تمكن عناصر الرقابة وقمع الغش التابعين لمديرية التجارة بالتعاون مع المصالح البيطرية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية بجيجل من حجز كمية هائلة من لحوم الدواجن المشكوك في نوعيتها وسلامتها وذلك أثناء عملية مراقبة مست عدة محلات ببلدية العوانة غرب عاصمة الولاية . وبلغت كمية اللحوم التي تم الحجز عليها في هذه العملية قرابة قنطارين وهي اللحوم التي كانت معروضة للبيع بمحلين متخصصين دون أن تحمل ختم الطبيب البيطري مايعني أن أصحابها قاموا بعملية الذبح بعيدا عن أعين الرقابة أو بالأحرى دون استشارة بيطرية ومن ثم احتمال أن تكون هذه اللحوم فاسدة وغير صالحة للإستهلاك في ظل كثرة المذابح السرية التي بات يعمد اليها بعض الجزارين لذبح مواشيهم وكذا دواجنهم . الى ذلك كشفت مصادر مسؤولة عن تعفن كميات هائلة من اللحوم الحمراء بعدد من القصّابات بالولاية خلال الأيام الأخيرة وتحديدا منذ بداية الأسبوع الجاري وهي اللحوم التي قام هؤلاء بتخزينها في براداتهم استعدادا لتسويقها بمناسبة عيد الأضحى ، وأارجعت هذه المصادر تعفن هذه اللحوم والتي قدرتها بالقناطير الى قيام بعض الجزارين بذبح العشرات من العجول والأبقار بشكل مبكر وقبل عدة أيام عن الموعد المفترض لإستلام لحومها من قبل الزبائن وذلك في ظل صعوبة الحصول على موعد للذبح عبر المذابح المفتوحة باقليم الولاية وتكدس المئات من المواشي بهذه المذابح في انتظار موعد الذبح سيما بعد غلق عدة مذابح ببلديات عدة من الولاية سيما الشرقية منها ماتسبب في تكدس لحوم المواشي المذبوحة ببرّادات بعض القصّابات وبقائها هناك لفترة طويلة مايفسر تعفن بعضها قبل استلام أصحابها لها خاصة في ظل عدم توفر ظروف الحفظ المثلى بهذه البرّادات سيما ماتعلق منها بظروف التبريد الجيد ، علما وأن الطلب على اللحوم خصوصا الحمراء لدى معظم القصّابات بعاصمة الكورنيش قد تضاعف هذا العام بمناسبة عيد الأضحى بفعل عدم قدرة أعداد هائلة من أرباب العائلات على شراء الأضحية نظرا للأسعار المرتفعة لهذه الأخيرة عبر أسواق الولاية مما جعل هؤلاء يلجأون اما الى ” السّهمة” أو بالأحرى الى الإشتراك في الأبقار أو الى شراء كيلوغرامات من اللحوم لتعويض كبش العيد .
أ / أيمن
