الدار/ خاص
أجرت سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، اختبار قيادة لمسافة 1000 كيلومتر عبر المغرب والصحراء، وتعدّ الأولى عالميا على مستوى القيادة في الطرق الوعرة لمسافات طويلة دون الحاجة لإعادة شحنها.
وصممت السيارة Stella Terra بمقعدين، تحت إشراف طلاب من جامعة أيندهوفن للتكنولوجيا بهولندا، ومرّت الرحلة الاختبارية عبر مجموعة من المناظر الطبيعية الصعبة كجزء من الاختبارات النهائية، وفقا لمظهرها الديناميكي الهوائي.
فيما يخص بطاريتها، فهي تختزن ما يكفي لقطع حوالي 710 كيلومترات في الطرق المعبدة ونحو 550 كيلومترا في الطرق الوعرة، وتصل حياة البطارية في الظروف المناخية الغائمة إلى 50 كيلومتر.
وتبلغ سرعة السيارة القصوى 145 كيلومترا في الساعة، وهي مزودة بعدد من الألواح الشمسية في سطحها، فيما يصل وزنها إلى 1.2 طن.
وتم اختيار المغرب من طرف الشركة المطوّرة للسيارة، لإجراء الاختبارات عليها، حيث أكملت الاختبار بنجاح، بعدما قطعت 1000 كيلومتر منطلقة من طنجة مرورا بسلسلة جبال الريف الوعرة شمال البلاد، مرورا بمنطقة الأطلس (وسط) وصولا إلى مناطق الصحراوية الجنوبية.
لماذا تم اختيار المغرب كوجهة للاختبار؟
أجاب عن السؤال، مسؤول الفعاليات بالفريق، تيم بوسمان، أن هذا البلد ” يحظى بتنوع هائل في المناظر الطبيعية والتضاريس المختلفة والأسطح المتنوعة على مسافات قصيرة من بعضها”.
وأضاف بوسمان:” أن الفريق نجح في اختبار السيارة على جميع أنواع الأسطح التي يمكن لسيارة من هذا الطراز مواجهتها”.
كما نوّه “بوسمان” عن المناظر الطبيعية التي يزخر بها المغرب، بعدما أنجز هو والمشاركين في الاختبار رحلة ممتعة ومذهلة.
وعن هذا الاختراع، يهدف الفريق العلمي من هذه التجربة الناجحة، تحفيز باقي صناع السيارات بالعمل على إنتاج سيارات تعمل على الطاقة الشمسية النظيفة، تسمح لساكنة القرى النائية مستقبلاً استخدام سيارات لا تحتاج إلى مصادر الوقود المكلفة مادياً، كما تسمح لهم باستغلالها في قطع المسافات الطويلة عبر الطرق الوعرة التي تتكون منها أغلب المناطق النائية.