الدار/ عمر المزين
كان يهيأ ليكون وريث آل بونغو، غير أن حظه لم يسعفه ليصبح ثاني وريث للسلطة في الغابون، وليمدد بقاء آل بونغو في الحكم منذ أكثر من 55 عاما.
اسمه نور الدين بونغو، النجل الأكبر لعلي بونغو، الرئيس الغابوني الذي أطاح به العسكر، فجر الأربعاء، واحتجزه بمقر إقامته، فيما اقتيد هو إلى السجن.
استهداف الجيش لنور الدين بونغو، لم يكن وليد الصدفة بل لأنه لو توفي علي بونغو قبل سنوات لكان نور الدين هو من تولى الحكم، في انتهاك للدستور الغابوني الذي ينص على أنه في حالة مماثلة، فإن رئيس مجلس الشيوخ يتولى الحكم بالوكالة حتى إجراء انتخابات رئاسية في مدة أقصاها 45 يوما.
في 5 دجنبر 2019 ، بادر الرئيس الغابوني علي بونغو، إلى تعيين نجله نور الدين (31 عاما) في في منصب المنسق العام لشؤون الرئاسة، و بموجب المرسوم الرئاسي آنذاك، بات نور الدين مسؤولا عن “مساعدة رئيس الجمهورية في تسيير كافة شؤون الدولة”.
وقتها، عمل نورالدين بونغو، نجل السيدة الأولى سيلفيا بونغو، بشكل وثيق مع المتحدثة باسم القصر جيسي إيلا إيكوغا. و قبل تعيينه في هذا المنصب سادت تكهنات كثيرة حول عمل نور الدين بونغو كمستشار خاص لوالده، ثم جاء التعيين ليرفع منسوب التكهنات إلى حد تجهيزه لوراثة سلطة العائلة، التي حكمت البلاد على مدار أكثر من 5 عقود.
و في وقت كانت تجري فيه ترتيبات نقل السلطة من الأب إلى الابن، سمع ذوي رشاشات في الغابون أنهت طموح الشاب نور الدين بونغو، الذي كان يمني النفس لخلافة والده، و الإبقاء على الحكم ضمن سلالة آل بونغو، التي حكمت البلاد على مدار أكثر من 5 عقود.