نموذج علاقات إسرائيل مع أوكرانيا يتصدّع
نموذج علاقات إسرائيل مع أوكرانيا يتصدّع
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور ليفيتاس، في "أوراسيا ديلي"، حول تدهور العلاقات بين أوكرانيا وإسرائيل، بسبب عنجهية سلطات كييف.
وجاء في المقال: هناك مثلث غريب بالنسبة لبقية العالم: روسيا-إسرائيل-أوكرانيا. أولئك الذين يحكمون الآن في كييف على يقين من أن إسرائيل يجب أن تتخلى عن جميع ما يشغلها وتزود أوكرانيا بالأسلحة، على غرار دول الناتو، وهي ملزمة بدعم واستقبال عشرات الآلاف من اللاجئين المفترضين من أوكرانيا، وإيوائهم وعلاجهم وإطعامهم مجانًا، وهؤلاء وعلى رأسهم سفير أوكرانيا الوقح في إسرائيل، سيعلّمون الإسرائيليين كيف يعيشون. لكن حدث أن اتخذت القيادة الإسرائيلية موقفاً مختلفاً.
فقد قالت إذاعة "كان ريشيت بيت"، أمس: "إن استياء الرئيس فلاديمير زيلينسكي ودائرته الداخلية من الموقف الذي اتخذته القيادة الإسرائيلية فيما يتعلق بالمواجهة الروسية الأوكرانية بدأ يتخذ تعبيرًا ملموسًا. بدأ مكتب الرئيس الأوكراني مقاطعة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى".
وأوضحت الإذاعة أن الصراع يتجاوز "سوء الفهم المحلي". وفي هذه الحالة، بحسبها، الحديث يدور عن "أزمة نظامية".
ويشير تقرير الإذاعة الإسرائيلية أيضًا إلى أن السفير الإسرائيلي في كييف (ميخائيل برودسكي) لم يعد يُدعى لحضور اجتماعات فلاديمير زيلينسكي المنتظمة مع دبلوماسيي "الدول الداعمة لأوكرانيا".
وأشارت وسائل الإعلام الأوكرانية إلى أن بنيامين نتنياهو لم يكن من بين الزعماء الذين هنأوا أوكرانيا بعيد الاستقلال في 24 أغسطس. كما انتقد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وهو يهودي أيضًا، القيادة الإسرائيلية، التي، في رأيه، لا تعارض موسكو بشكل واضح ولا تقدم المساعدة الكافية لكييف. إنه يشعر بالإهانة لأن رؤساء الوزراء الإسرائيليين لا يأتون إلى كييف. فقد كان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين هو أبرز مسؤول إسرائيلي زار كييف.
وبالتالي، هناك خلاف كامل الأوصاف في العلاقات بين إسرائيل وأوكرانيا. ويبدو أن إسرائيل لن تتراجع عن موقفها، خاصة أنها تعاني من مشاكل عسكرية، تنشأ بشكل دوري في الحرب الدائمة التي تخوضها الدولة اليهودية منذ تأسيسها في العام 1948.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب