أعلن أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، أمس الأربعاء، عن “توقف المولد الرئيسي في المستشفى الإندونيسي وهو من أكبر المشافي في شمال القطاع، الأمر الذي سيضع المرضى في خطر محدق”.
وأكد أشرف القدرة، أن “المستشفى الإندونيسي لجأ للعمل بخطة استثنائية حاليا عبر تشغيل المولد الثانوي، ما تسبب بتوقف الأنظمة الكهروميكانيكة عن العمل في جميع أقسام المستشفى بما في ذلك أنظمة التهوية، وتوقف محطة الأكسجين الوحيدة في المستشفى، وانقطاع التيار الكهربائي عن أقسام المبيت واستعمال الإنارة بالكشافات اليدوية، وتوقف عمل ثلاجات حفظ الموتى”.
في هذا الصدد، قال أحمد البرش، الصحفي الفلسطيني بقطاع غزة، إن “المستشفى الأندونيسي بدأ يفقد سيطرته بسبب الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، حيث نبهت وزارة الصحة الفلسطينية من الأوضاع الصحية بقطاع غزة، خوفا من انهيار المنظومة الصحية”.
وأضاف أحمد البرش، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “المستشفى لا يتوفر على اللوازم الطبية الضرورية، زيادة على نفاذ الوقود التي تشغل المولد الكهربائي، الأمر الذي يضاعف صحة المصابين والجرحى”.
وتابع المتحدث عينه أن “قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة بمنطقة الفالوجة، التي خلفت حوالي 500 شهيد، عن طريق الطائرات الحربية والصواريخ التي هدمت المنطقة”.
من جهته، قال أحد المصابين الغزاويين، إن “القصف الإسرائيلي وضعنا تحت الركام لمدة تزيد عن 12 ساعة”، مضيفا أنه “أمر يصعب وصفه لبشاعة المشهد”.
وأردف المصاب في تصريح لـ”الأيام 24″، “فقدت الوعي بسبب صعوبة التنفس، حتى وجدت نفسي فوق سرير طبي بالمستشفى الأندونيسي”.
بالمقابل، قال أحد الأطباء بالمستشفى الأندونيسي، في تصريح لـ”الأيام 24″، إننا “نشتغل بأقل الإمكانيات المادية واللوجيستيكية لإنقاذ الجرحى، وأن أقسام العمليات مغلقة بسبب العطل الذي طال الأجهزة الطبية”، مشددا على”تخوفهم من إنهيار المنظومة الصحية بالقطاع بعد القصف الإسرائيلي على المناطق الدائرة بالمستشفى”.
