فيما لا تزال الكارثة التي حلت على الشرق الليبي، الأحد الماضي، تلقي بظلالها على المشهد العام، فهناك عائلات مصرية مكلومة وأمهات وأخوات منهارات يعشن الحسرة على ذويهم، الذين سافروا بغية لقمة العيش وانقطعت أخبارهم منذ العاصفة دانيال التي ضربت البلاد.
فقد خيم الحزن على 3 أسر في مركز بني عبيد في محافظة الدقهلية إثر اختفاء ذويهم جراء العاصفة دانيال، وأسرهم يناشدون الخارجية بالتدخل لعثور عليهم.
وتبين اختفاء عطية عوض الحسيني الشرباصي 28 سنة، وشريف منير محمود محمد عبد الله 29 سنة، وعبد الستار محمد عبد القادر 33 سنة.
بكاء وصراخ لا ينقطع في بني عبيد بالدقهلية بعد فقدان 3 شباب في إعصار دانيال بليبيا: "لو ماتوا عايزين ندفنهم".#العربية_مصر pic.twitter.com/E0YwMa3r7m
— العربية مصر (@AlArabiya_EGY) September 14, 2023
عرفونا إذا عايشين
وكشف الأهالي عن سفر الشباب الثلاثة إلى ليبيا منذ شهور سعياً وراء الرزق، واختفوا في ظروف غامضة بعد العاصفة دانيال وأهاليهم لا يعرفون عنهم شيئًا، ويناشدون الخارجية تحديد مكان أبنائهم والعثور عليهم.
وبينما اختنقت إحدى الأهالي من البكاء قائلة "عرفونا إذا عايشين ولا ماتوا.. لو ماتوا عاوزين ندفنهم"، قالت شقيقة أحد المفقودين ويدعى شريف إن آخر اتصال به مع الاثنين الآخرين من أهل قريته كان في بداية الفيضان ثم انقطعت أخبارهم تماما، لافتة إلى أنهم كانوا في درنة".
أما والدة أحد المفقودين بليبيا فما كان منها إلا أن دعت الله أن يعود ابنها بالسلامة وسط حالة من الذهول والبكاء في آن واحد.
وكانت وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج السفيرة سها الجندي، أكدت سابقا وجود 150 جثمانا تم الكشف عنها في مركز طبي بطبرق، قيل إنهم مصريون، لافتة إلى أنه "تم إرسال طائرات لإعادة المتوفين".
يشار إلى أن بعض المسؤولين الليبيين كانوا أفادوا أيضاً بأن هناك أعدادا كبيرة من المهاجرين أو العمال غير الليبيين من ضمن ضحايا الفيضانات التي ضربت المدن في شرق البلاد منذ يوم الأحد الماضي.
فيما تباينت تقديرات أعداد القتلى المؤكدة التي قدمها المسؤولون حتى الآن، ولكنها جميعها أكدت أنها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين.
