قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد بنعبد الله، إن إحداث اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة فضيحة تسائل المسار الديمقراطي للبلاد
وأضاف بنعبد الله، مساء اليوم، خلال كلمة له، بمناسبة تنظيم مائدة مستديرة حول: اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة.. إساءة للديموقراطية وتراجع عن المكتسبات الحقوقية، اليوم الثلاثاء، بالمقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية، إن ما وقع “فضيحة لا يحتمل الضحك”.
وأكد بنعبد الله أنه حتى أحلك اللحظات التي مرت منها البلاد لم تكن هناك محاولات فرض الرقابة على الساحة الإعلامية “.
ووصف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مشروع قانون إحداث لجنة مؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر ب”المشؤوم”، مشيرا إلى أن “الحكومة الحالية تتهرب من كل المسائل والقضايا ذات الطبيعة السياسية”.
واستغرب بنعبد الله من “تدخل الحكومة في أمر له صلة بمهنة مستقلة من ناحية التنظيم، في حين أنها لا يمكنها مثلا التدخل في تنظيمات مهنية للمحامين أو الأطباء مثلا”.
وأضاف وزير الاتصال الأسبق أن “الأصل في إشكالية تنظيم المجلس الوطني للصحافة أن يُترك للمهنيين”، مشيرا إلى أن حزبه “يرفض المشروع جملة وتفصيلا وسيصوت ضده على الرغم من أن ذلك لن يحول دون تمريره”.
وزاد بنعبد الله متحدثا: “بعض التعديلات المقدمة في هذا السياق تسير هي الأخرى في اتجاه تعميق هذه الفضيحة”، حسب تعبيره.
وخلقت هذه اللجنة نقاشا واسعا، ورفضها 5 وزراء سابقين، داعين إلى تنظيم الانتخابات الخاصة بانتخاب أعضاء المجلس الوطني، حفاظا على المنطق الدستوري ودفاعا عن التنظيم الذاتي للمهنة.
