صراح الدكتور عباس شراقي استاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في حوار خاص لجريدة وطني صراح قائلا إن الدولة تمكنت بالفعل من زراعة مساحات كبيرة من أراضي مشروع الدلتا بعدد من المحاصيل الاستراتيجية من بينها القمح فضلا عن مشروعات أخرى مضيفا ان هناك نية لزراعة محاصيل للتصدير والاستفادة من عائداتها في تطوير مشروعات استصلاح الاراضي وفي حوارنا معه سألناه:
*كيف ترى مشروع الدلتا الجديدة وتأثيره على الخريطة الزراعية في مصر ؟
إن فكرة الإقبال على استصلاح اراضي جديدة أمر رائع جدا ونأمل في استكماله خاصه وإننا في مراحل تعثر في المياه وهذا المشروع انفق عليه لهدف عظيم وهو الوصول للاكتفاء الذاتي من المحاصيل مثل القمح وغيره واتمنى ان يحظى هذا الامر بعائد يوازي ما تم انفاقه عليه وفكره وجود احتياطي استراتيجي امر هام جدا وهذه المساحات التي يتشكل منها المشروع وهي فعليا اراضي مزروعة رغم ان الزراعة في الصحراء تحتاج الى ضعف الكمية من الماء التي تستلزمها اراضي زراعيه عادية وان كانت بطرق الري الجديده ورغم كل هذه التعثرات إلا اننا زرعنا بالفعل مساحة كبيرة من الاراضي.
*ما هي قصه النهر الصناعي العظيم؟
هذا النهر تم حفره بكراكات وآلات حفر وجزء منه عباره عن مواسير مغطاة وهي عباره عن 10 مواسير يجاور بعضها البعض وكل ماسورة قطرها ثلاثة امتار وامتداد و هذه المواسير وصل الى 50 كيلو متر اي ما يقارب 500 كيلو متر من المواسير يضمها هذا النهر العظيم وهو يمتد إلى الاعلى للأراضي ويصل ارتفاع هذه الأراضي الى ما يقارب 100 متر بالتدريج وبالتالي يتم انشاء محطات رفع ويتم أن وبالتالي يتم انشاء محطات رفع للمياه ويتم ملء جزء منه من محطه مياه الحمام التي يتم الانتهاء من انشائها الان
* ما مدى تاثير مشروع بهذا الحجم على الثروه المائيه المصريه؟
مصر بطبيعتها في حالة جفاف منذ عشرات السنين فنحن منذ 50 عاما لم تزد حصتنا من المياه عن 55 مليار متر سنويا مع مراعاه الزيادة السكانية ولكن مهنية وحرفية المصري المعهودة دائما جعلتنا نستمر نفس هذه الحصة الثابتة وبانتاج اضعاف الطعام الذي كان موجودا في الماضي وبالتالي الأمور مستقرة فنحن زرعنا مساحات اكثر بالإضافة الى معالجة التقاوي التي جعلت الانتاج يتضاعف لملايين الأطنان ونحن الآن في سباق مستمر لتحسين السلالات ومعالجة المياه وإعادة استخدامها.
*هل هذه الدلتا ستغير الخريطة الديموغرافية لمصر من حيث توزيع السكان؟
بلا شك نتمنى ان تنقل المعايشة هناك عددا من السكان ولكن للاسف ليس من ثقافة المصريين التنقل وترك اماكن معيشتهم بسهولة فهناك العديد من الاماكن الصالحة للانتقال اليها ولم يتم نقل المعيشة لها ولكن اتوقع ان لا يحدث هذا مع الدلتا لانها قريبة من اغلب المحافظات المكتظة بالسكان.
” ما هو مشروع الدلتا الجديدة من المشاريع الضخمة التي ستساهم في القضاء على البطالة؟ وهل ترى أن عدد العاملين في هذا المشروع كبير؟
قال الدكتور عباس شراقي استاذ الجيولوجيا والموارد المائية: بلا شك أن الأيدي العاملة في مشروع بهذا الحجم الهندسي والتقني ستشمل العديد من المهن المختلفه لدى فئات المجتمع وبالتالي سيحارب البطاله بشكل ملحوظ جدا وهذا يحدث فعليا الان وهناك العديد من العاملين وما زال الامر قائما لاستقطاب اعداد اخرى؟
*ما شكل الانتاج المتوقع من زراعات الدلتا الجديدة؟
قال الدكتور عباس راقي كما ذكرت من قبل ان الزراعه تمت بالفعل وهناك شكل بحجم الانتاج المتوقع ولكن ما تم زراعته فعليا وبعد المحاصيل وعلى راسها محصول القمح ووصل الان ووصل الى الان 30 الف فدان من القمح فقط بخلاف العديد من الخضروات وبعض المحاصيل الاخرى كما اننا سنقوم بعمليه بمعدلات تصدير وبالتنسيق مع العاملين في وزاره الزراعه ومعرفة افضل المحاصيل التي لها التي سوق عالمي لنقوم بزراعتها بكثرة لتوفير احتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض للخارج.

وفي اخر حوارنا مع الدكتور عباس شراقي استاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعه القاهرة
عن مشروع الدلتا الجديدة، تحدث عن أهمية دور العاملين في وزارة الزراعة لإدارة عمليه تصدير المحاصيل الزراعيه فكيف يكون هذا الدور؟

في هذا المشروع في خريطة مصر ومشروع الدلتا الجديده قال في وزارة الزراعة قسم الآن يسمى بقسم المحاصيل بقسم الاقتصاد الزراعي وهذا القسم متخصص في عمليه افضل المحاصيل الزراعية للتصدير ولديه العديد من الدراسات والابحاث حول أهمية المحاصيل المطلوبة عالميا والأقل تكلفه في انتاجها سواء في الايدي العاملة أو مدة جني المحاصيل أو حتى بذورها وافضل الاوقات لزراعتها وتصديرها للخارج ولديه حسابات عن الادنى لكل محصول من حيث الأسمدة والمقابل لسعر الفدان كل محصول وهذا القسم بإمكانه ان يطور ويعزز العائد الاقتصادي فعليا لاستكمال نجاح مشروع الدلتا الجديده ولا تنسى ان الدوله تمكنت من زراعة 30 ألف فدان من القمح خلال المشروع فضلا عن محاصيل تؤمن احتياجات المواطنين.