حققوا معدلات تتعدى 18 من عشرين: الطـب و الإعـــلام الآلــي يسيطــران علـى اهتمامـات أوائـل البكالوريــا

أكد تلاميذ أوائل في شهادة البكالوريا، بأن التفوق ولائيا ووطنيا في هذا الامتحان الهام هو نتاج سنوات من الجد والمثابرة، فضلا عن أن التميز بمعدلات تفوق 18 و  19من عشرين، يتطلب استراتيجية مراجعة مدروسة، تبدأ من الالتزام بالتواجد في الأقسام و الاهتمام بالدراسة في البيت والتخطيط لبلوغ الأهداف، وهو ما جمعته تصريحات أدلوا بها للنصر على هامش تتويجهم.

الأولى في البكالوريا بقسنطينة ضحى منشار
سأكون فاعلة في مستقبل الصناعة التكنولوجية
تصدرت التلميذة ضحى أسيل منشار قائمة الناجحين في شهادة البكالوريا، وحازت على المرتبة الأولى بولاية قسنطينة، متوجة مجهودها ومسارها الدراسي بمعدل 18.93.
وقالت التلميذة ضحى للنصر، بأن هذا التميز الذي حققته هو انطلاقة مشجعة ومسؤولية علمية وأن المشوار ما يزال طويلا ويحتاج مجهودا لتقديم الأفضل والحفاظ على الصدارة.
وأضافت بأن ما حققته ثمرة بدأت العناية بها منذ سنوات التعليم الأولى، وهدف وضعته نصب عينيها فقد سارت على نهج الاجتهاد من خلال بناء قاعدة علمية متينة، وتطوير نفسها، كما ضاعفت الجهد مع الحرص على متابعة دروسها والتركيز داخل القسم خلال مرحلة التعليم الثانوي وبالخصوص في السنة الأخيرة، إذ استغلت عطلة الصيف للتحضير، واسترجاع المكتسبات القبلية والتغلب على الصعاب في بعض المواد.
 وقالت لنا، بأنها كلما شعرت بصعوبة درس معين، كانت تعطيه كل الوقت حتى تفهمه لوحدها، ثم التأكيد عليه مع أساتذتها والتركيز على حل التمارين المتعلقة به حتى تتمكن منه جيدا، فضلا عن التركيز على المواد الأساسية كالرياضيات والفيزياء والعلوم الطبيعية التي كانت لها حصة الأسد من البرنامج التحضيري للامتحان.
وظفت الإنترنت بشكل إيجابي
وأكدت المتحدثة، بأن تركيز التلميذ على تطوير نفسه وإعطاء كل مادة حقها من المراجعة والاستغلال الجيد للوقت هو العقبة الأولى التي يتخطاها ليحقق النجاح، و أخبرتنا بأنها وظفت شبكة الإنترنت بشكل إيجابي من خلال الاستعانة بالمصادر الإلكترونية في مراجعة الدروس والحصول على معلومات في مجالات أخرى لتوفير الوقت.
كما تنصح المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا العام المقبل، بأن يتجنبوا الضغط النفسي، متوجهة بالشكر لوالديها الذين وفرا لها الدعم النفسي الكامل وأبعداها عن كل ما يشوش ذهنها من توتر وقلق إلى غاية الساعات الأخيرة قبل إعلان النتيجة التي طال انتظارها، غير أنها حملت فرحة كبيرة، وقالت التلميذة، إن تلقي خبر حصولها على معدل ممتاز جعلها تنسى كل التعب و قد زاد التتويج بالمرتبة الأولى ولائيا من بهجتها و فرحة عائلتها.
أما عن التخصص الذي ستختاره، فأوضحت بأنها تفضل الإعلام الآلي، الذي شُغفت به منذ مزاولتها للدراسة في المتوسط، حيث أخبرتنا بأنها كانت تطرح الكثير من الأسئلة حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، لكن التحضير لشهادة التعليم المتوسط جعلها تؤجل هذا الاهتمام إلى وقت لاحق معبرة بالقول: « أصبح الوقت مناسبا لأعود مرة أخرى وأكمل ما بدأته وأكون جزءا من صناعة مستقبل التكنولوجيا».
وعن ميولاتها العلمية الأخرى، قالت بأنها تحب تعلم اللغات كثيرا، وهي بصدد تعلم اللغة الكورية بالإضافة إلى إتقانها للغة الإنجليزية أيضا.
من جانبها، عبرت السيدة سوسن تباني، والدة التلميذة ضحى عن فخرها وسعادتها بابنتها خاصة وأنها أكبر أبنائها وقالت بأن ضحى منذ صغرها عُرفت بحبها للاكتشاف وميلها للعلم والمعرفة وإصرارها على التفوق والحصول على علامات ممتازة، لهذا تقضي أغلب وقتها بين الكتب والكراريس متمنية أن تحقق  التلميذة كل أحلامها وتواصل تميزها في الجامعة.
إيناس كبير

صاحب ثاني أعلى معدل وطنيا في شهادة البكالوريا أسامة دعاشي للنصر
المواد الأدبية رفعت معدلي وسأختار الطب أو الذكاء الاصطناعي
كشف أسامة دعاشي، الحاصل على المرتبة الثانية في شهادة البكالوريا على المستوى الوطني، بمعدل 19.32، في شعبة العلوم التجريبية، عن رغبته في الاختيار بين مجالي الذكاء الاصطناعي والطب، مرجعا سر تفوقه وتميزه بهذه النتيجة الرائعة إلى التوازن الذي اعتمد عليه في تقسيم الجهد والوقت خلال مشواره على امتداد الموسم الدراسي، ما سمح له بتحقيق نتائج ممتازة في المواد الأدبية رغم تخصصه العلمي معربا عن سعادته الكبيرة بهذا التوفيق.
قابلته النصر، في منزله ببلدية تيزي نبشار شمالي ولاية سطيف، وكان لنا حوار معه تحدث فيه عن نجاحه و طموحاته، قال « لقد انتابني شعور لا يوصف، امتزج بين الفرحة والسعادة والإحساس بالفخر، إلى درجة أني أكاد لا أصدق بأني حزت على المرتبة الثانية وطنيا والأولى ولائيا بمعدل 19.32، وأحمد الله الذي وفقني إلى هذا النجاح المفاجئ بالنسبة لي، لأني بصراحة كنت أتوقع الحصول على نتيجة جيدة لكني لم أفكر بأن أكون ضمن النخبة على المستوى الوطني، وهذا النجاح هو ثمرة عام كامل من الدراسة والمثابرة.
محدثنا أضاف، بأن غالبية تلاميذ شعبة العلوم التجريبية يخصصون حصة الأسد للمواد العلمية، المتمثلة في الرياضيات و الفيزياء والعلوم الطبيعية، مقابل إهمال المواد الأدبية، وعلى العكس فقد خصص هو كما أوضح، لكل مادة الوقت المستحق لها حسب المعامل دون إقصاء، رغم تركيزه على المواد الأساسية، إذ اهتم بالحفظ واللغات، و راجع قبل موعد البكالوريا بنحو شهر، المواد الأساسية في الفترات الصباحية، ومواد الحفظ مساء مع ترك اللغات للسهرة.        وتوجه التلميذ بالشكر الجزيل لجميع الأساتذة الذين درسوه من الطور الابتدائي إلى الثانوي، وخص بالتحية أساتذة السنة ثالثة ثانوي، الذين كانوا بمثابة الداعم والموجه له، من خلال التقييم والإرشاد، وقال إنه، رغم مجهوده  الكبير إلا أنه كان بحاجة إلى من ينير طريقه، وهو ما قدمه له والداه أيضا من خلال الدعم النفسي.
وعن توجهه الجامعي، أوضح بأنه لم يفصل في اختيار التخصص الذي يريده، ولكنه يفكر في دراسة الطب أو الذكاء الاصطناعي، و أنه سيختار ما يناسبنه بكل هدوء، مؤكدا بأنه متشوق جدا للقاء رئيس الجمهورية وهذا سيكون فخرا له كما عبر، لأن مقابلة رئيس البلاد وجها لوجه وفي موقف التكريم سيغمره سعادة واعتزازا بما وصل إليه.
كما هنأ التلميذ الناجحين في هذه الدورة و تمنى للجميع التوفيق في اختيار المجال المناسب في الجامعة، أما من تأخرت فرحتهم، فيرى بأن الفرص مازالت متاحة أمامهم، ولا يوجد ما يمنع من إعادة المحاولة وبعزيمة أكبر من أجل النجاح.
خ. ل

منار حمزاوي الأولى بخنشلة
سوف أحقق حلم الطفولة و هكذا تميزت دراسيا
تمكنت التلميذة منار  حمزاوي، من افتكاك  المرتبة الأولى في امتحان شهادة البكالوريا بخنشلة، وذلك بمعدل 18.93 شعبة علوم تجريبية بثانوية سعداوي رشيد  ببلدية أولاد رشاش ولاية خنشلة، وهو نجاح أرجعته إلى العمل المتواصل و الجد و الاجتهاد الدائمين منذ المرحلة الابتدائية حيث دأبت على تحقيق المراتب الأولى منذ الصغر، لتحقق حلمها و تصبح طبيبة.و أكدت منار في حديثها للنصر، بأن شعور التتويج بالمرتبة الأولى على المستوى الولائي لا يوصف، وهي فرحة عارمة خاصة و أنها  توقعت الفوز بتقدير ممتاز، لكنها لم تطمع في الصدارة.
وقالت، إنها عاشت  قبل إعلان النتائج جوا من التوتر، قبل أن تنطلق الفرحة و الزغاريد و دموع الغبطة وسط العائلة   والجيران و أبناء المنطقة، مرجعة الفضل الكبير لوالديها ولدعمهما لها معنويا، وأنهما لم يبخلا عليها بشيء لتشرفهما بنتيجة ممتازة و تكون محل فخر و اعتزاز، موضحة بأن النجاح ثمرة مسيرة من الجد و الاجتهاد، فمنذ بداية الموسم الدراسي، كان شعارها لا تأجيل و لا تفريط. وأخبرتنا، بأنها كانت تحرص على الحضور الدائم          والمنتظم للثانوية، لأن القسم هو أهم محطة، ثم تراجع مجددا في المنزل لتتجنب تراكم الدروس التي كانت تقوم  بتلخيصها مع حل التمارين لنماذج البكالوريا للسنوات الماضية استعدادا لاجتياز الامتحان.
 أوضحت منار، بأنها استعانت بالدروس الخصوصية في مادتي الرياضيات و علوم الطبيعة و الحياة، وحاولت إثراء رصيدها من خلالها لكنها لم تعتمد عليها كليا وركزت على العمل في القسم و البيت.
و نسبت جزءا كبيرا من الفضل في نجاحها، إلى المجهود الجبار للأساتذة طيلة مسيرتها الدراسية في جميع الأطوار كما عبرت، إذ كان لهم حسبها، دور كبير في بناء شخصيتها ودعمها معنويا و تشجيعها لتحقق نتائج مشرفة، خاصة أنها من الممتازين دراسيا على مستوى منطقتها.
وإلى جانب الدراسة، فهي تملأ وقتها بالمطالعة ودراسة اللغات الأجنبية كما قالت، بالإضافة إلى بعض المحاولات في الكتابة الأدبية، كما تعد ملخصات الكتب التي تقرأها في جميع المجالات وهو أمر عاد عليها بالفائدة في حياتها العلمية و اليومية حسبها.
وعن التخصص الذي تفضله، قالت بأنها تناقش الموضوع مع العائلة و المقربين، مع أنها تميل للطب حلم الطفولة، وقدمت في الأخير نصيحة لزملائها الراسبين، مفادها أن النجاح يرتكز في خطوات أساسية أولها التوكل على الله  والثقة في النفس وتقسيم الوقت واستغلاله بشكل منظم، مع الاهتمام بكل المواد و التركيز لتتجاوز المصاعب و التحلي بالعزيمة و الاستمرارية، وكذا العمل بجد و الإيمان لتحقيق الهدف، لأن امتحان البكالوريا يستحق العناء وكل الجهد من أجل تحقيق نتيجة مشرفة.         كلتوم رابية

الأول  بباتنة و الرابع وطنيا عبد القادر  جويمعة
سأختار الطب سيرا على خطى العائلة
حقق التلميذ عبد القادر رستم جويمعة، من ثانوية الإخوة العمراني بولاية باتنة، المرتبة الأولى ولائيا في شهادة البكالوريا، والرابعة وطنيا بمعدل 19.29، شعبة علوم تجريبية، ويطمح اليوم، إلى مواصلة النجاح والتميز في مشواره العلمي مستقبلا، كاشفا عن اختياره لتخصص الطب سيرا على خطى أفراد عائلته بمن فيهم شقيقه وعمه وخالاته.
وكان التلميذ المتفوق جويمعة عبد القادر، قد حظي بزيارة خاصة من طرف والي باتنة محمد بن مالك، عقب إعلان نتائج البكالوريا لتهنئته بمناسبة تفوقه في المرتبة الأولى ولائيا.
وأرجع التلميذ رستم، سر نجاحه في حديثه للإعلاميين إلى مواظبته واجتهاده في الدراسة منذ المرحلة الابتدائية، وقال بأنه حضر جيدا للبكالوريا و كثف من جهوده بالتركيز على جميع المواد دون استثناء، مؤكدا بأنه كان يطمح لتحقيق معدل 19/20، معبرا عن فرحته بالنتيجة شاكرا الله  وأضاف بأن مساعدة ومرافقة والديه له، أتت بثمارها كما شكر عائلته كلها على مشاركته فرحة نيله للبكالوريا وتحقيقه للمرتبة الأولى على مستوى ولاية باتنة.
من بين أصغر الناجحين في الشهادة وطنيا
وأكدت والدة التلميذ، بأن ابنها كان متفوقا منذ مرحلة التعليم الابتدائي، وقالت بأنها وزوجها لم يدخرا جهدا لضمان تعليمه و تفوقه و وفرا له كافة الظروف الملائمة وشحذا همته خاصة وأنه نشأ وترعرع وسط عائلة متعلمة و نموذجية شجعته على السعي لمواصلة مشوار أفرادها في مجال طلب العلم. وهو ما ذهب إليه والده، مضيفا أن ابنه من بين أصغر الناجحين في البكالوريا لهذا الموسم كونه يبلغ من العمر 16 سنة.
وعن طموحه المستقبلي، أوضح التلميذ رستم، بأنه يميل  إلى الإعلام الآلي والطب، إلا أنه قد يختار الطب الذي أحبه منذ طفولته نظرا لكونه مجالا شائعا بين أفراد من عائلته، وقال بأن الطب مهنة إنسانية نبيلة.
يـاسين عـبوبو   

صاحبة المرتبة الثانية بولاية ميلة أسماء بوغبينة
سأتخصص في الإعلام الآلي
قالت أسماء بوغبينة، صاحبة المرتبة الثانية في شهادة البكالوريا على مستوى ولاية ميلة، إن حصولها على معدل 18,84، يعود إلى جدها و اجتهادها طوال السنة الدراسية بالإضافة إلى مساعدة والديها والطاقم التربوي، وأكدت بأن طموحها هو مواصلة مسيرة التفوق وتحقيق حلمها في دراسة الإعلام الآلي مستقبلا.
زارت النصر، صاحبة المرتبة الثانية ولائيا في شهادة البكالوريا، أين أكدت لنا أن ما حققته كان بفضل مساعدة أسرتها التي حرصت منذ دخولها إلى المدرسة لأول مرة على توجيهها لتكون تلميذة متفوقة، و وفرت لها كل الظروف للنجاح. وقالت، إن فرحتها لا توصف بعد الإعلان عن النتائج وتفوقها ولائيا معلقة:  « الحمد لله الذي وفقني لتحقيق هذا التميز، لا أخفيكم أني كنت أطمح لأكون الأولى على مستوى الولاية وضمن قائمة الأوائل وطنيا لكني شاكرة لله على هذه النتيجة».
 وأكدت التلميذة، أن نجاحها هو نتاج لاجتهادها طوال السنة فقد حرصت على المراجعة اليومية، كما لم تقلل من أهمية أي مادة دراسية سواء علمية أو أدبية، و لذلك لم ترتبك خلال اجتيازها للامتحان، مشيرة إلى أنها كانت على دراية تامة بأن إجاباتها صحيحة، وتوقعت حصولها على مرتبة أحسن. وأضافت أسماء، بأنها عملت بجد لكي تلتحق بتخصص الإعلام الآلي وتتعلم البرمجة مستقبلا، لكن والديها يحلمان برؤيتها أول طبيبة في العائلة.
 وتوجهت بالشكر لكل من ساعدها في مشوارها الدراسي من أقارب و أساتذة و إداريين بمتقن الإخوة بلعريمة، كما وجهت نصيحة إلى التلاميذ في كل الأطوار التعليمية للعمل بجد في الامتحانات التعبيرية.
وحسب ما أكدته والدة التلميذة، فإن النتيجة كانت متوقعة لأن التلميذة متفوقة في مسارها الدراسي ولطالما كانت متصدرة لقوائم الأوائل، ونيلها المرتبة الثانية ولائيا ليس بالأمر المفاجئ، معتبرة النتيجة حصيلة سنوات من الاجتهاد والمثابرة والسعي لتحقيق التميز، كما أرجعت سر تفوق ابنتها البكر، إلى شغفها الكبير بالدراسة وحب النجاح والفضول العلمي الذي تتمتع به.
من جانبه قال والد أسماء، بأن سماع خبر نجاح ابنته زاد فخره بها و قال بأنه بمثابة نجاح في الحياة، داعيا لها بالثبات على هذه المسيرة التي ستوصلها حتما إلى نجاحات أكبر   كما علق، مضيفا، بأن تفوق ابنته حصيلة لعمل كبير قدمته منذ التحاقها بالمدرسة، مثنيا على الدور الذي قامت به والدتها في مرافقتها فضلا عن دور حفظها للقرآن في تنمية قدراتها على الحفظ و الاستيعاب و الفهم.           مكي بوغابة

تلميذة هادئة و تعتمد على نفسها
إيناس سكفالي تتقدم الناجحين بجيجل بمعدل 19.12   
افتكت التلميذة إيناس سكفالي، المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا بجيجل، بمعدل 19.12 في شعبة هندسة الطرائق بثانوية الكندي بعاصمة الولاية، وهي تلميذة معروفة بالتميز و التفوق منذ الصغر و تعتمد على نفسها في الدراسة، تأمل في دخول المدرسة العليا للإعلام الآلي أو مدرسة الذكاء الاصطناعي، كما تكمل حفظ كتاب الله.
قصدنا منزل التلميذة بحي بورمل بعاصمة الولاية، بعدما علمنا من مديرية التربية بجيجل، بأن إيناس التلميذة بثانوية الكندي، شعبة هندسة الطرائق هي الأولى ولائيا، استقبلنا أفراد عائلتها بكل فرح و سرور، وكانت التلميذة في غاية السعادة، وقد أخبرتنا خالتها بأن إيناس تلميذة نجيبة و تعتمد على نفسها كثيرا وتوقعت أن تتحصل على نتيجة مماثلة في شهادة البكالوريا.
أما المعنية، فقالت، إنها انتظرت نتيجة مماثلة لكنها لم تتوقع المرتبة الأولى ولائيا، و فور سماعها الخبر حمدت الله كثيرا خاصة بعدما شاهدت سعادة عائلتها، معلقة : « كنت أدرس بجد قصد تحقيق النجاح وكنت أتوقع الحصول على هذا المعدل الذي زاد فخر العائلة» ، واصلت « أخبرت والدي بالنتيجة عبر موقع التواصل الاجتماعي، لأنه يعمل في الصحراء وقد فرح كثيرا»
وأضافت، بأنها تلميذة متفوقة منذ الصغر ولطالما احتلت المراتب الأولى، وفي الثانوية اختارت هندسة الطرائق لأنها تحب الشعب التقنية كثيرا، و قد درست بجد و اعتمدت على المواد الأساسية و أتقنتها.
وذكرت إيناس، بأن التحضير لشهادة البكالوريا كان بطريقة منظمة و سلسة منذ سنوات ونجاحها هو نتاج لهذا الجد، حيث كانت ملتزمة بالحضور في القسم لفهم الدروس مع المراجعة في الصباح الباكر، وقد ساعدتها الدروس الخصوصية كثيرا في خمس مواد، إلى جانب البعد عن الضغوطات و تنظيم الوقت، مشيرة إلى أن سر النجاح هو التوكل على الله و العزيمة و الصبر، بالإضافة إلى الجو الملائم في المنزل و الثانوية، وقدمت التلميذة، شكرها لله ولوالديها و لشقيقتها وأساتذتها.
إيناس، التي تحب القراءة باللغة الإنجليزية كما تحفظ ما يقارب 10 أحزاب من القرآن، أوضحت بأنها تريد الالتحاق بمدرسة الإعلام الآلي أو التخصص في الذكاء الاصطناعي كما تأمل في إتمام حفظ كتاب الله.
 وقد عبرت والدتها عن فرحتها كثيرا، لأن ابنتها رفعت اسم العائلة عاليا وهي نتيجة تفتخر بها، معلقة : « عملت رفقة زوجي و أفراد العائلة على توفير المناخ الملائم للدراسة، أما ما يعجبني في صغيرتي فهو اعتمادها على نفسها كثيرا».
كـ  طويل

حققتا معدل 18 من 20
مـــلاك و أميمـــــة تتربعـــان على عـرش البكالوريـــا بعنابــــة
كانت المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا بعنابة، من نصيب التلميذتين ملاك الهدى بن عمر، شعبة علوم تجريبية من ثانوية العقيد عواشرية محمد بحي واد القبة، و أميمة بوسكين من ثانوية سدراتي رابح بحي خرازة، حيث تحصلتا على نفس المعدل وهو 18.82.
قالت التلميذة بن عمر ملاك الهدى للنصر: « لقد عمت الفرحة في منزلنا شرفت عائلتي و أسادتني و ثانويتي و مدينتي و وطني، وقد فرحت بهذا المعدل و توقعت أكثر منه بكثير على الأقل 19 من عشرين، لأنني مجتهدة وذلك بشهادة القريب والبعيد».
 وأكدت ملاك، بأنها تحصلت على أعلى معدل فصلي قبل ذلك وهو 19.76، مشيرة إلى أن التحضيرات كانت مند بداية السنة الدراسية، عن طريق الجد والاجتهاد في مراجعة الدروس، دون إهمال أي درس أو مادة، إلى جانب تنظيم الوقت ومراعاة أهمية كل المواد و حسن تقسيم الوقت وتسييره.
وكشفت، بأنها تطمح في أن تلتحق بركب الأطباء لأنه حلم طفولتها و هي مهنة شريفة ونبيلة لمساعدة المرضى  وأشادت بدور والدها محمد البشير وأمها مريم وكذا أخوتها وأخواتها، الذين دعموها مند البداية و أمنوا بقدراتها، لتتمكن في النهاية من حصد المرتبة الأولى ولائيا.
وأضاف والد ملاك، الأستاذ المتقاعد بن عمر محمد البشير بأن ابنته شرفت العائلة بهذا الإنجاز و أنهم فخورون بها كونها حققت حلم حياتها قائلا : « لم أجد صعوبة أبدا معها كانت مثالا للجدية والاجتهاد». و نصح الأولياء جمعيا بمرافقة أبنائهم على الدوام وعدم انتظار الثلاثي الثاني أو الثالث لزيادة التركيز، حيث وجبت مرافقتهم حسبه من اليوم الأول في المدرسة، وتحضير جو مناسب لدراستهم بغية تحقيق النجاح، لأن المرافقة حسبه، من أهم عوامل النجاح.
أما زميلتها التلميذة أميمة بوسكين، صاحبة المرتبة الأولى ولائيا، فقالت : « النجاح شرف لي ولعائلتي و الشكر الكبير لله تعالى الذي أنعم علينا بهذه الفرحة، والشكر للوالدين اللذان قدما لي الدعم الكبير، وكذا الطاقم التربوي بمؤسسي سدراتي رابح».
أخبرتنا محدثتنا، بأنها كانت تنتظر النتائج بفراغ الصبر      حيث أعلمتها أستاذة مادة الفيزياء براهمية بمعدلها عن طريق الهاتف قبل عودة والدها من المؤسسة، وكانت تلك فرحة لا توصف بمعرفتها أنها الأولى ولائيا، لأنها لم تكن تتوقع هذا النجاح كما علقت، مضيفة : « كنت أتوقع معدل 18 لكن الأولى ولائيا لم تكن الفكرة تخطر على بالي».
 وذكرت أميمة، بأن الاجتهاد هو سر النجاح، و العمل يبدأ من أول السنة، وليس منتصف العام الدراسي، وذلك يتعين على الراغب في تحصيل هذا المعدل المثابرة والاجتهاد دون فشل مع التحلي بالثقة في النفس، كاشفة بأنها، تطمح في الالتحاق بالمدرسة العليا للإعلام الآلي أو التخصص في الذكاء الاصطناعي، كما تحلم بالدراسة في الخارج إن توفرت الفرصة.
وقال والد أميمة، عيسى بوسكين، وهو إطار بقطاع الصيد البحري وتربية المائيات بأن الفرحة عمت البيت بعد معرفة النتيجة، واصفا المشهد : « كنت سباقا للتوجه إلى المؤسسة التربوية أخبروني بحصول ابنتي على معدل 18.82 فاتصلت بالبيت في البداية لإبلاغهم دون ذكر الفاصلة  لأترك الأمر مفاجئة، غير أن أستاذة الفيزياء سبقتني وفجرتها».
وأضاف، بأنه كان واثقا من قدرات ابنته، لكن لم ينتظر هدا التفوق، ومشيرا إلى أنه رافقها نفسيا كما لعبت والدتها دورا هاما في توجيهها، وقال بأنه لم يضغط عليها بل أصر على أن تحصل على ما يكفي من الراحلة لكي تتمكن من المراجعة جيدا، إذ كانت تسهر إلى حدود الواحدة ليلا، ثم تستيقظ لصلاة الفجر و تواصل مراجعتها إلى غاية السابعة صباحا قبل أن تتوجه إلى الثانوية. في الأخير اعتبر تفوق ابنته تشريفا للعائلة والولاية، متمنيا أن تحسن اختيار التخصص الجامعي و تتألق علميا.
حسين دريدح 

أميمة كاتب المتصدرة بأم البواقي
أطمح لدراسة الطب
نجحت التلميذة أميمة ميار كاتب، في تصدر قائمة الناجحين في شهادة البكالوريا بأم البواقي، بحصولها على معدل 18.97وتطمح التلميذة الحافظة لأربعين حزبا من كتاب الله ، بأن تتخصص في الطب، لأنها مهنة نبيلة تستحق الاجتهاد.
لم تكن تدري التلميذة أميمة ميار كاتب القاطنة بحي 176 سكن تساهمي وسط مدينة أم البواقي، بأنها ستنهي مسارها التعليمي في الطور الثانوي بحصولها على المرتبة الأولى في مؤسستها الثانوية أحمد لخضر بوخروبة،  التي احتلت بدورها صدارة المؤسسات التربوية في معدل النجاح بنسبة 62.35 بالمائة.
قابلنا التلميذة في منزلها العائلي، و قد شكرت الله عز وجل ثم والديها، وقالت إن نجاحها توج مسيرة من الاجتهاد  طوال سنوات الدراسة وهي نتيجة لم تتوقعها ولم تكن تنتظرها. وأكدت والدتها وهي مدرسة في الطور المتوسط، بأن النتيجة تحققت بفضل مجهودات ابنتها و التزامها، إذ استطاعت تحقيق التفوق ولائيا بفضل تفانيها في المراجعة، متمنية أن تواصل ابنتها النجاح مستقبلا بذات الوتيرة، وأن تكون إطارا في الدولة الجزائرية وتساهم في بناء الوطن.
 أما والدها،  أستاذ مادة الرياضيات بمتوسطة قرية أرغيس بأم البواقي، فقد وجد صعوبة في التعبير من شدة الفرح مؤكدا بأنه لم يتحمل انتظار إعلان النتائج حتى الساعة الرابعة مساء، وخرج إلى المقهى ثم قصد للمؤسسة التي تدرس بها ابنته وراح ينتظر إعلان النتائج هناك، مضيفا بأنه يريد لابنته أن تختار التخصص الجامعي الأفضل بكل حرية، لأنه التجربة علمته بأن الإنسان يُبدع في التخصص الذي يريده هو.وفي حديثها إليها، أوضحت أميمة، بأن الموسم الدراسي كان ناجحا منذ بدايته، حيث تلقت المساعدة من الطاقم التربوي والإداري وأخذت بالنصائح والتوجيهات التي كانت تقدم لها، وقالت الحفيدة الأولى والكبرى للعائلة، بأن مسارها الدراسي كان مشرفا منذ الطورين الابتدائي و المتوسط ، كما اعتادت على تحقيق معدل 18.49، في الامتحانات الفصلية وهي في الثانوية، لتكلل جهودها بالتفوق بامتياز في البكالوريا.
وبخصوص الدروس الخصوصية، أكدت بأنها أفادتها كثيرا  خاصة دروس المواد العلمية وبعض المواد الأدبية مثل الفلسفة و اللغة العربية و مادتي الفرنسية والإنجليزية، وهما المادتان اللتان كثفت مراجعتهما في نهاية الموسم.
وعن هواياتها، أخبرتنا بأنها تحفظ القرآن الكريم في المدرسة القرآنية و قد واصلت الحفظ في المنزل أثناء التحضير للبكالوريا وأتمت 40 حزبا، كما تحب اللغات كالفرنسية والإنجليزية والإسبانية و مطالعة الكتب أيضا، حيث تفوقت خلال مرحلة التعليم المتوسط في تحدي القراءة العربي، لكنها لم تكمل المنافسة.
وترغب التلميذة، في دراسة الطب الذي قالت بأنها اجتهدت لتحقق معدلا يسمح لها بالالتحاق به منذ كانت في الطور المتوسط خاصة وأنها تحب مادة العلوم الطبيعية. من جانبه، أكد الأستاذ محمد كاتب والد التلميذة أميمة، بأنه يهتم جدا بضمان جو مناسب للدراسة داخل المنزل و هو ما يسمح لأبنائه بالتفوق، فابنه عبد الرحمان طه، نال شهادة التعليم المتوسط بمعدل 15.59، أما شقيقه تقي الدين فتفوق في السنة الثانية متوسط بمعدل 17.21.
 أحمد ذيب

محمد أصيل نخول يحقق معدل 19 بسكيكدة
ساعدني القرآن على تعزيز الذاكرة والحفظ
أكد محمد أصيل نخول، صاحب أعلى معدل في شهادة البكالوريا بولاية سكيكدة، بأنه كان يتوقع حصوله على معدل عال في هذا الامتحان، لأنه حضر جيدا في المنزل و   في الثانوية و في ساعات الدروس الخصوصية، مبرزا فضل القرآن الكريم في تحقيقه للتفوق من خلال تعزيز قدرته على الحفظ و التذكر.
 صاحب معدل 19 من 20، نسب الفضل في نجاحه لوالديه وللطاقمين التربوي والإداري لمؤسسته، وقال بأن فرحته بهذا النجاح لا توصف، وأنه يحلم بدراسة الطب. النصر نزلت ضيفة على محمد أمين، بمنزله بمدينة عزابة أين رحبت بنا عائلته واستقبلتنا بحفاوة كبيرة،  وبابتسامة هادئة شرع محمد أصيل في سرد قصة نجاح بدأت مثلما قال، منذ الصغر واستمر تفوقه إلى المرحلة الثانوية، مؤكدا أنه كان يتوقع حصوله على معدل جيد في هذا الامتحان بل كان يطمح لتحقيق نتيجة أكبر.
وعن استعداده لهذا الامتحان في شعبة تقني رياضي هندسة كهربائية، أوضح أصيل بأنه استعد جيدا في القسم مع الأساتذة بثانوية مالكي عزالدين، و خلال ساعات الدروس الخصوصية، و الأهم أنه كان يركز على المراجعة اليومية في البيت للتمرن و تجنب الأخطاء خلال الامتحانات وأخبرنا، بأن الخوف تملكه يوم الاختبار لكنه سرعان ما تجاوزه و انسجم مع الإجابات وذلك بتوفيق من الله كما عبر.
وأضاف، بأنه عند الإعلان عن النتائج مساء الاثنين تملكه شعور لا يوصف وفرحة لا تقدر بثمن خاصة وأنه بهذه النجاح أسعد والديه وعائلته بصفة عامة قائلا : « الحمد لله وما توفيقي إلا بالله الفضل كله لله ثم والدي والعائلة ثم الأساتذة وبعدها الطاقم التربوي» ولم ينس محمد الحديث عن فضل القران الكريم في هذا الإنجاز وأكد أنه ختم القرآن منذ أشهر قليلة، معلقا : « لا بد للمرء أن يقرأ وردا من القرآن كل يوم، لأن ذلك يساعد على التركيز و لا يؤثر على دراسته، بل يفيد في تحقيق النجاح». أما عن طموحه فأكد أنه يريد مواصلة دراسته في مجال الطب.
وقال والده، إن نجاح ابنه كان نتاج عمل متواصل و دؤوب لعدة مواسم، لأن تفوقه بدأ منذ الصغر واستمر وزاد أكثر هذا الموسم بفضل اجتهاده ومثابرته، حيث وضع هدفا لتحقيق أكبر معدل على المستوى الوطني ووفق، وأضاف المتحدث «  رسالتي لأبنائنا أن يضعوا هدفا ويرسموه ويرفعوا التحدي ولا يفشلوا أمام الصعاب» ، ليختم كلامه بالتعبير عن فرحته الكبيرة بنجاح ابنه مبرزا فضل حفظه كتاب الله في هذا التفوق.
أما عمته، وبعد أن عبرت عن فرحتها بنجاح ابن أخيها عادت بنا إلى يوم مولده قائلة : « ولد بعينين مغمضتين فسلمت على جبينه وقلت بأنه سيصبح عالما كبيرا». أما  عمه الذي يشغل منصب مراقب عام بثانوية مالكي عزالدين، فكان يحرص كما أخبرنا، على مراقبته ويرى فيه مثالا وقدوة وقد كانت الأسرة التربوية تفتخر به حسب قوله ويجب على كل تلميذ أن يحذو حذوه، لأن نجاحه ثمرة اجتهاد ومثابرة، كما أنه مثال للأخلاق.
كمال واسطة

 

 

 

تاريخ الخبر: 2023-08-13 09:25:35
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:09
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية