استحق النصر السعودي معانقة لقب بطولة الأندية العربية للمرة الأولى في تاريخه، بتغلبه على شقيقه الهلال بهدفين لهدف، في المباراة النهائية التي باحت بكل أسرارها، وذهبت «كما توقعنا»، في بداية البطولة إلى المعسكر السعودي الذي شارك بأربعة أندية، واستثمر عاملي الأرض والجمهور، ورجح كفة الكرة العربية الآسيوية على نظيرتها الأفريقية التي غادرت مبكراً من ربع النهائي، لتُخلي المكان للكرة العربية الآسيوية في نصف النهائي، عندما فاز النصر على الشرطة العراقي، بينما تجاوز الهلال عقبة الشباب.
ولأن «الغالي تمنه فيه»، نجح كريستيانو رونالدو في أن يقود «العالمي» إلى الفوز بلقب البطولة، وناهيك عن فوزه بلقب هداف البطولة برصيد ستة أهداف، قدم «الدون» درساً في كيفية قيادة الفريق، وتحفيزه في اللحظات الصعبة، ولا أدل على ذلك، ما تعرض له الفريق من موقف صعب أمام الزمالك في ختام المجموعة، عندما حول إحباط النصر إلى قوة دفع هائلة، نتج عنها تسجيل رونالدو هدف التعادل في الدقيقة 86، والذي كان كافياً لتأهل الفريق إلى الدور الثاني، وعندما تأزم الموقف أمام الهلال في النهائي بتقدم «الأزرق» بهدف، وطرد أحد لاعبي «العالمي» في الدقيقة 70، كان لـ «الدون» رأي آخر، فسجل هدفين رجح بهما كفة النصر، ومنح الفريق اللقب، قبل أن يغادر الملعب مصاباً، وفوق كل ذلك نجح رونالدو في بث روح الانتصار لدى اللاعبين، وبدا وهو يحتفل بالانتصار لاعباً في مقتبل مسيرته الكروية، أو لاعباً يتذوق طعم البطولة للمرة الأولى، برغم أن ما حققه رونالدو صاحب الكرة الذهبية 5 مرات، وكبير هدافي ريال مدريد وهداف «الشامبيونزليج» يكفي تماماً لمسيرة أحد أفضل لاعبي كرة القدم على مر التاريخ، ولكن يبدو أن شغف الفوز بالبطولات والألقاب لن يتوقف مع ذلك النجم الذي لا يعرف سوى لغة النجاح والتألق.
ولأن البطولة العربية كانت أول بطولة يشارك فيها رونالدو مع النصر من بدايتها وحتى نهايتها، كان لابد لـ «الدون» أن يضع عليها بصمته، ويفوز بالحذاء الذهبي، مما يبشر بموسم نصراوي يدعو عشاقه لكل التفاؤل.
×××
خلال شهور قليلة اكتفى الهلال «زعيم الكرة السعودية» بالمركز الثاني، حدث ذلك في مونديال الأندية بالمغرب، عندما خسر من ريال مدريد في النهائي، وأول أمس خسر اللقب العربي، عندما تغلب عليه النصر في «ديربي الرياض»، وقبلها خسر اللقب الآسيوي، عندما تغلب عليه أوراوا الياباني في النهائي!
*نقلا عن الاتحاد الإماراتية
