أوائل في شهادة التعليم المتوسط للنصر: هــذه مفاتيـح التفــوّق و هكـذا حققنــا الصــدارة

أكد أوائل المتفوقين في شهادة التعليم المتوسط بعدد من ولايات الوطن، بأن للنجاح سرا موحدا يكمن في الاجتهاد    والثقة بالنفس، و كشفوا للنصر، عن أسرار تميزهم دراسيا  وكيف استطاعوا التواجد في طليعة الناجحين على مدار سنوات، كما قدموا نصائح لزملائهم الراسبين من أجل تجاوز عقبة الفشل و سلوك طريق التفوق، الذي يتخذه معظمهم كوجهة لبلوغ أهداف و تحقيق أحلام و طموحات يشتركون في بعضها، كما يشتركون في بعض السمات و أهمها الإصرار و الجدية و الالتزام، الذي يرى أولياؤهم أنه شرط ضروري يتوجب على الأسرة توفيره لضمان مناخ مناسب للأبناء حتى يكون للنجاح بعد ولائي ووطني ويكون الفخر أكبر.

* الأول بولاية عنابة بمعدل19.57
درست طوال السنة واعتمدت على مواقع التواصل أيضا
حاز التلميذ معاذ بن عابد، على المرتبة الأولى في شهادة التعليم المتوسط بولايةعنابة، بمعدل 19.57 و بتقدير امتياز، و قال للنصر، إن الحصول على هذه النتيجة ليس وليد الصدفة بل توفيق من الله و نتاج للمثابرة والاجتهاد طوال السنة الدراسية، مضيفا، بأنه لم يكن يتوقع أن يحرز المرتبة الأولى على مستوى الولاية، و كان متأكدا فقط، بأن معدله لن ينزل على 19 من 20 لأنه مستواه المعتاد في المدرسة.
وأكد التلميذ المتمدرس بمتوسطة هيبون بحي «لاسيتي أوزاس»، بأن التحضير كان منذ بداية السنة، بالتركيز في القسم والمراجعة و الاعتماد على الدروس المتوفرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما حرص على المراجعة اليومية بطريقته الخاصة، بتنويع المواد و تخصيص برنامج مفصل للحفظ والفهم. وأشاد محدثا، بدور والدته في تفوقه، وهي حاصلة على شهادة مهندس دولة، قائلا:  « كانت سندي في هذه الرحلة الصعبة أشكرها جزيل الشكر والدي أيضا لعب دورا كبيرا، و كان يقدم لي التشجيع». وعن طموحه المستقبلي، أوضح بأنه يرغب في دراسة الطب.وذكر والده رضوان بن عابد، وهو مهندس دولة في الإلكتروتقني بأنه كان متأكدا من تفوق معاذ، بالنظر إلى  مساره الدراسي وتواجده دائما بين الأوائل، غير أن المرتبة الأولى ولائيا لم تكن متوقعة. مشيرا إلى أن تفوق ابنه لم يكن بالأمر السهل، بل وليد اجتهاد والتزام بنفس النسق منذ الطور الابتدائي، فقد كان مجتهدا يراجع دروسه بانتظام حسبه، و يستغل أوقات الفراغ لفهم الأمور التي يواجه صعوبة فيها، كما كان يستعين بجميع الوسائل التعليمية المتاحة بداية بالأساتذة و الكتاب المدرسي وحتى وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنيت التي لم يستخدمها للعب، ونوه الوالد إلى ضرورة اهتمام الأولياء بالجانب النفسي لأبنائهم المتمدرسين وعدم الضغط عليهم و الاكتفاء بمرافقتهم فقط.  
حسين دريدح

* صاحبة أعلى معدل بولاية سكيكدة
عبير تصنع التميز وتحلم أن تصبح جراحة
 أكدت عبير رمضان، صاحبة أعلى معدل في شهادة التعليم المتوسط بولاية سكيكدة، أنها لم تكن تتوقع إطلاقا أن تحصل على الترتيب الأول ولائيا بمعدل 19.46 وكان مفاجأة سعيدة بالنسبة لها، وعبرت عن فرحتها الكبيرة بهذا النجاح، الذي جاء كما قالت، بفضل الاجتهاد والمثابرة دون أن تنسى فضل والديها والطاقم التربوي، وتؤكد أن طموحها هو مواصلة مسيرة التفوق وتحقيق حلمها في دراسة الطب و الجراحة مستقبلا.
التقت النصر بعبير رفقة والدها بمكتب مدير متوسطة سالم صبحي بسكيكدة، أين عبرت عن فرحتها وفخرها بهذا التفوق وذكرت أنها كانت متأكدة من النجاح بمعدل جيد لكنها لم تكن تتوقع أن تحصل على أعلى معدل في الولاية، وكان ذلك بمثابة مفاجأة مفرحة وعادت بنا إلى لحظات انتظار النتائج وأشارت إلى أنها لم تتمكن من الولوج إلى الموقع بسبب الضغط على الشبكة لتتوجه على الفور إلى المؤسسة أين وجدت اسمها على رأس قائمة الناجحين بمعدل 19.46 و شعرت حينها بفرحة عارمة هي وكل من كانوا بقربها في شارع، حيث تلقت التهاني من زملائها ومن الطاقم التربوي وزادت فرحتها كما  قالت، عندما علمت بأنها صاحبة أعلى معدل في الولاية، إذ توجهت مسرعة إلى المنزل لتزف  الخبر لأفراد عائلتها، وقد كانت فرحتهم مضاعفة وشاركوها الغبطة حسبها.وعن تحضيراتها ومراجعتها لامتحان «البيام» أكدت عبير أنها كانت تجتهد كثيرا في المراجعة وحل المسائل والوضعيات والتمارين في كل المواد بصفة يومية،  وتكثف من المراجعة خلال عطلة نهاية الأسبوع ولساعات متأخرة من الليل وبخاصة في مادتي الفيزياء والرياضيات، لأنهما أكثر مادتين تحبهما، و أوضحت بأنها تلقت دروسا خصوصية في مادة الرياضيات فقط و لفترة قصيرة.
و أكدت التلميذة، بأنها لم ترتبك خلال اجتياز الامتحان لأن الأسئلة كانت في المتناول وتحتاج فقط إلى تركيز، وبخصوص هوايتها قالت، إنها تحب المطالعة كثيرا وقراءة الكتب خاصة في مجال دراستها.
 و لم تنس عبير، فضل والديها في هذا النجاح فالأب عيسى مهندس في الإعلام الآلي و والدتها متحصلة على شهادة الكفاءة المهنية في المحاماة ولم يبخلا عليها في التوجيه والنصح وتهيئة كل شروط وظروف الراحة والهدوء والمساعدة على المراجعة والتركيز، بالإضافة إلى تشجيع الطاقم التربوي للمتوسطة من أساتذة ومشرفين، وأضافت أن نجاحها بتفوق في شهادة التعليم المتوسط، سيكون حافزا للمواصلة على نفس النهج في المرحلة الثانوية والمحافظة على التفوق ولا يتحقق ذلك سوى بالاجتهاد والتعب والمثابرة وهو السبيل الوحيد حسبها، لتحقيق النجاح والطموح، مؤكدا أن طموحها وحلمها هو أن تصبح طبيبة جراحة في المستقبل وهي المهنة التي تعشقها منذ الصغر.
أما والدها عيسى فقال، إنه كان متأكدا من نجاح ابنته بتفوق بالنظر إلى اجتهادها الدائم في المراجعة اليومية للدروس وفي حل المسائل بصورة مكثفة، معبرا عن فرحته الكبيرة وأفراد العائلة بنجاحها، الذي يعد امتدادا لتفوقها منذ المرحلة الابتدائية.
و أضاف مدير المتوسط مختار زغيدة ، أن عبير تقطف ثمار الاجتهاد والمثابرة طيلة مسارها الدراسي، و قد تعبت كثيرا حسبه، لتحقيق هذا التفوق والتميز دون نسيان فضل الطاقم التربوي والأولياء في المتابعة والتوجيه المستمر.
كمال واسطة

* نبراس بوكروم الناجحة الأولى بجيجل
 أريد التدريس في الجامعة و كتابة الرواية
تحصلت، التلميذة نبراس بوكروم على المرتبة الأولى في شهادة التعليم المتوسط بجيجل، بمعدل 19٫69، وسط فرحة الأهل و الطاقم التربوي و الإدراي بمتوسطة المصالحة الوطنية، وقالت التلميذة، إن حلمها أن تصبح أستاذة جامعية مثل والدها و أن تكون كاتبة و روائية.
توجهنا إلى منزل التلميذة المتفوقة بحي حراثن،  فاستقبلنا والدها فيصل بحفاوة، وأوضحت نبراس التي كانت محاطة بأفراد أسرتها، بأنها كانت تتوقع النجاح بمعدل يفوق 19   و لكنها لم تتوقع المرتبة الأولى ولائيا، رغم أنه كان طموحها منذ الصغر، فقد درست بجد لتحقق النجاح، و قالت « أخبرني أخي بالمعدل الذي تحصلت عليه بعدما اطلع على قائمة الناجحين في المؤسسة، وذلك لأني لم أتمكن من تصفح الموقع الإلكتروني، وقد كانت سعادتي لا توصف، ثم علمت أني صاحبة أعلى معدل الولاية، و كانت فرحتي لا توصف لأني حققت حلما»، مضيفة بأن نجاحها في الدراسة بتوفيق من الله و تعب الوالدين و إخوتها و الأستاذة في المتوسطة. وأنها بذلت مجهودا كبيرا منذ بداية السنة، لفهم و استيعاب الدروس و كانت مثابرة،  كما استفادت من دروس الدعم الخصوصية في مادتي العلوم الطبيعية و الفرنسية، و كانت متفوقة في جميع المواد، و عند اقتراب موعد الامتحان قررت أن ترتاح و ركزت على الجانب النفسي، خاصة وأنها لطالما اتبعت هذا الأسلوب للنجاح طوال مسارها الدراسي الذي حافظت خلاله على معدل 19 من 20. و عرجت، نبراس للحديث عن أحلامها و هوايتها، إذ تأمل مستقبلا في أن تصبح أستاذة جامعية مثل والدها، بالإضافة إلى تطوير موهبتها و هوايتها في الكتابة لتصير كاتبة روايات و ذكرت، بأن لديها بعض المحاولات في مجال الكتابة.
وقال والدها، بأن ابنته طموحة تحب التحدي منذ الصغر، فقد كانت متفوقة في دراستها وواثقة من نفسها كثيرا وهي ثقة اكتسبتها من نجاح أشقائها في الدراسة و مرافقة والدتها و سهرها على تعليمها و تربيتها.
  ك. طويل

* حجزت مقعدا بين المتفوقين بجيجل
نريمان كرون تحقق حلم عائلتها رغم الإعاقة
نريمان كرود، تلميذة من ذوي الهمم، حجزت لنفسها مكانا على قوائم المتفوقين في شهادة التعليم المتوسط بجيجل، بعدما حققت معدل نجاح 13,82، لتجعل من حلم عائلتها حقيقة وهو إنجاز قالت، إن كل محيطها يفخر به.
أخبرتنا ابنة مدينة الطاهير، بأن التفوق في الشهادة كان بمثابة تحد حقيقي وأنها اجتهدت كثيرا لتكون قدوة لأقرانها من ذوي الهمم، حيث قاومت الصعاب بكل عزيمة  وصبر  وأمل، متجاوزة عجزها الحركي.وكان القائمون على مديرية النشاط الاجتماعي بجيجل، قد أكدوا لنا، بأنهم توقعوا نجاح التلميذة بمعدل مشرف لأنها من الفتيات اللواتي رفعن التحدي منذ المرحلة التحضيرية، حيث قادونا إلى منزلها بمنطقة «الدمينة  الخروبة» النائية بالطاهير، أين جمعنا حديث عن ظروف تمدرسها وكيف كانت تتنقل بمفردها يوميا، إلى المتوسطة التي تبعد بحوالي أربعة كيلومترات، معتمدة على كرسيها المتحرك الكهربائي وهي تجربة أبانت حسبهم، عن موهبتها في مجال الرياضة كذلك.
اتضح خلال رحلتنا نحو منزل ناريمان، بأن ظروف التمدرس لم تكن سهلة، فالطريق نحو المتوسطة مهترئ كليا  مع ذلك رفعت التحدي كما قالت لنا، حين وصولنا إلي البيت أين استقبلتنا بحفاوة، مشيرة إلى أنها سعيدة جدا بالنجاح  وبالمعدل المحقق.
 أخبرتنا التلميذة، بأنها الابنة الوسطى لعائلة تتكون من أربعة أفراد، وأنها تحاول التأقلم مع كل الظروف بسلاسة رغم الإعاقة التي مست الأطراف السفلية و اليدين، حيث تعلمت التحكم في مختلف الأدوات و الأجهزة على غرار القلم والهاتف، و تعلمت الكتابة خلال مسارها الدراسي  وأصبحت تعتمد على نفسها كثيرا.
أحلم بالالتحاق بسلك القضاء مستقبلا
أكدت محدثتنا، بأنها كانت تتوقع النجاح بمعدل أعلى، لكنها لم توفق في بعض المواد مثل اللغة الفرنسية و الرياضيات   وعرجت للحديث عن مسارها الدراسي المليء بالنجاحات قائلة : « بعد مغادرتي لقسم التحضيري بالمركز النفسي البيداغوجي للمعاقين حركيا توجهت للابتدائية و قد كنت أدرس بجد و مندمجة للغاية مع زملائي و أساتذتي، الجميع كان يعاملونني كطفلة عادية وباحترام. فور نجاحي في شهادة التعليم الابتدائي توجهت إلى متوسطة لبيض محمد بالطاهير وأكملت دراستي بصورة عادية وبكل تفوق وقد رافقني ودعمني الزملاء والأساتذة والإداريون».
ساعة على كرسي متحرك للوصول إلى المدرسة
و قالت، إنها كانت تتنقل يوميا بواسطة الكرسي المتحرك الكهربائي و تستغرق قرابة ساعة للوصول إلى المدرسة خلال المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وقد كان ذلك يتطلب ساعة كاملة وهي ظروف ساعد محيطها الأسري على تجاوزها، مضيفة بأنها لم تيأس، وقد حضرت جيدا للامتحانات رغم خوفها من بعض المواد، حيث ضبطت برنامج مراجعة على مدار السنة، و ركزت على المواد التي تتفوق فيها كالعلوم الطبيعية و الفيزياء. أما عن أحلامها فصارحتنا نريمان، بأنها تريد أن تصبح قاضية في المستقبل وقد اختارت شعبة العلوم للطور الثانوي.  
و قال والدها هارون، بأن ابنته رفعت رأسه و علمته التحدي و الصبر، لأنها كانت مثابرة في دراستها و صبورة في حياتها و لم تتعبه مثل باقي أبنائه، حتى عندما اتضحت إعاقتها وهي صغيرة.
 محدثنا أوضح، بأنه كان خائفا على مستقبلها، لكنه تفاجأ بأنها تصنعه بكل عزم، معلقا :  « نحاول كآباء تقديم الدعم اللازم لابنتنا في دراستها و حياتها اليومية، فقد كانت تتعلم  وتدرس باجتهاد و تعيش بصورة طبيعية، أشكر أيضا القائمين على المركز النفسي البيداغوجي الذين ساهموا في صقل شخصيتها منذ القسم التحضيري، بالإضافة إلى الأساتذة والإداريين في المؤسسات التربوية التي درست بها». فيما ذكرت والدتها، بأن نجاحها كان متوقعا لما تتحلى به ابنتها من عزيمة و صبر.
بطلة في رياضة الجومباز يوما ما
وحسب عبد السلام نزار، مدير المركز النفسي البيداغوجي فإن نجاح التلميذة نريمان لم يكن مفاجأة، لأنها ذكية مثابرة  وسريعة الاندماج، وقد حظيت بمتابعة نفسية و تربوية جيدة وذكر بأنها لم تحتج إلى مرافق مدرسي خلال اجتيازها لامتحان شهادة التعليم المتوسط، حيث تعلمت الكتابة طوال مسارها الدراسي، كما أنها تملك موهبة في الرياضة و سيتم العمل إلى إدماجها ضمن فريق رياضي للمشاركة في رياضة الجومباز لكي تصبح بطلة مستقبلا.
كـ. طويل

* مريم ذيب صاحبة المرتبة الأولى بسطيف
هذه أسرار تفوقي
كشفت التلميذة مريم ذيب، التي تصدرت قوائم النجاح في شهادة التعليم المتوسط بولاية سطيف، بمعدّل 19.89، أن سر تفوقها منبعه الثقة في قدراتها الشخصية، وفي أساتذتها بمتوسطة شليح المكي بحي الهضاب، ما أغناها عن دروس الدعم لتحقيق هذا الحلم   الذي يوازيه حلم ختم القرآن الكريم، رفيقها في طريق التميز والنجاح.
وفي حضرة الأب والأقارب، بالمنزل العائلي بسطيف أعربت مريم، عن سعادتها الكبيرة غير القابلة للوصف  بنيلها هذه المرتبة المشرفة لها ولمؤسستها التعليمية ولعائلتها الصغيرة والكبيرة، مؤكدة، بأن هذا الإنجاز هو ثمرة اجتهاد وسهر للدراسة والمراجعة، مع الأخذ بعين الاعتبار حسن توزيع الجهد والوقت بين مواد الحفظ والفهم.
وبدموع الفرح، وجهت محدثتنا رسالة شكر لكل أفراد العائلة وخاصة الوالدين الكريمين والأساتذة الذين كانوا سندا لها، مع تخصيصها رسالة شكر لمديرية المتوسطة السيدة فلاحي  التي كانت تشجعها دائما كما عبرت، مثمنة جهود كل الأسرة التربوية التي كانت كافية بالنسبة إليها لتحقق المبتغى دون الحاجة لدروس الدعم.
وكشفت بأنها تحفظ سُدس القرآن الكريم، وتهدف إلى ختم الكتاب في أقرب فرصة ممكنة، و أنها ستختار شعبة العلوم التجريبية في الطور الثانوي، تمهيدا لمواصلة الطريق نحو تحقيق حلم الطفولة المتمثل في مجال الطب، لمساعدة المرضى وتقديم خدمة هامة للمجتمع.
صاحبة المرتبة الأولى، ختمت كلامها الفصيح، بتوجيه رسالة تهنئة للناجحين في الشهادة وأخرى لمواساة الراسبين الذين دعتهم إلى اتخاذ هذه العثرة حافزا قويا للانطلاق من جديد نحو نجاح أكبر، وإلى حفظ القرآن الذي اعتبرته الشمعة المنيرة التي تضيء درب النجاح.
من جهته، أكد والد التلميذة مريم ذيب، وهو يحضنها مفتخرا بما حققته، أن شعور الفرحة الذي انتابه لحظة علمه بأنها حققت المرتبة الأولى ولائيا كبير جدا، داعيا لها بالثبات على هذه السيرة التي ستوصلها حتما إلى نجاحات أكبر كما علق مؤكدا، بأنها دأبت عليها منذ كانت في الطور الابتدائي، مثنيا على الدور الذي لعبته والدتها في مرافقتها، والانعكاس الإيجابي لحفظها جزءا من القرآن الكريم على تقوية ذاكرتها وقدراتها في الحفظ والفهم.
خ. ل

* صاحب المرتبة الثانية صهيب بليليطة  
حلمي التخصص في طب القلب والشرايين
قال التلميذ صهيب بليليطة، صاحب المرتبة الثانية في شهادة التعليم المتوسط بولاية سطيف، بمعدل 19.81، إن حفظه للقرآن عامل رئيسي وراء تميزه في مشواره الدراسي، دون أن يغفل دور الوالدين وأساتذة وإطارات متوسطة الشهداء الإخوة لوكية، ببلدية صالح باي جنوب عاصمة الولاية.
وعبّر الوصيف في ترتيب الناجحين في دورة هذا العام لشهادة التعليم المتوسط، عن فرحته الكبيرة وفرحة أهله وأساتذته بالنجاح، و أخبرنا خلال لقائنا به في مكتب مديرة متوسطة الإخوة لوكية، بأن حفظ كتاب الله فتح له طريق النجاح والتميز، وهو الذي يعتزم ختمه في عطلة الصيف بعدما اتسع صدره لـ 51 حزبا إلى غاية الآن.
 وأعربت والدته، عن فخرها واعتزازها بما أنجزه موضحة بأن مسيرة النجاح انقسمت بين تكفلها بالعمل التأطيري و السند المعنوي و الدور المادي للوالد، الذي عجز من جانبه عن وصف شعوره بما وصل إليه ابنه، قائلا إن المشوار ما يزال طويلا والقادم سيكون أصعب ويستوجب الثبات.
أخبرنا التلميذ، أن حلمه يتمثل في ولوج عالم الطب، واختيار اختصاص القلب والشرايين، وهو سبب تفضيله لشعبة العلوم التجريبية، أما مديرة متوسطة لبنى بن يحيى، فعبرت عن فخرها الكبير بالمرتبة التي حاز عليها التلميذ، مشيرة إلى أنه حافظ على تألق المؤسسة التي حققت المرتبة الأولى للموسم الثاني على التوالي، مرجعة الفضل إلى العمل الكبير الذي يقوم به الأساتذة والإطارات والأولياء والتلاميذ كذلك، متمنية لمن وصفته بالبطل نجاحات أكبر في المستقبل.
خ. ل

* صاحب أعلى معدل بتبسة محمد أنس ثابت للنصر
نجاحي ليس وليد الصدفة و ساعدني حفظ القرآن
قال التلميذ  محمد أنس ثابت، بأن تربعه على عرش المتفوقين في شهادة التعليم المتوسط بولاية تبسة بمعدل 19.55 ليس مفاجأة، لأنه اجتهد لأجل هذا الإنجاز، كما أن حفظه للقرآن الكريم، ساعده كثيرا على التركيز و الاستيعاب.
و أوضح التلميذ للنصر، بأن عائلته استقبلت الخبر بفرح وغبطة معلقا : «  لقد تهيأنا لهذا الحدث وكنا نتوقع النتيجة بالنظر إلى العوامل المساهمة في تحقيقها، بدءا بالجهود الشخصية التي بذلتها، ومرورا بما بذله الأساتذة، و وصولا إلى رعاية وتضحيات الوالدين، دون أن أنسى دور حفظي لكتاب الله وأنا تلميذ في السنة الخامسة بتأطير من الوالدة الكريمة»  يواصل التلميذ : «  التحقت بالمدرسة القرآنية بمسجد أنس بن مالك بتبسة، و أممت المصلين لثلاثة مواسم متتالية، بمسجد الشيخ العربي التبسي، كما أصلي بالناس الصلوات الخمس، وقد تعلمت تنظيم الوقت لأنه من العوامل المساعدة على التوفيق بين الدراسة بالمتوسطة وإمامة المصلين».
 أخبرنا محمد أنس، بأنه لم يهتم كثيرا بالدروس الخصوصية، وكانت مشاركته فيها بسيطة ولم يركز طاقته عليها، بل حضر بشكل يومي و ركز على تحيين معلوماته و متابعة الطاقم التربوي بمتوسطة فرانتز فانون، حيث شكرهم على مرافقته و توجيهه، موجها رسالة إلى كل التلاميذ مفادها أن الاجتهاد يحقق النجاح.
جموعي ساكر

* الأولى ولائيا بميلة صفاء بخوش للنصر
أتحدى ظروفي المعيشية الصعبة لأصبح جراحة
ربطت التلميذة صفاء بخوش ، المتفوقة الأولى ولائيا بميلة في شهادة التعليم المتوسط، بمعدل 19.54، سر تفوقها بالجد و الاجتهاد طوال السنة الدراسية، وقالت بأنها تضع نصب عينها حلما تسعى لتحقيقه وهو أن تصبح طبيبة جراحة في المستقبل.
النصر زارت صاحبة أعلى معدل في شهادة التعليم المتوسط ولائيا، بمنزلها العائلي الكائن بمشتة بلمان ببلدية الرواشد، أين  أكدت لنا، بأن ما حققته كان بفضل أسرتها التي حرصت منذ دخولها إلى المدرسة لأول مرة، على أن تكون تلميذة متفوقة ووفرت لها كل ظروف النجاح بالرغم من صعوبة الوضع وقسوة الحياة في منطقتها المعزولة، و نقص المحلات وغياب الإنارة و صعوبة المسلك الترابي، الذي تقطعه كل يوم للوصول إلى الطريق الرئيسي لانتظار حافلات النقل شبه المنعدمة.
كل هذه الظروف القاهرة، لم تكن عائقا أمام التلميذة  لتحقيق المرتبة الأولى على مستوى ولاية ميلة، حيث ذكرت صفاء، بأن سعادتها لا توصف بعد إعلان النتائج واتصال مديرة المتوسط لإخبارها بنجاحها في الامتحان و تفوقها ولائيا، مضيفة : « الحمد لله الذي وفقني لتحقيق هذا التميز».
 وحسب محدثتنا، فإن النجاح هو نتاج لاجتهاد دراسي طوال السنة، فقد كانت تحرص على المراجعة اليومية كما أوضحت، ولم تكن تهمل أية مادة  سواء علمية أو أدبية، ولذلك لم ترتبك خلال الامتحان و وجدت الأسئلة في المتناول، كما أشارت، إلى أنها كانت على دراية تامة بأن إجاباتها صحيحة، ولذلك انتظرت نتائج جيدة وتوقعت حصولها على المرتبة الأولى وطنيا وليس ولائيا فقط.
 أكدت صفاء، بأنها تستعد بعد تخطيها لعتبة شهادة التعليم المتوسط بامتياز، للتحضير بشكل جيد لشهادة البكالوريا ونيلها بدرجة امتياز و الحصول على المرتبة الأولي وطنيا، كما وجهت نداء إلى كل التلاميذ في كل الأطوار التعليمية للعمل بجد في الامتحانات التعبيرية.
و قالت التلميذة، بأنها تعمل بجد لتصبح  طبيبة جراحة وتساعد كل المرضى مستقبلا، كما تريد أن تتقن العديد من اللغات على غرار الإنجليزية والإيطالية والإسبانية متوجهة بالشكر لكل من ساعدها في مشوارها الدراسي من أقارب و  أساتذة و إداريين بمتوسطة خلالفة عبد المجيد.
وحسب جدة التلميذة المتفوقة، فإن سعادة العائلة لا توصف بنجاح صفاء في شهادة التعليم المتوسط و احتلالها للمرتبة الأولي ولائيا، حيث كانت هي أول من  وطأ منزل حفيدتها لمشاركتها هذه اللحظة كما أخبرتنا.  من جانبه قال والد صفاء، بـأن سماع خبر نجاح فلذة كبده في الشهادة زاد فخره بها، مؤكدا بأنه يعتبره نجاحا في الحياة، قائلا : « لقد غمرتني فرحة كبيرة لا يمكن أن يترجمها وصف ناثر أو شاعر، وزدت فخرا عندما اتصلت بي مديرة المتوسطة مهنأة بنجاح صفاء وتصدرها الترتيب ولائيا عن جدارة و استحقاق» مضيفا « أنا سعيد بالنتيجة و أتمنى الاهتمام بكل المتفوقين ودعمهم لمواصلة النجاح في الحياة».
 مكي بوغابة

* نهى رزان الأولى بقسنطينة
تفوقي ثمرة جهد جماعي
كلل مسار التلميذة نهى رزان بناني، من قسنطينة، بنجاح مميز في الطور المتوسط حيث احتلت  المرتبة الأولى ولائيا بمعدل 19.60، و لم يكن الحصول على النتيجة سهلا حسب نهى، بل تطلب انضباطا و مثابرة، و تأطيرا جيدا من قبل الأساتذة و الطاقم الإداري للمتوسطة، التي افتكت المرتبة الأولى، بعد أن حققت أعلى نسبة نجاح بقسنطينة، بلغت 94.12 بالمئة.    
صنعت التلميذة المجتهدة نهى رزان بناني، أجواء بهيجة في بيتها بحي الإخوة عباس بقسنطينة، و عقب إعلان نتائج شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2023، تضاعفت السعادة وعم الفخر بنيلها للمرتبة الأولى ولائيا، حسب والدتها السيدة وسيلة دالي، التي استقبلتنا في بيتها العائلي لتروي رفقة نهى، تفاصيل التحضير لامتحانات الطور المتوسط.  
قالت الوالدة، بأن النتيجة كانت متوقعة، فنهى متفوقة جدا منذ بداية مسارها الدراسي و حصولها على درجة امتياز و نيلها للمرتبة الأولى بمؤسستها ليس بالأمر المفاجئ، حسبها غير أن تصدرها لقائمة المتفوقين ولائيا لم يكن في الحسبان، معتبرة النتيجة حصيلة لسنوات من الاجتهاد و المثابرة و السعي لتحقيق التميز، و مرجعة سر تفوق التلميذة، و هي الثالثة في ترتيب أبنائها، إلى شغفها الكبير بالدراسة و حب النجاح و التميز، و كذلك لطبعها الهادئ و انضباطها، و الفضول العلمي الذي تتمتع به لرغبتها في توسيع معارفها، كما أضافت بأنها لا تكتفي بما يقدم لها من معارف، و إنما تعتمد على مصادر عدة للفهم الجيد للدروس و الإلمام بها، كالقنوات التعليمية و المواقع و الكتب،  فضلا على اعتمادها على نفسها في المراجعة.
و عن ظروف تحضيرها لامتحان شهادة التعليم المتوسط، قالت نهى للنصر، بأنها وضعت برنامجا مدروسا مكنها من مراجعة كل المواد و حل التمارين، كما أن تركيزها كان موزعا بالتساوي بين مختلف المواد، معتبرة الإرادة و شغفها بالدراسة سر حصولها على المراتب الأولى منذ التحاقها بالمدرسة و خاصة هذه السنة، حيث ظلت تسير على نهج الاجتهاد إلى غاية يوم الامتحان، و بذلت جهدا مضاعفا و حرصت أشد الحرص على الحصول على معدل كبير، لرد جميل والديها كونهما لم يذخرا جهدا في تعليمها و توفير كل الظروف اللازمة لها كما عبرت، مثمنة مجهودات الأساتذة ودعمهم النفسي و توجيههم لها، مع تقديم أسئلة نموذجية لتسهيل الاندماج في أجواء الاختبار.
 و عن طموحها المستقبلي، قالت، إن شغفها يكبر لبلوغ المرتبة الأولى وطنيا في شهادة بالكالوريا، لتكون سعادة والديها أكبر، معتبرة بأن كل نجاح تحققه هو ثمرة جهد جماعي يتشارك فيه كل أفراد العائلة، الذين أهدتهم نجاحها، مؤكدة مواصلة العمل لإتباع مسار والدتها، و ارتداء المئزر الأبيض لمعالجة المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية و عقلية. وختمت حديثها، برسالة للراسبين، قائلة إن بإمكانهم النجاح بتفوق إن بذلوا جهدا أكبر وتحلوا بالثقة في النفس، بعيدا عن ضغط الأولياء الذي تكون نتائجه عكسية في الغالب.فيما قالت مديرة المؤسسة السيدة سلاف بوشعيلة، إن التلميذة نهى متفوقة جدا و محافظة على مرتبتها الأولى منذ السنة أولى متوسط، حيث تحصلت على نقاط ممتازة.                   أسماء بوقرن

* صاحبة المرتبة الثانية في المسيلة مريم لوناس  
والدتي مفتاح تفوقي
وضعت التلميذة مريم لوناس، صاحبة ثاني أعلى معدل في امتحان شهادة التعليم المتوسط بولاية المسيلة 19.57 في مقدمة تطلعاتها أن تدرس تخصص الطب مثلما كانت تحلم منذ نعومة أظافرها.
وقالت التلميذة، إن نجاحها في الحصول على معدل عال خطوة أولى نحو تجسيد مشروعها الكبير الذي ترى بأن سر تحويله إلى واقع هو والدتها التي اجتهدت في مرافقتها طيلة مشوارها الدراسي وحالت دون اعتمادها على دروس الدعم.
النصر، زارت التلميذة مريم لوناس، في منزل العائلة بحي 500 مسكن بوسط مدينة المسيلة، حيث عبرت عن فرحتها الكبيرة وقالت، إنه من الصعب وصفها رغم أنها لم تكن تستبعد إنجازا مماثلا، مضيفة بأنها تحس بالاعتزاز والغبطة لأن مجهوداتها كللت بالتفوق، خصوصا وأنها عاشت أوقتا مليئة بالخوف والتوتر قبل وأثناء وبعد الامتحانات، إلى أن أعلن عن النتائج التي انتظرتها عائلتها بفارغ صبر وفرحت بها.
مريم أوضحت، بأنها تلميذة مجتهدة تسعى لرد جميل والديها و بخاصة أمها التي رافقتها وكانت أستاذتها في المنزل        وأغنتها بتفانيها في تدريسها عن دروس الدعم الإضافية مشيرة إلى أن الوالدة، حاصلة على شهادة جامعية وقد خصصت لها الكثير من الوقت وكانت صبورة طوال السنة.
وتحصلت صاحبة أعلى معدل في متوسطة زروقي السعيد على علامة 20/20 في مادة الرياضيات و 19.50 في العلوم الطبيعية، حيث قررت التسجيل في شعبة العلوم التجريبية لتستطيع دراسة الطب بعد النجاح في البكالوريا مستقبلا، علما أنه حلم يراودها دائما بحكم موقع الجامعة القريب من منزلها. وأكدت أن الشعلة تتقد في نفسها في كل كلما شاهدت الطلبة بملابس التخرج يستعدون لمناقشة مذكراتهم وهو حافز قوي بالنسبة لها، معبرة : « لم أكن أشك يوما في إمكانياتي وبناء على علامات الفصول الدراسية كنا في العائلة نتوقع النتيجة».
كما أضافت، أن التحاقها بالمدرسة القرآنية بمسجد خباب ابن الإرث ساعدها كثيرا على تنمية قدرتها على الحفظ و التذكر و أنها تمكنت من حفظ 10 أحزاب من القرآن وسبق لها أن حظيت بالتكريم خلال شهر رمضان.                  فارس قريشي

* ماريا مازوزي الأولى على مستوى ولاية باتنة
لم أتابع دروس الدعم وأطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
افتكت التلميذة ماريا مازوزي، من مؤسسة التعليم الخاصة مالك بن نبي بولاية باتنة، المرتبة الأولى ولائيا في شهادة التعليم المتوسط للموسم الدراسي 2022/2023 بمعدل 19.95 و أرجعت ماريا سر تفوقها لمثابرتها و لتعاملها مع الدراسة كأولوية منذ المرحلة الابتدائية حيث حققت حينها معدل 10/10 في الشهادة.
والتقت النصر بالتلميذة المتفوقة ماريا رفقة والديها بالمؤسسة الخاصة مالك بن نبي، فور الإعلان عن النتائج و كان السرور سيد الموقف، إذ عبرت ووالداها عن سعادتهم الكبيرة بالتفوق خاصة وأن معدل النجاح جد مرتفع، وهو ما سمح لها بأن تتقدم الترتيب ولائيا، وقد أتفق جل من قابلناهم في المؤسسة من أساتذة وطاقم إداري وعلى رأسهم مدير المتوسطة محمد مستيري، على تفوق التلميذة دراسيا وتميزها أخلاقيا، وقالت والدتها، بأن فرحتها لا توصف خاصة بعد أن اتضح بأن ماريا افتكت المرتبة الأولى على مستوى ولاية باتنة، مؤكدة بأنها كانت تنتظر نتيجة مماثلة بالنظر إلى تفوق ابنتها الدائم، و التزامها بتحصيل معد 19  من عشرين، وهو أمر ليس بجديد على التلميذة المجتهدة.
أما ماريا فقالت، فنسبت الفضل في نجاحها إلى توفيق الله عز وجل و إلى والديها و مرافقتهما الدائمة لها و تشجيعهما المستمر، الأمر الذي حفزها على الاجتهاد لبلوغ مرحلة التعليم المتوسط  و اجتياز الشهادة بنجاح، كما أكدت على دور أساتذتها والطاقم الإداري لمؤسستها في تلقينها وتعليمها بشكل جيد، وكشفت عن تفوقها في جميع المواد وتفضيلها للمواد العلمية تحديدا، خاصة الرياضيات والفيزياء وحبها الكبير للإنجليزية و قالت، بأنها لم تتلق دروسا للدعم، وكانت تثابر و تسخر  غالبية وقتها للدراسة، إلى جانب الاهتمام بالرسم هوايتها المفضلة.
ماريا  صاحبة 15سنة، هي البنت البكر لوالديها ولديها شقيقتان تصغرانها في السن،  تطمح مستقبلا للالتحاق بإحدى المدارس التقنية الوطنية العليا، لتواصل دراساتها في مجال الذكاء الاصطناعي والرياضيات والإعلام الآلي،  وكلها أمل في أن توفق لخدمة الوطن و تشريفه.
ياسين عبوبو

* ابتهال سعدي صاحبة المرتبة الأولى بالطارف
سأجتهد لأعالج مرضى السرطان مستقبلا
حققت التلميذة، ابتهال سعدي، من متوسطة دزيري عائشة المرتبة الأولى بولاية الطارف في شهادة التعليم المتوسط دورة 2023، بمعدل 19.42، وهي نتيجة انتظرتها كما عبرت، لأنها كانت مجتهدة ومتميزة منذ التحاقها بالطور المتوسط.
وأكدت التلميذة في حديثها للنصر، بأنها اجتهدت طيلة الموسم الدراسي، وحظيت بكثير من الدعم المعنوي من قبل والديها وأساتذتها والإطار التربوي بالمتوسطة التي درست فيها، وهي عوامل ساعدت على تحقيق التفوق.
وأضافت، بأن طموحها كبير حيث تسعى إلى تسجيل نتائج متميزة في البكالوريا، من أجل تحقيق حلمها، في أن تصبح طبيبة جراحة في مجال الأورام السرطانية،  خصوصا وأن  التخصص صعب ويتطلب البحث والتعمق.
وقالت التلميذة، بأنها حققت النجاح والتفوق  بمجهودها الخاص، ولم تعتمد إطلاقا على الدروس الخصوصية، التي ترى بأنها مضيعة للوقت ومنهكة للجسد، مشيرة، إلا أنها حضرت جيدا في المنزل لاختبارات شهادة التعليم المتوسط  تحت مرافقة ومتابعة والدها  ووالدتها، وأساتذتها الذين في كانوا على تواصل معها، من أجل مساعدتها على الفهم و الاستيعاب.
وأكدت، أنه  وبالرغم من ظروفها الاجتماعية المعقدة، واضطرار عائلتها للتنقل من منزل إلى آخر، إلا أنها صب كل اهتمامها وتركيزها على الدراسة، كي تسعر والديها بالفرح والفخر. وقد حظيت بتكريم خاص من طرف مديرية التربية نظير اجتهادها وتفوقها.
 نوري حو

* صاحبة المرتبة الأولى بوادي سوف حنين الوصيف
الاجتهاد في المنزل معيار النجاح
تفوقت التلميذة حنين الوصيف، من  متوسطة العلامة خليفة بن حسن، ولائيا بالوادي واحتلت المرتبة الأولى في شهادة التعليم المتوسط بمعدل 19.93، مؤكدة على أهمية المراجعة وتنظيم الوقت داخل البيت إلى جانب حفظ كتاب الله و المداومة عليه لتقوية الذاكرة.
وقالت حنين، إن نجاحها وتفوقها ليس حصاد موسم واحد بل هو ثمرة جهد طوال السنة، مع التشديد على تنظيم وترتيب وقت الدراسة و المراجعة والتحضير للامتحانات و توزيع الوقت بين المواد العلمية التي تحتاج للفهم والتركيز والمواد الأخرى التي تحتاج إلى حفظ و المذاكرة.
كما أكدت التلميذة، على الأثر الإيجابي لحفظ القرآن الكريم في مسارها الدراسي، مشيرة إلى أنه فتح عقلها و عزز ذاكرتها في حفظ وتذكر أي شيء تدرسه سواء داخل القسم أو ما تراجعه في بيتها مع أفراد عائلتها الذين يقفون معها دائما.
وأضافت، بأنه رغم اجتهادها على مدار السنة وتفوقها بين رفاقها، إلا أنها لم تكن تتوقع أن تحقق المرتبة الثانية ولائيا في شهادة التعليم المتوسط، خاصة في ظل التقارب الكبير بين علامات المتفوقين و أهمية الفاصلة و النقطة في تحديد رتبة التلميذ.
وأكد محسن والد حنين، و هو مهندس فلاحي، على دور العائلة بالكامل وخاصة والدتها في نجاح وتفوق التلميذة وتحقيقها لمعدل عال، مثمنا المجهودات الجبارة التي بذلها الطاقم التربوي في المؤسسة التعليمية كذلك، وذكر الوالد بأهمية الدراسة والمراجعة في البيت بدل تشتيت ذهن التلميذ وتضييع وقته في دروس الدعم، مشيرا إلى عنصر التحفيز المعنوي داخل العائلة و مؤكدا على أهمية اجتهاد ابنته و السهر معها إلى ساعات متأخرة من الليل و توفير جو من الهدوء والراحة في أول الليل وإيقاظها قبيل الفجر للمراجعة.
كما يأمل الوالد، أن تواصل فلذة كبده الاجتهاد والمثابرة في الطور الثانوي، ولما لا النجاح والتفوق خلال السنوات القادمة وتحقيق نتيجة مشرفة على المستوى الوطني في شهادة البكالوريا لتحقق طموحها.
وحسب قاسم الوصيف، أحد أفراد عائلة التلميذة، فإن المؤسسة التي تدرس فيها حنين، سجلت تفوق أكثر من 10 تلاميذ بمعدلات تتعدى أو تساوي 18 من 20، رغم مشكل الاكتظاظ، مثمنا المجهودات المبذولة من قبل الأسرة التربوية.
تجدر الإشارة، إلى أن حنين من عائلة مثقفة من مدينة قمار بالوادي و يعد بعض أفرادها قدوة و مثلا في الجد والاجتهاد.
منصر البشير

* التلميذ نبيل طايبي صاحب أعلى معدل بولاية البليدة
أميل لمادة الرياضيات وأجد في المواد العلمية نكهة خاصة
قال، التلميذ نبيل طايبي، المتحصل على المرتبة الأولى في شهادة التعليم المتوسط بولاية البليدة، بأنه يميل لمادة الرياضيات كثيرا ويجد نكهة خاصة في المواد العلمية وكشف نبيل، الذي تحصل على معدل 19.33 بمتوسطة بلقاسم الوزري، بأنه يملك تصورا خاصا لمستقبله وأن تركيزه الكبير سيكون على الرياضيات.
وعن التحضيرات لشهادة التعليم المتوسط، ذكر بأنه لم يعتمد على الدروس الخصوصية ولم يحضر، واعتمد في بعض الأحيان على الإنترنت للإطلاع على نماذج المواضيع السابقة في مختلف المواد، إلى جانب متابعة بعض الأساتذة المتميزين عبر اليوتيوب. وقال، إن العمل استمر طوال الموسم الدراسي دون انقطاع وفق برنامج مضبوط، حيث ركز على نقاط ضعفه، إلى جانب حل التمارين في المواد العلمية، مضيفا، بأن النجاح يحتاج إلى الاجتهاد، ولذلك فقد توقع الحصول على هذا المعدل، رغم التوتر الذي انتابه قبل إعلان  النتائج والذي عوضته فرحته الكبيرة بالتفوق.
وأثنى المتحدث، على والديه والأساتذة الذين لم يقصروا معه وقدموا له يد المساعدة، و وجه التلميذ نبيل رسالة للتلاميذ الذين لم ينجحوا، بأن لا يستسلموا للندم، وقال إن بعض الظرف قد لا تساعد على النجاح، لكن يمكن أن تتوفر فرص أخرى لتحقيقه شريطة المثابرة والاجتهاد.
وحسب والده خالد طايبي، فإن النتيجة متوقعة لأن التلميذ حريص على المراجعة الدائمة والمستمرة، وقاله إن، ابنه كان يسهر ويستيقظ قبل الفجر للدراسة، كما كان متفوقا في مختلف المراحل الدراسية، مشيرا إلى أن جائحة كورونا عودت التلميذ، على نظام حياة جديد حيث من الخروج إلى الشارع و نظم وقته بين المدرسة والمنزل.
نورالدين ع

 

تاريخ الخبر: 2023-06-27 00:24:45
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

كوت ديفوار.. اكتشاف مخزون هام من الذهب شمال البلاد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 15:26:04
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية