ألمح خبير «سعودي» متخصص في تطوير الأعمال الريادية، إلى وصول تجارة «المقاهي» في بعض مناطق المملكة إلى مرحلة التشبع في وقتنا الحالي، وإغلاق بعضها مع حالة التشبع، مضيفًا أن أسواق «المقاهي» في السعودية «حرة»، باعتبارها تجارة تكميلية واستهلاكيةـ وتخضع لنظريات السوق في العرض والطلب، ومن الطبيعي، نجاح متجر واحد يدفع الآخرين لافتتاح متاجر مشابهة، حتى يصل السوق إلى مرحلة تشبع، وبعدها مرحلة التوازن، وهي موجات طبيعية في كل الأسواق.

مجال مخاطرة

أبان مطور الأعمال الريادية، محمد بازيد، أن البيانات الإحصائية تشير إلى أن من بين افتتاح كل 10 شركات إغلاق 6 شركات خلال الـ3 أعوام الأولى من الافتتاح، وهو مجال مخاطرة، ومن أسباب الفشل في السنوات الثلاث الأولى، الدخول في الوقت والمجال الخطأ «سوق متشبع»، إشكالية في الأسعار، انكماش اقتصادي، وهي خارجة عن إرادة المؤسس، وضعف الجانب المحاسبي، ومتخصص في التحليل المحاسبي للأرقام، وأن تدني الإدارة المالية سببًا في فشل أكثر من 50% من التجارب، وتدني إدارة التدفق النقدية.

مؤكدًا على ضرورة بناء وتطوير أدلة لتطوير الشركة، تتضمن الصلاحيات المدير التنفيذي، والمؤسس، والمستثمر لمنع التداخلات، لافتًا إلى أن نماذج الأعمال التقنية، تستهلك صرف مالي عالي، والاستمرار في الصرف إلى 10 أعوام قبل الأرباح، مشددًا على أن كثير من الشركات الصغيرة لا تعطي الحوكمة مساحتها الكافية، رغم أهميتها في ايضاح صلاحية الرئيس التنفيذي، وآلية التصويت في الاختلاف، وتحديد مجلس الإدارة، وتحديدًا في حال التوسع.

تعثر التوسع

أرجع أسباب التعثر في التوسع إلى عدم الحصول على مستثمرين مناسبين، والانتقال إلى الإدارة تنفيذية غير قادرة على مواجهة التوسع في النموذج، مشددًا على ضرورة اختيار شخص مناسب «مدير تنفيذي» لتحويل الرؤية إلى خطط تشغيل وتوسّع مُحكمة وبرامج عمل ناجحة، لافتًا إلى أنه قد يتعرض رائد الأعمال بعد التقاعد عن العمل للإصابة بالاكتئاب، لذا لا يفضل تقاعد رائد الأعمال للاحتفاظ بالأجواء العاطفية، والشعور بانهيار العمل عند مغادرته.