دراســـــة: غـالـبـيـة المـشـاركـيـن فـى مـبــادرة الحـــزام والطــريــق يـنـظــرون إليها ويـقيـمـونها على كونها مبــادرة إيـجـابـيـة


أكدت دراسة حديثة شارك فيها عدد من الخبراء والباحثين الصينيين “حول العلاقات التي تربط الصين والعالم العربي في إطار مبادرة الحزام والطريق” والتى أشارت إلى قــوة ومتانة وتاريخية العلاقات بين الجانبين وإن الصين والعالم العربي ترتبط بعلاقات قوية ومتينة وتاريخية،

وأكدت الدراسة,أن الجانبين يرتبطان بعلاقات قوية ومتينة تضرب بجذورها في عمق التاريخ، كما يشهد الحاضر تنامي أوجه التعاون بين الجانبين العربي والصيني باعتبارهما شريكين استراتيجيين.

وأوضحت الدراسة, أن العلاقات العربية الصينية تبني على قيم ومحاور أساسية قوامها تعزيز السلام والتنمية والتعاون الدولي من أجل بناء مجتمع الإنسانية المشترك في إطار مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني “شي جين بينغ”ويشهد العام الجاري 2023 عشرة أعوام على إعلانها، فـتـؤكـد الدلائل والمؤشرات أن مستقبل العلاقات العربية الصينية يشهد طفرات وتطورا ملموسا في كافة مجالات وبما يشمل أوجه التعاون بين الجانبين في ظل نظام عالمي يعج بالأحداث والتطورات الجسيمة.

وأشارت الدراسة , التي أجرتها قناة CGTN والتي شملت خمسة دول عربية “مصروالسعودية والإمارات والعراق والجزائر” أن العلاقات العربية الصينية قوامها الشمول وتحقيق المصلحة المتبادلة وتجسد في قيم عديدة أكدت معاني الصداقة الحقيقية والتعاون الشامل والتنمية الفعلية التي تشمل مشروعات البنية التحيتة والتكامل الاقتصادي والتقارب الثقافي والتنمية المستدامة، وجاء ذلك مقترنا بأحداث تاريخية وعالمية أثرت بشكل جلي على المشهد العالمي والإقليمي.

رؤية الشعوب العربية حول إيجابية وفائدة مبادرة الحزام والطريق

أن غالبية المشاركين في استطلاع الرأي ينظرون إلى مبادرة ” الحزام والطريق” ويقدمونها على كونها مبادرة إيجابية إجمالاً، وتنعكس بأوجه ايجابية على المجتمعات العربية ، لكن التباين كان من حيث وجهة النظر بخصوص درجة التأثير، بين 41.56% يرون أنها إيجابية جداً، و39.40% يرون أنها إيجابية فقط ، و4.80% يرون أنها متوسطة الإيجابية، وذلك في مقابل 1.92% يرون أن المبادرة سلبية إجمالاً، و12.32% تبنوا موقف الحياد.

وما يعزز رأي المشاركين حــول مــدي فـائـدة مبادرة الحزام والطريق للشعوب العربية، فأسفرت عن تأكيد 47.46% ممن شملهم الاستطلاع على أن المبادرة مفيدة جداً بالنسبة للشعوب العربية و إشارة 40.46% إلى أنها “مفيدة” بالنسبة للشعوب العربية، وذهاب 4.84% من المشاركين إلى أنها “متوسطة” الفائدة بالنسبة للشعوب العربية، في مقابل 1.52% يرون أن المبادرة “مضرة” بالنسبة للشعوب العربية، و5.72% يرون أنها غير مؤثرة.

التعاون التجاري مع العالم العربي

تذهب غالبية آراء الفئات المشاركة في الاستطلاع إلى أن المبادرة سوف تنعكس بشكل إيجابي على الأوضاع الاقتصادية للدول العربية ، حيث يرى 45.44% أن مبادرة “الحزام والطريق” سوف يكون لها تأثير إيجابي وهام جداً على الدول العربية واقتصادياتها، وذهب 32.04% من المشاركين إلى أن تأثير المبادرة “هام” على مستوى الاقتصاديات العربية ، فيما ذهب 17.08% إلى أن تأثير المبادرة “متوسط ” على الاقتصادات العربية ، في مقابل 3.36% يرون أنها غير مؤثرة، و3.08% يرون أن تأثير المبادرة “ضار” بالنسبة للاقتصادات العربية .

التنمية في المجتمعات العربية جملة من الفوائد

في إطار الانطباعات عن الارتدادات والتأثير لمبادرة الحزام والطريق، رأت 45% من الفئة المشاركة أن المبادرة تحقق تنمية حقيقية تكاملية بين الجانبين، ورأى 36.48% من المشاركين أنها تحقق تنمية متوسطة، وذهب 12% أنها تحقق معدلات تنموية بسيطة وفي المقابل ذهب 3.68% من المشاركين إلى أنها لا تحقق أي مسار تنموي، و2.84% رأوا أنها غير مؤثرة في هذا الصدد.

وفي سياق متصل أيد بشكل قاطع 47.16.% أن المبادرة تساهم في إحداث تطور وتكامل حقيقي اقتصادي وتوفير فرص عمل بين الصين والدول العربية ، فيما أيد ذلك أيضاً 35.28% من المشاركين ، وأيده بشكل متوسط 5.64% ، وتبنى 10.92% رأي محايد، في مقابل 1% من المشاركين اعتبروا أنها غير مؤثرة في هذا الصدد.

تعزيز قــوة العلاقات العربية الصينية ..

وفي سياق متصل رأى 53.16% من المشاركين أن المبادرة تساهم بفاعلية وقوة في تعزيز التبادل الثقافي بين الجانبين، وذهب 31.08% أنها تساهم في ذلك بشكل متوسط ، فيما اعتبر 8.20% من المشاركين أنها تساهم في ذلك بشكل طفيف، وفي المقابل رأى 7.56% من المشاركين أنها غير مؤثرة في هذا الصدد .

وتأكيداً على هذا التوجه رأى 57.48% من المشاركين أن المبادرة تحقق التقارب والترابط بين الشعبين الصيني والعربي بفاعلية، كما ذهب 29.32% من المشاركين إلى أنها تحقق ذلك بشكل متوسط ، فيما رأى 7.80% من المشاركين أنها تحقق ذلك بشكل طفيف ، وفي المقابل 5.40% من المشاركين أنها غير مؤثرة في هذا الصدد .

التقارب الحضاري والإنساني

ويعتمد التقارب بين الصين والعالم العربي على مجموعة من الدعائم والركائز المشتركة التي تعود إلى تاريخ طويل وهذا ما تؤكده الشواهد والأدلة التاريخية وقد لعبت حركة التجارة والتعاون طويل الأمد الذي يعود إلى بدايات التاريخ بين الجانبين دورا فعالا في تعزيز العلاقات بين الجانبين وكان لطريق الحرير التاريخي أبلغ الأثــر في هذا الصدد في التواصل والتقارب بين دول العالم العربي والصين قوي ومتين ومتبادل .

تاريخ الخبر: 2023-10-16 00:21:44
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية