لتغير المناخ آثار عميقة على صحة الإنسان، بينها مجموعة من الآثار الجسدية والعقلية والاجتماعية، ومن المعروف جيدًا أن ارتفاع درجات الحرارة يساهم في الأمراض المرتبطة بالحرارة مثل الإرهاق الحراري وضربة الشمس، ويؤثر بشكل خاص على السكان المعرضين للخطر أثناء التغيرات في أنماط هطول الأمطار ويسهل ارتفاع درجات الحرارة انتشار الأمراض المنقولة بالنواقل مثل الملاريا وحمى الضنك، تؤدي نوعية الهواء السيئة الناتجة عن زيادة حرائق الغابات والتلوث إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفقًا لموقع hindustantimes، تساهم الاضطرابات في إنتاج الغذاء وتوافر المياه بسبب تغير المناخ في سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي والأمراض المنقولة بالمياه، الأحداث المتعلقة بالمناخ ، مثل الكوارث الطبيعية والنزوح، لها آثار كبيرة على الصحة العقلية تؤدي إلى التوتر والقلق والاكتئاب.

كما أن "ارتفاع درجات الحرارة والتقلبات في هطول الأمطار يمكن أن تجعل الأماكن أكثر أو أقل ملاءمة لناقلات الأمراض مثل البعوض والقراد ، مما قد يتسبب في انتشار الملاريا وحمى الضنك ومرض لايم في المناطق التي لم تتأثر من قبل. تؤدي درجات الحرارة الأكثر دفئًا إلى زيادة تلوث الأوزون ، المعروف غالبًا باسم الضباب الدخاني، الذي يضر بالممرات الهوائية ويؤدي إلى تفاقم الربو واضطرابات الرئة المزمنة مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية؛ قد يؤدي تلوث الأوزون أيضًا إلى الإصابة بالربو. تؤدي درجات الحرارة الأكثر دفئًا أيضًا إلى إنتاج النباتات المزيد من حبوب اللقاح، ويبلغ العديد من المصابين بالحساسية أن الحساسية لديهم تزداد سوءًا وأن موسم الحساسية يطول".

وقال الدكتور رافي غور، مؤسس ومدير DRG Path Labs في نيودلهي ورئيس مختبرات Unipath Specialty في أحمد أباد، "إن تغير المناخ هو أحد عوامل الخطر التي يأخذها معظم الأطباء في الاعتبار عند تقييم مرضاهم لظروف معينة، إن التغير في الطقس ظاهرة طبيعية، تعتاد أجسادنا على مناخ معين، وانتقال موسمي، في الآونة الأخيرة كانت هناك اضطرابات في المناخ والبيئة - فترات طويلة من الصيف، وأمطار غير متوقعة تؤدي إلى انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة وما إلى ذلك، ما يؤدي إلى إرباك أجسامنا وصحتنا".

وحذر من أن "التغيرات في الطقس تتحدى بشكل أساسي جهاز المناعة والجهاز العضلي الهيكلي. توفر درجات الحرارة المتقلبة حالة ملائمة لازدهار مجموعات مختلفة من الفيروسات، والتي بدورها تنشر الأمراض المعدية، وتشمل الحالات الصحية الشائعة التي يمكن أن تحدث بسبب التغير المفاجئ في الطقس - التهابات وأمراض الجهاز التنفسي العلوي والتهاب الجيوب الأنفية والربو الموسمي والتهاب الشعب الهوائية والإسهال وآلام العضلات وحمى الضنك والملاريا وما إلى ذلك. شعور بالأمان".

ونصح: "من المستحسن التمسك بالمحيط الطبيعي أكثر من البيئة الاصطناعية، نحن بحاجة للعيش بالقرب من الطبيعة قدر الإمكان، استثمر في مناعتك كل يوم، الحصانة القوية هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع الظروف الجوية المتغيرة، رطب جيدًا، واحصل على قسط كافٍ من النوم ، والتأمل ، واستخدم تقنيات إدارة الإجهاد، وممارسة الرياضة، والنظام الغذائي الصحي وما إلى ذلك يساعد في بناء المناعة والحفاظ على سلامتنا من الآثار الضارة لتغير المناخ".