اقتربت شركة "مايكروسوفت" من تجاوز آخر عقبة تنظيمية عالمية تعرقل إتمام استحواذها على "أكتيفيجن بليزارد"، في صفقة بقيمة 69 مليار دولار، إذ قالت الهيئة المختصة بمكافحة الاحتكار في المملكة المتحدة إن عرض الصفقة المنقح الذي قدمته عملاقة التكنولوجيا يطمئن مخاوفها.

وأضافت هيئة المنافسة والأسواق، اليوم الجمعة، أنها ستستكمل مشاوراتها بشأن العرض الجديد، لكن اقتراح "مايكروسوفت" يفتح الباب أمام إتمام الصفقة.

وعرض الاقتراح الجديد بيع بعض الحقوق لشركة نشر الألعاب الفرنسية "يوبي سوفت إنترتينمنت" (Ubisoft Entertainment).

تمثل هذه الخطوة تحولاً مذهلاً في الصفقة التي تكهن بعضهم بفشلها من قبل، بعد إعراب عدد من هيئات مراقبة مكافحة الاحتكار عن مخاوفها بشأنها. لكنها عادت ووقفت على أقدامها من جديد بعدما تغلبت "مايكروسوفت" على الطعن القضائي الذي تقدمت به لجنة التجارة الفيدرالية في الولايات المتحدة بشأن الصفقة. كما وافق الاتحاد الأوروبي على الاتفاق في مايو الماضي بعد تقديم تعهدات بعدم الاحتكار. ومن ثم أصبحت هيئة المنافسة والسوق البريطانية آخر عقبة متبقية أمام الصفقة.

ويقول كولين رافتري، كبير مديري عمليات الدمج في هيئة المنافسة والأسواق: "هذا العرض مختلف وجديد إلى حد كبير، حيث يمنح بعض تراخيص هذه الألعاب المهمة لشركة (يوبيسوفت) المستقلة والقوية، دون احتكار (مايكروسوفت) لها".

ارتفعت أسهم "أكتيفيجن" بنحو 2.2% إلى 94.39 دولاراً في التداولات السابقة لافتتاح السوق بالولايات المتحدة يوم الجمعة، أي بفارق 61 سنتاً فقط عن عرض "مايكروسوفت" البالغ 95 دولاراً للسهم. كما صعدت أسهم "يوبيسوفت" بنسبة 4.2% في باريس.

كما توفر الصفقة لفيل سبنسر، رئيس وحدة "إكس بوكس"، حجر الأساس لخطة تعزيز أعمال ألعاب الهاتف المحمول المتراجعة في "مايكروسوفت"، رغم أنها تأخرت عدة أشهر عن الموعد الذي كانت تطمح له الشركة. ويجب على سبنسر الآن تنفيذ الإستراتيجية التي كشف عنها للصفقة بعد تغير اتجاهات السوق، بما في ذلك تراجع التركيز على خدمات "الميتافيرس"، التي أبرزتها "مايكروسوفت في البداية كمحرك أساسي لعملية الاستحواذ.