غاب مسؤولوها عن الجامعة الصيفية للبوليساريو.. هل تتخلى الجزائر عن الجبهة الانفصالية؟


 

غاب المسؤولون الحكوميون الجزائريون عن ما يسمى بـ “الجامعة الصيفية لجبهة البوليساريو”، المنظمة ببومرداس الجزائرية، بالإضافة لغياب ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، وكذلك غياب قيادات حزبية.

 

وأثار غياب قيادات جزائرية عن هذا النشاط الذي دأبت الجبهة الانفصالية تنظيمه بالجزائر، الكثير من التساؤلات، خصوصا أنه يأتي في سياق تنامي الدعم الدولي المؤيد للمبادرة المغربية بمنح الاقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا، وتحميل الجزائر مسؤولية تعطيل حل هذا النزاع المفتعل.

 

في هذا الصدد، قال حسن بلوان، أستاذ باحث في العلاقات الدولية، إن “جبهة البوليساريو الانفصالية تعرضت لنكسة جديدة من قلب عرابتها الجزائر، ويتعلق الأمر بفشل الجامعة الصيفية للأطر الانفصالية التي نظمها جهاز المخابرات الجزائري بتنسيق مع قيادات البوليساريو في مدينة بومرداس الجزائرية”.

 

وأضاف بلوان في تصريح خص به “الأيام 24″، أنه “وبغض النظر عن الدعم السياسي والمالي واللوجستيكي والإعلامي الذي قدمته الجزائر لإنجاح هذا التجمع المناوئ للمغرب وسيادته الترابية، فقد تكشفت حصيلته الصفرية والفشل الذريع الذي لازم انتهاء أشغاله سواء من حيث المخرجات الوهمية الهلامية أو من حيث الحضور الذي اقتصر على بعض القيادات الانفصالية وأفراد جهاز المخابرات الجزائرية”.

 

ويرى بلوان أن فشل الجامعة الصيفية بدأ منذ انطلاقها من خلال مقاطعة جل التمثيليات الدبلوماسية الإفريقية والدولية هذا المنتدى بما فيها الدول التي تعترف بالجمهورية الوهمية، ثم امتدت المقاطعة بعدم حضور مسؤولي الدولة ورموز الأحزاب الجزائرية وكذلك فعاليات المجتمع المدني المعروفة بدعمها للمشروع الانفصالي، يضيف المتحدث ذاته.

 

وأكد أستاذ العلاقات الدولية أن حضور زعيم الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي في ختام أشغال الجامعة الصيفية وإطلاقه العنان للتهديد والوعيد والإدانة ضد المغرب والمنتظم الدولي من داخل الأراضي الجزائرية ودون حضور المسؤولين الجزائريين، لم يخف الخيبة والانتكاسة التي تلقتها الجبهة الارهابية من حليفها وصانعها الجزائري الأقرب.

 

وشدد بلوان على أن غياب المسؤولين الجزائريين يطرح أكثر من علامة استفهام خصوصا أن جميع المؤسسات والأجهزة الجزائرية سياسية ودبلوماسية ومدنية وعسكرية مجندة للترويج لمشروع الجبهة الانفصالي وكأنها وجدت لخدمة البوليساريو.

 

وفسر المتحدث ذاته، هذا الغياب بأنه تحول استراتيجي للنظام الجزائري في ملف الصحراء المغربية، بقدر ما يمكن تفسيره بالإنهاك التام لاشخاص ومؤسسات وأجهزة الدولة التي تم إجهادها في ترويج مشروع انفصالي فاشل غير قابل للتحقق وتتسع دائرة الرفض الجزائري تجاه قضية مفروضة من النظام العسكري الماسك بزمام الأمور في قصر المرادية.

 

وبخصوص غياب البعثات الدبلوماسية بما فيها المناوئة للمغرب، يرى بلوان أن جل الدول خاصة الإفريقية منها بدأت تنظر للتوازنات بين المغرب والجزائر بعين الواقعية السياسية مستحضرة الدور والمكانة التي تحظى بها المملكة المغربية قاريا واقليميا، وبالتالي تنظر إلى مصالحها الاستراتيجية مع المغرب أو التزام الحياد في قضية حساسة بالنسبة للمغرب والمغاربة ألا وهي قضية الصحراء المغربية.

 

 

تاريخ الخبر: 2023-08-18 18:09:53
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 70%
الأهمية: 82%

آخر الأخبار حول العالم

نص الخطاب الملكي إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

فينيسيوس أفضل لاعب في المربع الذهبي لدوري الأبطال

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:02
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 51%

نص الخطاب الملكي إلى القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:26:08
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 64%

فينيسيوس أفضل لاعب في المربع الذهبي لدوري الأبطال

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 21:25:56
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 59%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية