منذ أن قررت الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم وأنا أشعر بأن الشيخ حمدان بن مبارك لديه عزيمة بعد أن تم تكليفه ليتولى رئاسة الاتحاد، ومع عقد أول اجتماع لمجلس الإدارة بعد هذه التطورات، أصبح «بومبارك» حاملاً الأعباء بهدوئه التام وهو شخصية لا يختلف عليها اثنان، فطموحاته واضحة فهو الرئيس الرابع على مستوى المنطقة يتولى هذا المنصب بعد والده، ففي الكويت تولى الشقيقان أحمد وطلال الفهد المنصب بعد والدهما الشيخ فهد الأحمد، رحمه الله، وفي السعودية أيضاً تولى الأمير نواف بن فيصل بن فهد بعد رحيل والده، رحمه الله، واليوم في الوطن نجد أن الشيخ حمدان بن مبارك يأتي على كرسي الرئاسة، حيث كان والده المغفور له الشيخ مبارك بن محمد، رحمه الله، هو أول من تولى المنصب في أول تشكيل لاتحاد الكرة، والمجلس المبارك تقع عليه الآمال لاستمرار النجاح وعودة الإنجازات.
نعم اتحاد الكرة غير ورئاسته أيضاً غير، فالرئيس يمثل عنصراً مهماً من عناصر اللعبة، فالقيادة والشخصية والرغبة الحقيقية لابد أن يتبوأ هذا المقعد ومن يتقدم لهذا المنصب أمامه عمل شاق وطويل، واليوم علينا أن نفتح دفتر أحوال الكرة التي لا تسر عدواً ولا حبيباً، ونحمد الله بأن اللعبة ستكون بأيدٍ أمينة.. لم يقم الرئيس الجديد بأي حملات برامجية انتخابية لأنه رجل غني عن التعريف فالساحة كلها رحبت وباركت وأيدت عودته، ولكن لي وجهة نظر ولابد أن نتوقف عندها لأنه شيء مهم للرياضة عامة ونعيدها ونحييها في القاعدة «الأم» الأندية وهي إحياء الجمعيات العمومية حتى نستطيع أن نخلق كوادر جديدة تريد العمل، ونلاحظ أن ترشيحات بعض الأعضاء الحاليين ليسوا لهم علاقة بالأندية المرشحة من قبلها، وهذا أمر يجب أن نتداركه مستقبلاً، فلا يجوز أن نرشح عضواً لم يشاهد باب النادي الذي ترشح منه، فلماذا نحرم أبناء النادي المنتسبين له؟ ولا أعتقد من يخالفني الرأي!.. والله من وراء القصد
*نقلا عن البيان الإماراتية
