[21:06, 29/09/2023] +212 661-800156: الدار- المحجوب داسع
أبرزت مجلة “غلوبال فاينانس” الأمريكية، قدرة المغرب على التعافي الاقتصادي، و مواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز.
و أكدت المجلة الأمريكية أن الاستثمارات المغربية الضخمة في البنية التحتية؛ بما في ذلك الكهرباء والمياه والطرق والموانئ والمطارات والقطارات والاتصالات والإنترنت، إلى جانب الحوافز الضريبية والتعديلات في قانون الشركات، جعل المغرب وجهة مفضلة للأعمال”.
و أشار ذات المصدر إلى أن الشركات متعددة الجنسيات مثل “بروكتر أند غامبل”، و”كوكا كولا، وكولجيت”، و”موندليز”، و”أبوت، وويرلبول”، ومجموعة السيارات الهولندية “ستيلانتيس”، و”يونيليفر”، و”لوريال”، و “رونو”، و”سويسرا نستله”، و”سيمنز”، و”سامسونج”، و”فولفو”، افتتحت جميعها فروعًا ومصانع في المملكة.
و تابعت المجلة الأمريكية أن السلطات المغربية قامت العام الماضي، بتعديل ميثاق الاستثمار لتعزيز الاستثمار الخاص، بهدف رفعه من ثلث إلى ثلثي إجمالي الاستثمارات بحلول عام 2035، كما تشمل الإصلاحات الأخيرة الأخرى إعادة هيكلة نظام الرعاية الاجتماعية لزيادة تغطية الرعاية الصحية مع زيادة عدد المستفيدين من الرعاية الصحية و القاعدة الضريبية.
و أوضح المصدر ذاته أن تعافي الاقتصاد المغربي سيكون اختبارا قاسيا آخر لمسار السوق الحرة، والصديق للمستثمرين والمحافظ ماليا؛ الذي اتبعته الحكومة الآن لعقود من الزمن، مشيرا إلى أنه ” في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وقع المغرب اتفاقيات تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مما خلق ظروفًا أفضل للاستثمار الأجنبي وعزز القدرة التنافسية للشركات المغربية”.
و نقلت المجلة الأمريكية عن حسن بن عبد الرزاق، وهو محلل اقتصادي قوله: “لقد تعلمنا حقاً من أخطائنا، لقد أسندنا ظهورنا إلى الحائط، وفجأة أدركنا أن سياساتنا لم تعد فعالة وأن علينا تجديد جميع أساليبنا بشكل عميق”.
و تابع: ” لقد بدأ الأمر بتحرير التجارة الخارجية، وهو ما يعني نهاية منطق الحماية وتخفيض الرسوم الجمركية. ثم كان هناك إصلاح للأسواق المالية وإصلاح مالي. في الأساس، لقد انفتحنا على العالم”.
و أوضح بن عبد الرازق أن المغرب قد غيّر محاوره الإقليمية بالكامل”، موردا: ” لقد بدأنا استراتيجية تكامل إقليمي طبيعي بين الشرق والغرب مع موريتانيا وليبيا والجزائر وتونس، لكنها فشلت، ونحن الآن نتبع منطق الجنوب والشمال”.
و قال: ” شريكنا الأول هو منطقة اليورو. لقد استفدنا أيضًا بشكل كبير من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لتعزيز علاقاتنا مع المملكة المتحدة والقارة الأفريقية”.
و قالت المجلة الأمريكية أن المغرب أعاد تشكيل اقتصاده، بعد أزمة اقتصادية حادة في الثمانينيات بلغت ذروتها في أعمال شغب بسبب مظاهرات الدار البيضاء،
واعتماد خطة التقويم الهيكلي، التي وضعها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي”.
و سجلت مجلة “غلوبال فاينانس” في هذا الإطار، أن جائحة كورونا، و الحرب في أوكرانيا، “كان لهما جوانب إيجابية، مما جعل المغرب وجهة للشركات الأوروبية التي تتطلع إلى الاستعانة بمصادر خارجية للعمليات مع إبقائها قريبة نسبيًا، لتقليل تكاليف النقل وتجنب العقبات اللوجستية والنقص وحماية نفسها من الضرر الذي قد يلحق بسمعتها”.
و أضافت المجلة الأمريكية أن ” النمو الاقتصادي سيستفيد من استكمال مشاريع إضافية واسعة النطاق، وتوسيع القدرة التصديرية للمغرب، وتشجيع القطاع الخاص، وتنفيذ الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية”، موردة أن” سلسلة من الإصلاحات الصديقة لمناخ الأعمال تسعى إلى إعطاء الأولوية للاستثمار في الرقمنة وتحديث الإطار القانوني والمؤسسي والتنظيمي”.
و شدد المصدر ذاته على أنه ” في الوقت الذي انخفض فيه الاستثمار الأجنبي المباشر في المغرب بنسبة 6% ليصل إلى 2.1 مليار دولار في عام 2022، تضاعف الاستثمار في الحقول الخضراء أربع مرات ليصل إلى 15 مليار دولار، وهو ما أبرزته خطة توتال إيرين (لوكسمبورغ) لبناء مصنع لإنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بقيمة 10 مليارات دولار.
و في هذا الصدد، ذكرت المجلة الأمريكية أن ” المغرب يمتلك حصة مذهلة تبلغ 70% من احتياطيات الفوسفاط في العالم، وهو خامس أكبر مصدر للأسمدة على مستوى العالم، لكنه يصنف أيضا من بين أكبر 10 اقتصادات في العالم من حيث الاستثمار الدولي في الطاقات المتجددة، وفقا لتقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ” الأونكتاد”، مضيفة أن ” التحول في مجال الطاقة أصبح فرصة …
[21:07, 29/09/2023] +212 661-800156: المغرب يستورد 5 ملايين طن من القمح من الإتحاد الأوروبي و أزيد من مليون طن من كندا
