العميان والفيل
العميان والفيل blind men and an elephant، هوأمثولة تنحدر من شبه القارة الهندية، حيث ينتشر استخدامها على نطاق واسع. وتروي الأمثولة سيرة مجموعة من الرجال العميان، لم يسبق لهم تصور الفيل رغم سماعهم الكثير عن ضخامته، ويحاولون تفهم وتصور ماهية الفيل وكيف يظهر شكله عن طريق لمسه. يتحسس جميع أعمى جزءاً مختلفاً من جسد الفيل، لكنه جزء واحد فقط، حيث يلمس أحدهم قدمه، والآخر خرطومه. بعدها يبدأ العميان بوصف الفيل بناءاً على خبرتهم في لمس جزء من جسده وفي النهاية يصف جميع منهم الفيل بطريقة مخالفة لوصف الآخرين. في بعض الروايات يشتبه أحدهم في حتى الآخر غير صادق أوأنه يهزأ بهم. العبرة من هذه الأمثولة هي حتى البشر لديهم ميول لعرض خبراتهم الجزئية على أنها الحقيقة الكاملة، متجاهلين الخبرات الجزئية للبشر الآخرين، وأنه يجب على الشخص حتى يعي أنه قد يحدث على صواب جزئياً وأن معلوماته يمكن حتى تكون غير كاملة.
ترجع أولى روايات السيرة إلى النص البوذي أودانا 6.4، في منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد تقريباً. تبعاً لجون آيرلند، فمن المرجح حتىقد يكون المثل أقدم من النص البوذي.
السيرة
تقول الأسطورة:
"قيل حتى ستة عميان تناهى إلى سمعهم حتى فيلاً كبيراً يفترض أن يؤتى به إلى بلدتهم بمناسبة الاحتفال السنوي، فمضىوا الستة إلى حاكم البلدة وطلبوا منه حتى يسمح لهم بلمس الفيل لأول مرة في حياتهم، فهم دائماً ما يسمعون على الفيل ومدى ضخامته لكنهم لم يتصورا شكله قط. لم يمانع الحاكم إطلاقاً إلا أنه اشطرت في سبيل ذلك حتى يصف جميع واحد منهم الفيل في جملة واحدة، وفي يوم الاحتفال وبحضور أهل البلدة أحاط الستة رجال بالفيل وبدأ جميع واحد فيهم بلمسه، وبعد ما انتهوا من معاينة الفيل قام جميع واحد بوصف الفيل أمام الحاكم وبحضور حشد كبير من والعامة، فاتى الوصف كالتالي:
- الأول نطق: الفيل أقرب ماقد يكون إلى الحبل. - نطق الثاني متعجباً: أين الفيل وأين الحبل،يا ترى؟ بل هومثل الحائط تماماً. - ضحك الثالث ثم نطق: يا لها من سخافة, حبل وحائط!!! كيف من الممكن أن هذا والفيل لا يخرج عن كونه خنجر كبير. - ونطق الرابع متهكماً: ما تقولونه هراء وما يقوله الناس عن ضخامة الفيل هراء أيضاً، فقد كنت أشتاق لفهم الفيل وصدمت حينما وجدته مجرد ثعبان بدين غير سام. - ونطق الخامس ساخراً: ما جميع هذا الهذيان, الفيل تعبير عن مروحة يدوية مصنوعة من الجلد!! - ونطق السادس مقهقهاً: يا لسماء… هل مسكم طائف من الشيطان؟! يظهر أنكم لمستم شيء آخر غير الفيل، فالفيل ما إلا جزع شجرة. أثناء وصف جميع إنسان من الستة للفيل، كان جميع من في المكان يقهقه بصوت عال ساخراً من الأوصاف العجيبة للفيل إلا الحاكم فقد كان يسمع بإصغاء تام ووقار شديد وبعد حتى انتهى الستة من وصفهم للفيل، وقف الحاكم وأشار لجموع الحاضرين بأن يكفوا عن الضحك، وبعد حتى هدأ الجميع نطق الحاكم موجهاً كلامه للجميع: “لماذا تسخرون من العميان الستة؟، فكلهم صادق في وصفه للجزء الذي لمسه من الفيل، فلأول نطق حتى الفيل يشبه الحبل لأنه لمس الذيل فقط، والثاني نطق حتى الفيل كالحائط لأنه لمس الجسم فقط، والثالث نطق حتى الفيل كالخنجر لأنه لمس الناب، والرابع نطق حتى الفيل كالثعبان لأنه لمس الخرطوم، والخامس نطق حتى الفيل يشبه المروحة لأنه لمس إحدى الأذنين، والأخير نطق حتى الفيل كجذع الشجرة لأنه لمس القدم“. بذلك فقد أصاب جميع إنسان من الستة جزء من الحقيقة والخطأ الوحيد الذي ارتكبوه هوأنهم لم يتريثوا ليعهدوا الحقيقة كاملة، ونحن أيضاً بلا استثناء نقع في هذا الخطأ كثيراً، نتحدث عن جزء من الحقيقة ونعتقد حتى هذا الجزء هوالحقيقة كاملة، فنتمسك به ونتعصب من أجله، نهاجم من يعارضه ونحارب الآراء الأخرى، وذلك ببساطة لأننا لم نحيط الحقيقة من كافة جوانبها“. وبعد حتى سمع الناس كلام الحاكم الحكيم طأطئوا رؤوسهم من شدة الخجل وظل لوقت طويل صامتين." |
الهندوسية
الجاينية
البوذية
الصوفية
الشاعر الصوفي الفارسي سنائي من غزنة (حالياً في أفغانستان) قدّم سيرة تعليمية في كتابه حديقة الحقيقة وشريعة الطريقة.
جلال الدين الرومي، الشاعر الفارسي من القرن 13 الميلادي، وقطب الصوفية، ضم في قصيدته المثنوية. حكاية "الفيل في الظلام": جلب أحد الهندوس فيلاً ليُعرَض في غرفة مظلمة. فتحسس بعض الرجال الفيل في الظلام، وبناء على الجزء الذي تحسسوه، فقد اعتقدوا حتى الفيل هوخرطوم ماء، أومروحة (أذُنه) أوعمود (رجله) أوعرش (ظهره). استخدم الرومي تلك السيرة كمثال لمحدودية الإدراك الفردي:
العين المدركة هي مثل كف اليد. فالكف ليس لديه وسيلة لمسح جميع الحيوان.
ولا يقدم الرومي حلاً للمعضلة في حكايته، إلا أنه يقول:
عين البحر هي شيء وزبده شيء آخر. دع الزبد يمضى، وأمعن في عين البحر. ففقاعات الزبد تطفو، آناء الليل وأطراف النهار: عجباً! فأنت تمسك بالزبد وليس البحر. إنما نحن مثل القوارب تتمايل معاً؛ عيوننا مظلمة، بالرغم من أننا في الماء الرائق.
وينهي الرومي قصيدته قائلاً "لوجميع إنسان حمل شمعة ومضىوا جميعاً فإن الفروق يفترض أن تزول."
ساكس جون گدفري
المعالجات الحديثة
انظر أيضاً
- أنكانتاڤادا
- Dispersed knowledge
- Flatland: A Romance of Many Dimensions، رواية ساخرة لعام 1884
- Hasty generalization
- تأثير راشمون
- Syncretism
- The blind leading the blind
- Unreliable narrator
المصادر
- ^ E. Bruce Goldstein (2010). . SAGE Publications. p. 492. ISBN ., Quote: The ancient Hindu parable of the six blind men and the elephant...."
-
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةsnyder12
- ^ John D. Ireland (2007). . Buddhist Publication Society. pp. 9, 81–84. ISBN .
- ^ Included in إدريس شاه، Tales of the Dervishes ISBN 0-900860-47-2 Octagon Press 1993.
- ^ Arberry, A.J. (2004-05-09). "71 – The Elephant in the dark, on the reconciliation of contrarieties". Rumi – Tales from Masnavi. Retrieved 2006-08-29.
- ^ For an adaptation of Rumi's poem, see this song version by David Wilcox here Archived October 9, 2010, at the Wayback Machine..
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Blind men and an elephant. |
- Jalal al-Din Muhammad Rumi: title name on Wikisource
- Story of the Blind Men and the Elephant from www.spiritual-education.org
- All of Saxe's Poems including original printing of The Blindman and the Elephant Free to read and full text search.
- hosted by the University of Princeton
- Jalal ad-Din Muhammad Rumi's version as translated by A.J. Arberry
- Jainist Version hosted by Jainworld
- John Godfrey Saxe's version hosted at Rice University
معتقدات