بعد فيلم كليوباترا.. "نتفليكس" تثير الجدل مرة أخرى باستغلال حادث الغواصة تيتان
بعد فيلم كليوباترا.. "نتفليكس" تثير الجدل مرة أخرى باستغلال حادث الغواصة تيتان
أثارت منصة "نتفليكس" الأمريكية للبث الرقمي الجدل، مرة أخرى بعد أسابيع قليلة من هدوء موجة الغضب الدولية ضد المنصة بسبب محاولات تزييف تاريخ مصر الفرعوني، وتصوير الملكة كليوباترا آخر فراعنة مصر ذات الأصول اليونانية على أنها سمراء البشرة بسمات إفريقية.
وتثير المنصة الجدل هذه المرة، بإعلانها عن إعادة عرض فيلم تيتانيك الشهير عبر منصتها، حيث اتهمها البعض باستغلال مأساة الغواصة تيتان.
وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن المنصة تعرضت لحملة هجوم جديدة، بعد الإعلان عن إعادة بث فيلم جيمس كاميرون تيتانيك الشهير الصادر عام 1997 عبر المنصة بدءًا من 1 يوليو.
هجوم على المنصة لاستغلال الحادث
وتابعت الصحيفة أن الجمهور وجد أن توقيت الإعلان عن إعادة بث الفيلم الأسطوري يأتي في أعقاب المأساة الأخيرة التي قتل فيها 5 أشخاص في غواصة أوشين جيت تيتان، التي كانت في مهمة سياحية لتفقد حطام سفينة تايتانيك في أعماق المحيط الأطلسي.
وكتب أحد النشطاء: "نتفليكس تتجاوز حدود اللياقة في هذا التوقيت، مات الناس في حادث مأساوي بالقرب من موقع تيتانيك والآن للاستفادة من هذه اللحظة لجذب المشاهدين تتم إعادة بث الفيلم، إنه أمر مقيت".
وأوضحت الصحيفة أنه كان لدى آخرين آراء مماثلة بشأن الموقف، قائلين إنه "من المخزي الترويج لإعادة بث الفيلم لأن التوقيت خاطئ للغاية؛ وأن المنصة رأت في المأساة فرصة لا يمكن إضاعتها".
وتابعت أن الغواصة انفجرت داخليًا ما أسفر عن مقتل الركاب الخمسة الذين كانوا على متنها، وتأتي أخبار إعادة بث الفيلم عبر منصة نتفليكس الأمريكية، في الوقت الذي ظهر فيه كاميرون - مخرج فيلم كيت وينسلت وليوناردو دي كابريو - بشكل بارز في وسائل الإعلام كخبير استكشاف المحيط الأطلسي الذي انتقد هيكل الغواصة المنكوبة.
- دفاع نتفليكس
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن المنصة الأمريكية حاولت الدفاع عن نفسها بالتأكيد أن الاتفاق على عودة بث الفيلم، كان قبل غرق الغواصة وما حدث كان محض صدفة ليس أكثر.
وأخبرت مصادر في نتفليكس أن ترتيبات إعادة بث الفيلم قد تم إعدادها قبل أشهر من الموعد المحدد، وأنه كان من المقرر أن يصل الفيلم إلى المنصة قبل وقت طويل من مأساة الغواصة تيتان.
