أصدرت الجريدة الرسمية، بتاريخ 19 أكتوبر 2023، قرارا لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، رقم 3.58.23 صادر في 13 أكتوبر 2023، يعلن فيه أن الزلزال الذي حدث بالمملكة المغربية، بتاريخ 8 شتنبر 2023، "واقعة كارثية"، حسب المادة الأولى.
وحددت المادة الثانية المناطق المنكوبة، نتيجة الواقعة الكارثية المعلن عنها، في جماعات تابعة، ترابيا، لكل من إقليم الحوز، وإقليم تارودانت، وإقليم شيشاوة، وإقليم ورزازات، وعمالة مراكش، وإقليم أزيلال.
ووفق المادة الثالثة من القرار، تحدد مدة الواقعة الكارثية في أربع وعشرين ساعة، تبتدئ من الساعة الحادية عشرة وإحدى عشرة دقيقة ليلا من يوم الجمعة 8 شتنبر 2023.
وينص القانون على أنه يتعين، بهدف اعتبار واقعة ما كارثية، وترتيب التعويضات الملائمة، أن تكون هذه الواقعة موضوع قرار صادر عن رئيس الحكومة، خلال فترة لا تتعدى ثلاثة أشهر من تاريخ وقوع الحادثة؛ حيث يتوجب أن يكيف القرار الواقعة على أنها "كارثة".
وبعد نشر القرار الإداري، يجب على المؤمن له إخطار شركة التأمين أو ممثلها بوقوع أي حدث يحتمل أن يكون مغطى، بمجرد علمه بذلك، وفي غضون العشرين (20) يوما، على الأكثر، من الحادث المذكور، إلا إذا تم تمديد هذه الفترة من قبل الهيئة الحكومية المكلفة بالمالية. غير أن العشرين يوما الأولى انقضت (انطلاقا من يوم السبت 9 شتنبر 2023 إلى غاية 28 شتنبر 2023)، والعشرين يوما الثانية انتهت هي الأخرى (انطلاقا من 29 شتنبر 2023 إلى غاية 18 أكتوبر 2023)؛ ما يطرح سؤالا مهما: لماذا تأخر أخنوش في إصدار هذا القرار؟!
ويصنف الزلزال ضمن الوقائع الكارثية، التي يشملها نظام التغطية ضد عواقب الوقائع الكارثية، الذي يتكون من نظام تأمين لفائدة الضحايا، الذين يتوفرون على عقود تأمين، ونظام إعانة لفائدة الأشخاص الذاتيين، الذين لا يتوفرون على أي تغطية، ولا تعتبر واقعة ما كارثية، بما تفضي إليه من تعويضات أو إعانة، إلا بعد صدور قرار لرئيس الحكومة يكيف الواقعة على أنها كارثية.
