تعليقا على الرسالة الملكية التي تلاها عمر القباج، مستشار الملك، في ختام الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، قال عبد النبي أبو العرب، الخبير الاقتصادي، إن “الرسالة الملكية تعتبر خريطة طريق ونبراس لهذه المؤسسات المالية في مواجهة التحديات الشاملة سواء الاقتصادية والاجتماعية والمناخية، التي تواجه العالم بمختلف تناقضاته التي أصبحت يوما بعد يوم أكثر حدة”.
وأضاف عبد النبي أبو العرب، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الملك عبر في رسالته عن عمق كبير في التفكير والرؤية التي تخص المنهجية التي يجب أن تسير عليها هذه المؤسسات من أجل تحقيق مصالح كل دول عالم، فيما هو اقتصادي وجيواستراتيجي”.
وتابع الخبير الاقتصادي أنه يجب “إيجاد حلول جماعية من أجل الحفاظ على السلم والاستقرار والتنمية والحد من النزاعات والصراعات التي تهدد المصير الموحد للدول”.
“المملكة بعمقها التاريخي وباعتبارها أرضا للتعايش الديني والحضاري، ذكر الملك في رسالته تاريخ المغرب في مجال الاقتصاد، نظرا لأن منظمة التجارة العالمية تم تأسيسها بمدينة مراكش سنة 1994، وأن المغرب استقبل العديد من الأحداث الدولية سواء المناخية والاقتصادية”، يقول المتحدث.
وخلص أبو العرب إلى أن “الملك تحدث بإسم إفريقيا كعمق للمملكة المغربية، بحيث يجب أن تستفيد من هذه التحولات والإصلاحات التي يتم تنفيذها في هذه المؤسسات، مع الأخذ بعين الاعتبار حالة الهشاشة والتأخر الذي تعانيه مختلف الدول وإيجاد مقاربة حقيقية لإقلاعها وتحقيق تنمية عالية”.