شهدت المباراة الرسمية التي خاضها الخضر سهرة امس في عنابة امام تنزانيا لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات الافريقية اشراك المدرب الوطني للعديد من اللاعبين الشبان والجدد لاسيما خلال الشوط الأول من المباراة، قبل ان يزج بأصحاب الخبرة في الشوط الثاني، وعلى العموم كان مستوى المنتخب تحت المتوسط بكثير في معظم اطوار اللقاء وخاصة في الشوط الثاني الذي توقف في العديد من المرات بسبب رغبة لاعبي تنزانيا في كسب الوقت وانهاء اللقاء بنتيجة التعادل التي تخدمهم، لكن ومع ذلك، فقد تمكن الجمهور الجزائري من الوقوف على الأداء المتابين لنجوم المنتخب الوطني الجزائري، حيث كان متوسط ميدان الخضر الشاب عبد القهار قادري احسن لاعب فوق أرضية الميدان، وهو الذي نجح في تعويض غياب بن ناصر وحتى عوار بشكل رائع، حيث قدم أداء رائعا في الشوط الأول اذهل به الجميع، غير انه لم يكن يجد التجاوب المناسب من بقية زملائه، قبل ان يخرجه المدرب الوطني جمال بلماضي في الشوط الثاني ليدخل مكانه زروقي، في حينكان أداء زرقان دون المطلوب.
عبد اللي ومحيوص لم يكونا في الموعد وشايبي كان أفضل من بوعناني
ولعل من بين اسوء العناصر المشاركة في مباراة أمس الثنائي محيوص وعبد اللي، حيث كان الأول خارج الإطار طيلة الدقائق التي لعبها، ليؤكد محدودية مستواه مع الخضر، رغم الأهداف الكثيرة التي سجلها مؤخرا مع فريقه السويسري الجديد، وفي نفس السياق تقريبا، لم يقدم حيماد عبد اللي ما كان منتظرا منه، وذلك في ثاني مشاركة له مع الخضر، ليضيع مرة أخرى فرصة بروزه امام بلماضي والجمهور، في حين كان الثنائي بوعاني وشايبي الأفضل في الهجوم، وخاصة شايبي الذي يؤكد يوما بعد يوما بانه قد يكون الخليفة المثالي لرياض محرز.
آيت نوري وتوغاي الأفضل في الخط الخلفي وغيتون لم يقدم الكثير
وبالعودة الى الخط الخلفي للخضر خلال مباراة تنزانيا سهرة امس، فقد وقف الجمهور العنابي والجزائري عموما على القيمة الفنية الكبيرة التي قدمها ريان أيت نوري لاعب ورلفرهامبتون الإنجليزي للخط الخلفي للخضر، حيث نجح في تعويض بن سبعيني بأفضل طريقة ممكنة، وبرز اللاعب بالاضافة الكبيرة التي قدمها للمنتخب لاسيما بإسهامه في بناء الهجمات والتوغل داخل خطوط الفريق المنافس، أين كان في العديد من المرات سببا في خلق الخطر على الخط الخلفي للمنتخب التنزاني، كما بدا آيت نوري اكثر حضورا من زميله غيتون الذي بدأ المباراة بشكل جيد قبل ان يختفي بعد مرور 20 دقيقة، بينما كان الخط الخلفي بقيادة توغاي و ماندي في احسن حال، خاصة مع تواجد توغاي الذي اكد بانه يستحق ثقة بلماضي.
زروقي كاد يتسبب في كارثة والبدلاء لم يقدموا اية إضافة
وكان لاعب فينورد الهولندي رامز زروقي احد اسوء اللاعبين أيضا في مباراة تنزانيا سهرة امس الأول، حيث كان يتسبب في كارثة، وبدى واضحا بأنه يعيش فترة صعبة بفعل ابتعاده عن المنافسة مع فريقه ومعاقبة مدربه له، وتحصل اللاعب على بطاقة صفراء نتيجة تدخل غير مبرر ما اثار حفيظة المدرب الوطني جمال بلماضي، الدي ادخله بديلا في المباراة مكان قادري، كما كاد يخداع حارس الخضر ماندريا في المباراة بعدما حاول ابعاد كرة عرضية براسه بطريقة سيئة، مرت على مرمى الخضر بقليل، هذا في حين لم يقدم البدلاء الاخرون اية إضافة في المباراة وعلى رأسهم محرز الذي كان يمشي فوق أرضية الميدان، كما لم يقدم البقية وعلى راسهم بن رحمة وبوداوي ونسبيا عمورة ما كان منتظرا منهم في الشوط الثاني من المباراة.
ف.وليد
