص مجانية لمدة 10 سنوات للمستهلكين الأوروبيين، وخدمات السحابات الالكترونية لبث ألعاب أكتيفيجن على أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التحكم، ما يعني أنه ستكون هناك منافسة عادلة في السوق.

وفي أبريل / نيسان الماضي اعترضت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية على صفقة الاستحواذ، قائلة إنها قلقة من أن تؤدي الصفقة إلى الحد من خيارات اللاعبين في قطاع الألعاب السحابية سريع النمو، وتأثيرها المحتمل في تقويض الابتكار.

وانتقدت "مايكروسوفت" و"أكتفيجن" القرار، وأعلنت الشركتان اعتزامهما الطعن عليه.

في حين قال رئيس شركة مايكروسوفت براد سميث، إن اعتراض هيئة المنافسة على هذه الصفقة كان "أحلك أيام" الشركة خلال أربعة عقود من العمل في المملكة المتحدة.

  • غوغل تطرح "بارد" منصة محادثة الذكاء الاصطناعي في 180 دولة
تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وردا على إعلان لجنة التجارة الفيدرالية، قال سميث إن مايكروسوفت ترحب "بفرصة عرض قضيتنا في المحكمة الفيدرالية"، في محاولة منها لإقناع المنظمين الأمريكيين بالسماح بإتمام الصفقة.

وأضاف سميث: "نعتقد أن تسريع العملية القانونية في الولايات المتحدة سيؤدي في نهاية الأمر إلى توفير المزيد من الخيارات والمنافسة في السوق".

وقال وليام كوفاسيتش، رئيس لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية السابق والمدير غير التنفيذي هيئة المنافسة والأسواق البريطانية، إن لجنة التجارة أعربت عن مخاوفها من أن تنجح "مايكروسوفت" و"أكتفيجن" في اتمام صفقتهما، على الرغم من معارضة المملكة المتحدة، لذلك طلبت اللجنة من قاضي المحكمة إيقافها.

وقال كوفاسيتش لبرنامج " Wake Up to Money" الإذاعي عبر بي بي سي :"كان قرار الاتحاد الأوروبي بإجراء تسوية مفاجئا بعض الشيء".

وقال أيضا إنه لا تزال هناك فرصة لإتمام صفقة الاستحواذ، لكنه أضاف أن "الفرصة تتضاءل".

وتمثل هذه الصفقة بالنسبة لمايكروسوفت، علاوة على الاستثمار الكبير، أهمية كبيرة نظرا لأن الشركة ترغب في تعزيز مكانتها في سوق الألعاب مستقبلا، وتحاول اللحاق بركب منافستها الرئيسية "سوني".

ومع ذلك، يمكن أن تؤثر هذه الصفقة على مستقبل ألعاب الفيديو، إذ تراهن مايكروسوفت على أن تقنية الحوسبة السحابية ستتيح فرصة لنوع من "ألعاب نتفليكس" حيث تقوم ببث الألعاب بدلا من امتلاكها- وهي الطريقة الرئيسية للوصول إلى الألعاب في الوقت الحالي.

ولدى مايكروسوف خدمة (جيم باس) الخاصة بها، والتي تتيح للاعبين الوصول إلى مجموعة كاملة من الألعاب مقابل اشتراك شهري.