وُجّهت نيران الانتقاد للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدار البيضاء سطات بعد وضع الامتحان الجهوي لتلاميذ السنة الثالثة إعدادي في الميزان قبل إثارة مجموعة من الأسئلة الحارقة تتعلق بالموضوع ذاته.
كريم الكلايبي، إطار تربوي، تقاسم في تصريحه لـ”الأيام 24″ ملاحظات تخص الامتحان الجهوي لجهة البيضاء، وهو يجزم بالقول: “الامتحان الجهوي لعلوم الحياة والأرض الخاص بالسنة الثالثة إعدادي أصعب خاصة في استرداد المعارف بل أصعب من امتحان السنة الثانية باكالوريا، شعبة العلوم التجريبية، تخصص علوم الحياة والأرض”.
وتساءل عن سبب صعوبة الجزء الأول الخاص باسترداد المعارف، وهو يحمل حقيبة الأجوبة ويبدي امتعاضه من ترك عشرات المصطلحات التي قام الأساتذة بتلقينها للتلاميذ على طول الأسدس مقابل طرح أربعة مصطلحات متقاربة للمفهوم نفسه وهو الخلية العصبية وطريقة ارتباطها، معتبرا أنّ ذلك يعدّ عقابا وظلما للتلميذ.
ووقف عند التمرين الخاص بالجهاز العصبي، وهو يعترف بكونه مفهوما وبسيطا غير أنّ الإشكال ينتصب على حد تعبيره في السؤال الأخير وفي توزيع النقط.
وتحدث عن تخصيص 1.5 للسؤال الأخير من أربعة نقط مخصصة للتمرين، وهو ما يعادل 38 في المائة من مجمله، حسب تأكيده قبل أن يقرّ إنّ السؤال غير واضح.
واستغرب من مطالبة التلميذ بتقديم نصيحة حول سؤال يحمل ضبابية، مضيفا: “لا أعرف كيف سيستطيع التلميذ من خلال التمرين الذي يتحدث عن شخص تعرض لحادثة دون ذكر نوعها أو أسبابها أو الإجراءات التي اتخذها هذا الشخص، تقديم نصيحة بضرورة أن يذهب كل شخص مصاب للطبيب”.
وأكد في المقابل أنّ مستوى أغلب التلاميذ في مادة الفرنسية متدني وأنّ قدرتهم على قراءة وفهم الجمل ضعيفة، ولهذا لا يعقل مطالبتهم بقراءة 16 عشرة جملة متقاربة واختيار أربعة صحيحة.
وأثار الانتباه إلى نقطة أخرى فتح فيها الباب على عدم فهمه لاختيار فقرة تتكون من ثمانية فراغات بدل أربعة ومطالبة التلميذ بإيجاد الكلمة المناسبة، مبرزا أنّ مضاعفة العدد يعني مضاعفة احتمال وقوع التلميذ في الخطأ.
