جنين: "إضراب شامل" بعد مقتل 3 فلسطينيين في غارة إسرائيلية بمسيرة

صدر الصورة، AFP VIA GETTY

التعليق على الصورة،

دمرت القوات الإسرائيلية منزل المعتقل الفلسطيني كمال جوري.

أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة جنين، الإضراب الشامل حداداً على أرواح الشبان الثلاثة لذين استهدفتهم طائرة مسيرة إسرائيلية شمال مدينة جنين مساء الأربعاء.

وقالت إسرائيل إن القتلى الثلاثة، كانوا "ضمن خلية إرهابية" تمت تصفيتها.

وأفاد بيان للجيش الاسرائيلي أن قواته رصدت "سيارة مشبوهة كانت تستقلها خلية مخربين، وذلك بعد أن قامت بتنفيذ عملية إطلاق نار بالقرب من منطقة الجلمة قرب مدينة جنين".

وتابع البيان "بعد رصد الخلية قامت طائرة مسيرة تابعة لجيش الدفاع باستهدافها والقضاء عليها" في ضربة أوقعت 3 قتلى.

ويعد استهداف الفلسطينيين بالمسيرات في الضفة الغربية عملا نادرا من جانب إسرائيل، لم يحدث منذ عام 2006.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • الضفة الغربية: هل سيقوم الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة
  • اشتباكات السودان: مقتل 18 شخصا وإصابة 100 بعد تجدد القتال في العاصمة
  • روسيا وأوكرانيا: بي بي سي تتابع من خط المواجهة هجوم كييف على الخنادق الروسية
  • مخيم جنين: مقتل خمسة فلسطينيين في هجوم بمروحيات إسرائيلية لـ "ملاحقة مطلوبين"

قصص مقترحة نهاية

وتشهد الضفة الغربية أسبوعا داميا من الاشتباكات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 13 فلسطينيا، و4 جنود إسرائيليين على الأقل.

كما أسفرت الاشتباكات في جنين عن إصابة 170 فلسطينيا على الأقل، غالبيتهم أصيبوا بالاختناق بسبب قنابل الدخان، والقنابل المسيلة للدموع التي استخدمتها القوات الإسرائيلية، وفق بيان للهلال الأحمر الفلسطيني.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

الضفة الغربية- هل سيقوم الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة

مقتل أربعة إسرائيليين في هجوم مسلح بالضفة الغربية

هل وقعت جرائم حرب في القتال الأخير بين غزة وإسرائيل؟ -العفو الدولية

في الوقت نفسه، وصفت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية في بيان لها قيام إسرائيل بهدم منزل المعتقل، كمال جوري في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بالجريمة الإنسانية بسبب سياسة العقاب الجماعي، والفعل الانتقامي من المعتقلين وذويهم حسب البيان.

وهدم الجيش الإسرائيلي فجر الخميس، منزل جوري، أحد عناصر مجموعة "عرين الأسود" المسلحة، والذي شارك في عملية قتل الجندي الإسرائيلي إيدو باروخ، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن عناصره هدمت خلال الليل في مدينة نابلس منزل كمال جوري، "الإرهابي" الذي نفذ هجوما بسلاح ناري، أدى لمقتل الجندي إيدو باروخ، على حد تعبير البيان.

وكانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقلت جوري، قبل نحو 4 أشهر، بسبب اتهامه بإطلاق الرصاص على الجندي وقتله.

وتُنفذ إسرائيل عمليات هدم المنازل، كعقاب جماعي، بحق أُسر الفلسطينيين الذين يُشتبه بتنفيذهم عمليات مسلحة.

وكانت القوات الإسرائيلية قد دمرت الأسبوع الماضي، منزل أسامة الطويل، أحد مقاتلي "عرين الأسود"، والذي تتهمه بالمشاركة في قتل باروخ.

ووصل عدد ضحايا الصراع منذ بداية العام الجاري إلى 174 فلسطينيا و25 إسرائيليا، علاوة على مواطن أوكراني، وآخر إيطالي.

صدر الصورة، Anadolu via Getty

التعليق على الصورة،

أحرق المستوطنون الكثير من ممتلكات الفلسطينيين في ترمسعيا

وجاء الإعلان عن الضربة بُعيد مقتل فلسطيني الأربعاء وسط هجمات شنها مستوطنون ضد قرية ترمسعيا في شمال شرق الضفة الغربية المحتلة.

وقال أهالي ترمسعيا إن الهجوم شارك فيه ما بين 200 و300 مستوطن.

وقال عوض أبو سمرة وهو من سكان القرية لوكالة فرانس برس"أطلق المستوطنون علينا عيارات نارية وعندما حضرت الشرطة والجيش الاسرائيلي أطلقوا علينا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع".

وأكد رئيس بلدية القرية لافي أديب أن 35 منزلا تضررت كما أحرقت نحو 50 مركبة وأُشعلت النيران في محاصيل وأراض زراعية.

وقال "نحن في ترمسعيا مستهدفون، يوما بعد يوم، من قبل البؤر الاستيطانية العدوانية التي أقيمت هنا".

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته دخلت إلى ترمسعيا "لإخماد الحرائق ومنع الاشتباكات، وجمع الأدلة، بعدما أحرق مدنيون إسرائيليون مركبات وممتلكات الفلسطينيين".

وجاء في بيان للشرطة الإسرائيلية أن "عشرات الفلسطينيين استهدفوا عناصرها" بعدما حاولوا حماية عناصر الإطفاء.

وباستثناء القدس، يعيش في بقية أنحاء الضفة الغربية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.