توقفت وسائل إعلام فرنسية عند ما وصفته بتضييع موهبة في شاكلة أمين غويري الذي بات لاعبا جزائريا، بعد تغيير جنسيته الرياضية من طرف الاتحاد الدولي للعبة الذي رد أمس بالإيجاب على طلب الفاف بتأهيله.
وكان هداف نادي رين، قد أرسل الأسبوع الماضي وثيقة التعهد باللعب للخضر للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث وضعتها إلى جانب الوثائق الخاصة باللاعب، قبل أن يقوم الأمين العام للفاف على جناح السرعة بإرسال الملف للفيفا، من أجل النظر في تأهيله، وهو الذي لا تقف في وجهه أي عقبات من أجل تغيير جنسيته الرياضية، وهو ما تأكد أمس، بعد وصول مراسلة من هيئة أنفانتينو.
وتحدثت قناة «كنال بلوس» الفرنسية عن خسارة خدمات غويري لصالح المنتخب الجزائري، معربة عن أسفها الشديد لمواصلة تضييع مواهب من هذا النوع، خاصة وأن مهاجم نادي رين يعد من خيرة العناصر في المنتخب الأولمبي، كما عرجت بعض المواقع إلى خبر انتقال غويري للعب مع الخضر، مؤكدة أن هجرة اللاعبين من أصول إفريقية صوب بلدانهم الأصلية قد يضع الديكة في موقف محرج مع مرور السنوات، لا سيما وأن ألمع الأسماء أضحت لا تختار فرنسا.
ورغم أن غويري بات مؤهلا لارتداء زي المنتخب الوطني، إلا أنه سيغيب عن تربص شهر سبتمبر المقبل، كون بلماضي لم يدرجه ضمن قائمته الموسعة، لتأخر إجراءات تغيير جنسيته الرياضية، على أن يكون حاضرا ضمن كتيبة المدرب الوطني، خلال فترة التوقف الدولي الخاصة بشهر أكتوبر، وهو ما سبق أن تحدثت عنه النصر في أعدادها الأخيرة، عندما تناولت خبر تأخر خريج أكاديمية نادي ليون في إرسال التعهد الكتابي لمسؤولي الفاف من أجل مباشرة إجراءات تغيير جنسيته الرياضية، وهو الذي دافع عن ألوان المنتخبات السنية الفرنسية إلى غاية بطولة أوروبا للشباب بجورجيا ورومانيا شهر جويلية الفارط.
ومما لا شك فيه سيمنح غويري الكثير من الحلول الهجومية للناخب الوطني، في ظل الفعالية الهجومية الكبيرة التي يتمتع بها، وهو الذي نجح في المساهمة في 71 هدفا خلال آخر ثلاثة مواسم ( سجل 45 هدفا وقدم 26 تمريرة حاسمة).
سمير. ك
