أبدت المجلة الاقتصادية الأمريكية «فوربس» إعجابها بالقفزة السعودية في مجال الطيران، وذلك وفقا لتقييم نشرته المجلة في تقرير لها حول تطور المملكة كدولة مبتكرة في مجال الطيران.

وكتبت «فوربس» في تقريرها المعد من محلل الأعمال والإستراتيجيات والمدير التنفيذي لشركة Skytex Aero هنري الهلالي «السعودية تعيد تعريف مستقبلها مع رؤية المملكة 2030، إذ إن هذا المخطط لا ينوع الاقتصاد فحسب، بل يرفع أيضا مكانة السعودية في مجال الطيران العالمي. وعلى الرغم من التحديات العالمية، فإن السعودية تظهر قدرة واضحة على التكيف والطموح. واليوم، تقف المملكة العربية السعودية كحلقة وصل عالمية رئيسية، وأعتقد أن صعودها في مجال الطيران يظهر قوة الرؤية والابتكار».

وتسعى المملكة لأن يصبح قطاع الطيران هو الأول في منطقة الشرق الأوسط، من خلال الوصول إلى 330 مليون مسافر سنوياً، وأكثر من 250 وجهة في العالم، بالإضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للشحن إلى 4.5 ملايين طن من البضائع بحلول عام 2030.

رؤية تركز على المستقبل

وقال هنري في تحليله إن المملكة تتفانى في تنويع اقتصادها، وتركز بشكل خاص على مجال الطيران الذي يعتبر شهادة على رؤيتها التي تركز على المستقبل.

بالنسبة للقادة في مجال الطيران، فإن تطور السعودية لا يشير فقط إلى وجود سوق ناشئة، بل إنه يبشر أيضا بولادة مركز نابض بالحياة يعج بالابتكار والإمكانات التعاونية.



وأضاف: «أعتقد أن الخطوات التي قطعتها المملكة في مجال الطيران يمكن أن تقدم نماذج جديدة للنمو والقفزات التكنولوجية ونماذج الأعمال الديناميكية. فيجب على القادة والشركات الذين يطمحون إلى الحفاظ على ميزة تنافسية في بانوراما الطيران العالمية ألا يكتفوا بمراقبة فرص الطيران في السعودية بل التفكير فيها أيضا».

تطور قطاع الطيران السعودي

تطورت السعودية كثيرا في مجالات الطيران، وتتماشى هذه القفزات مع استحداث برنامج لتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وإبرام صفقات مع رواد صناعة الطيران العالميين مثل «بوينج».

ولا يقتصر استكشاف السعودية على طرق الطيران التقليدية، إذ كانت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية رائدة في التقدم في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار وحلول الطيران المستدامة.

مشاركة القطاع في الناتج المحلي

تشير الطموحات السعودية في مجال الطيران إلى رؤية أوسع يمكن أن تعيد تعريف المشهد الاقتصادي، ويمكن أن تكون النتيجة الأولية لهذا التوجه هي التحرك نحو توطين سلسلة توريد الطيران. ومن خلال القيام بذلك، يمكن للمملكة أن تقلل من اعتمادها على الواردات، وبالتالي دعم الناتج المحلي وإظهار أثر لصناعة الطيران في الاقتصاد المحلي.



كما أن وجود كيانات عالمية في قطاع الطيران السعودي سيجذب اللاعبين الرئيسيين الآخرين في الصناعة، بما في ذلك الموردين ومصنعي المعدات الأصلية. وقد يؤدي ذلك إلى طفرة في تطوير البنية التحتية، التي تمتد عبر الطرق والموانئ ومراكز التكنولوجيا، فضلا عن تعزيز القطاعات الإضافية مثل البناء وتكنولوجيا المعلومات.

إنجازات لقطاع الطيران السعودي 2023

- 42 % نمو أرقام الحركة الجوية خلال الـ 4 شهور الأولى.

- 35.8 مليون مسافر مقارنة بـ 25.3 مليونا في نفس الفترة من 2022.

- 23.5 % زيادة عدد الرحلات بحوالي 263 ألف رحلة.

- 131 وجهة بزيادة 57 وجهة مقارنة بـ 74 وجهة بنفس الفترة 2022.

- 6.7 % ارتفاع المسافرين للرحلات الداخلية.

- 95.5 % ارتفاع المسافرين الدوليين.

- 10.2 % ارتفاع حجم الشحن الجوي.

تقدم الطيران السعودي محليا وعالميا

- الإعلان عن تأسيس صندوق الاستثمارات العامة لشركة «طيران الرياض».

- حصول المملكة على 94.4% في تدقيق أمن الطيران.

- المركز السابع على دول مجموعة العشرين بمجال أمن الطيران.

- تدشين مشروع تطوير وتوسعة مطار الأحساء الدولي.

- تقدم مطارات المملكة ضمن تصنيف أفضل 50 مطارا في العالم.