الصين والولايات المتحدة: زيارة بلينكن تهدف إلى كسر الجمود في العلاقات بين البلدين

  • ماريتا مولوني وأنتوني زورتشر
  • بي بي سي

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

يرى مسؤولون أمريكيون أن زيارة بلينكن إلى الصين تستهدف إعادة فتح قنوات الاتصال بين البلدين

التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره الصيني تشين غانغ في بكين في مستهل محادثات تستمر بين الجانبين لمدة يومين.

وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى إلى الصين منذ ما يقرب من خمس سنوات.

وقال مسؤولون أمريكيون إن الهدف الرئيسي من هذه الجولة من المحادثات هو تحقيق الاستقرار في العلاقات بين البلدين بعد أن سادها التوتر إلى حدٍ كبير في الآونة الأخيرة.

وتأتي الزيارة الحالية بعد خمسة أشهر من زيارة كان من المفترض أن يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي، لكنها تأجلت بسبب اكتشاف منطاد تجسس صيني مشتبه به في المجال الجوي الأمريكي.

وتصافح الزعيمان وهما يقفان أمام علمي بلديهما، ثم جلسا مع وفديهما على طاولات المفاوضات لبدء الاجتماع.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • السعودية وإيران: ما أبعاد زيارة الوزير فيصل بن فرحان لطهران؟
  • الصين شغلت الرئيس بوش منذ بداية رئاسته وبلير غير استراتيجيته لاحتوائها- وثائق بريطانية
  • تيك توك: شركة "بايت دانس" مالكة التطبيق متهمة بمساعدة الصين في التجسس على نشطاء هونغ كونغ
  • آيفون: لماذا قررت شركة فوكسكون المصنعة للهواتف الذكية التحول إلى صناعة السيارات الكهربائية؟

قصص مقترحة نهاية

  • العلاقات الصينية - الأمريكية: بعيدا عن كليشيهات "الحرب الباردة"
  • وزير الدفاع الصيني يقول إن الحرب مع الولايات المتحدة ستكون "كارثة لا تحتمل"
  • الصين شغلت الرئيس بوش منذ بداية رئاسته وبلير غير استراتيجيته لاحتوائها- وثائق بريطانية
  • هل تستطيع أمريكا أن تتعايش مع الصين في ظل شي جينبينغ؟

وكانت التحيات المتبادلة بين الجانبين أشبه بتلك التي يتبادلها رجال الأعمال في الاجتماعات التجارية، مما يؤكد فتور العلاقات في السنوات القليلة الماضية بين اثنين من أكبر القوى العظمى على مستوى العالم.

وتخفض الولايات المتحدة سقف تطلعاتها من هذه الرحلة وسط تصريحات من الجانبين أفادت أنهما لا يتوقعان تحقيق أي تقدم كبير من هذه المحادثات.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وعلى المستوى الرسمي، يُنظر إلى تلك المحادثات على أنها إعادة فتح قنوات الاتصال رفيعة المستوى وتحقيق الاستقرار في العلاقات التي يسودها التوتر منذ حادث المنطاد.

وأجرت الصين تدريبا عسكريا بالقرب من تايوان التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها بينما تحتفظ الولايات المتحدة بعلاقات وثيقة مع حكومة تايوان المنتخبة ديمقراطيا.

وهناك أجندة كاملة للمحادثات الأمريكية الصينية تتضمن اجتماع بلينكن ونظيره الصيني تشين غانغ ولقائه مع كبير مسؤولي السياسة الخارجية الصينية وانغ يي.

وتتضمن أجندة المحادثات أيضا قضايا عدة مثل الحرب في أوكرانيا، والنزاع التجاري حول تكنولوجيا الكمبيوتر المتقدمة، وتفشي مخدر الفنتانيل في الولايات المتحدة والصين، وملف حقوق الإنسان في الصين.

وأبدى مسؤولون صينيون فتورا إزاء زيارة بلينكن، متسائلين عما إذا كانت الولايات المتحدة تسعى بإخلاص إلى إصلاح العلاقات مع بلادهم.

ولم يتم الكشف حتى الآن عما إذا كان وزير خارجية الولايات المتحدة سيلتقي بالرئيس الصيني شي جينبيغ.

وبلينكن هو أكبر مسؤول في الحكومة الأمريكية يزور الصين منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن حكم البلاد في يناير 2021.

وقال وزير الخارجية الأمريكي لوسائل إعلام الجمعة الماضية: "إذا أردنا أن نضمن ألا تنحرف المنافسة مع الصين - كما نفعل الآن - وتتحول إلى صراع، فأفضل نقطة انطلاق نحو ذلك هي التواصل".

وأعرب بعد ذلك عن أمله في أن يلتقي الرئيس جينبينغ في الأشهر القليلة المقبلة.

وخففت القمة التي انعقدت بين الرئيس بايدن وشي جينبينغ في بالي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من وطأة المخاوف حيال اندلاع حرب باردة جديدة بين واشنطن وبكين، وذلك لفترة وجيزة. لكن منذ حادث المنطاد، أضحى الاتصال رفيع المستوى بين الزعيمين نادرا.