بعد زيارته كبرى حواضر الصحراء المغربية وجوهرتها، يواصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي مستورا، جولته في إطار المهمة الأممية التي يضطلع بها لإيجاد تسوية لنزاع الصحراء، بزيارة العاصمة الرباط حيث أجرى، اليوم الجمعة، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، عمر هلال؛ جدد الوفد المغربي التذكير بثوابت موقف المغرب، كما أكدها الملك محمد السادس في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 47 للمسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2022، من أجل حل سياسي قائم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية، أن زيارة دي مستورا للمملكة، “تندرج في إطار جولة في المنطقة من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية للموائد المستديرة بمشاركة المغرب، والجزائر وموريتانيا، و”البوليساريو”، وذلك طبقا لقرارات مجلس الأمن الأممي، وخاصة القرار 2654 المصادق عليه في 27 أكتوبر 2022”.
يذكر أن الوسيط الأممي حل الإثنين الماضي بمدينة العيون، قبل أن ينتقل يوم أمس الأربعاء إلى الداخلة، حيث أجرى سلسلة لقاءات مع المنتخبين، والشيوخ، والأعيان المحليين، والفاعلين الاقتصاديين، فضلا عن ممثلين عن المجتمع المدني والشباب والنساء بالمدينتين معا.
ويأتي تحرك هذا الدبلوماسي الإيطالي المخضرم، تزامنا مع قرب عقد مجلس الأمن اجتماعه في نهاية شهر أكتوبر القادم، إذ يستعد المبعوث الأممي لتقديم إحاطة تترجم قناعاته حول الملف.
ومنذ تعيينه في أكتوبر عام 2021، يسعى المبعوث الأممي إلى الصحراء، إلى الدفع بعجلة هذه القضية، معتمدا على آلية الموائد المستديرة المتوقفة، والتي تجمع أطراف النزاع على طاولة الحوار، الموضوع عليها مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة الوطنية، والذي يحظى بتأييد ودعم أممي واسع.
