كتائب من المهندسين والفنيين والعمال يصلون الليل بالنهار داخل مراكز الابتكار والتصنيع والإنتاج، في المصنع الرئيسي لـ«إيجبت سات» الذي شهد ابتكار وإنتاج أول سيارة كهربائية مصرية بمدينة العبور يتم طرحها للجمهور خلال الأشهر الأولى من العام المقبل.

خلية من القوى البشرية المصرية من مختلف الأعمار تعكف على تحقيق حلم لحاق مصر بركب الدول صاحبة السبق في إنتاج أول سيارة كهربائية مناسبة لكل المستويات، بالاشتراك مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

وحول هذا قال الدكتور يوسف أحمد، الباحث في مركز البحوث والتطوير بمصنع إيجبت سات، المنتج لأول سيارة كهربائية محلية الصنع، إن فريق الإنتاج يعمل في مركز بحوث التطوير لابتكار وإنتاج قوة الدفع وتصنيع البطارية وتغذية كافة المكونات التي تسهم في تشغيل السيارة، ويتم العمل بها في أكثر من مرحلة وإجراء التصميمات بالأجهزة الكهربائية والمحرك، موضحا أن الهدف هو إنتاج كل المكونات محليا، فضلا عن اجراء التجارب الدورية للوقوف على العيوب وإصلاحها وتطوير المميزات وزيادة قدراتها وتطوير وحدة الشحن والدفع للوصول الى المنتج النهائي.

نموذج السيارة المتوقع نزولها السوق المصرية 

وأضاف أحمد، أن الأبحاث تجرى على تطوير وحدة الشحن لتمكين صاحب السيارة من الشحن المنزلي، بالإضافة إلى العمل على إجراء التطوير للبرمجة الخاصة بالسيارة، متابعا: «العمل مستمر منذ أن تم طرح الفكرة للوصول لمنتج مميز يناسب المجتمع المحلي والخارجي».

وأشار إلى أن طلاب الجامعات يخضعون للتدريب والعمل خلال فترة الإجازة الصيفية، منوها بأن الطلاب يجب أن يتميزوا بجودة التفكير بجانب إتقان العمل والقدرة على الابتكار.

وقال الدكتور إبراهيم عبدالسلام، الباحث في تطوير السيارات الكهربائية بمصنع «إيجبت سات أوتو»، إن السيارة الكهربائية مقسمه لـ3 سرعات بطيئة ومتوسطة والأعلى سرعة، مضيفا أن السيارة لا تحتاج لصيانة دورية ولكن تكون بسيطة ولفترات متباعدة، وكذلك يمكن الشحن في أي منطقة واي وقت، فضلا عن السعر التننافسي.

عبد السلام: خطتنا في إنتاج السيارة مقسم لـ3 سرعات 

وأضاف عبدالسلام، أن التوقعات تشير إلى أن قرب الـ50 ألف سيارة ستكون موجودة في السوق المحلية بحلول عام 2025، مشيرا إلى أنه يجرى العمل بمختلف القطاعات على التعديل الجوهري والاستعداد، قائلا: «الكثير من الفنيين يقومون بإصلاح العيوب، وأطمئن الجميع بأن قطع الغيار ستكون متوفرة في جميع المحافظات».

الدكتور يوسف أحمد: إنتاج السيارة تم من خلال عدة مراحل.. وأجرينا التطوير على بعض الوحدات 

واستكمل: «السيارات الكهربائبة تعمل دون فتيس والسرعات وفقا لرغبة قائد السيارة، كما أن هذه النوعية من السيارات صديقة للبيئة، ولا توجد لها أي مصادر للانبعاثات او الملوثات، وبصمتها الكربونية اقل بكثير من السيارات العادية».

وأضاف أن الشركة نجحت في الحصول على الرخصة الذهبية لشركة «إيجيبت سات أتو» من قبل مجلس الوزراء، لتدشين مشروع إقامة وتشغيل مصنع للسيارات والأتوبيسات الكهربائية، ومحطات شحن المركبات الكهربائية، وكذلك السكوتر الكهربائي، والتروسيكل الكهربائي، ومكونات السيارات الكهربائية، وقطع غيارها.

وتابع: «سيقام المصنع على مساحة نحو 50 ألف متر مربع بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، ومن المتوقع أن يتيح 500 فرصة عمل، وتصل تكلفته الاستثمارية لنحو 300 مليون جنيه تقريبا، ويستهدف الانتهاء من تصنيع السيارات الكهربائية بنهاية عام 2024، حيث يسعى المشروع لتقليل الواردات وتوطين الصناعة وتعميق المكون المحلي، مع نقل وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وبالتالي الحد من التأثير البيئي وخفض الانبعاثات».

وقال المهندس محمد أحمد، الباحث في المصنع، إن العمل منتظم ليل نهار بمختلف الوحدات والقطاعات للانتهاء من النماذج وجميع القطع الخاصة بالسيارة، لتكون محلية الصنع بنسبة 90% في نسخها الجديدة، مضيفا أنه جرى الانتهاء من تصنيع وحدة الدفع للسيارة الكهربائية وكذلك التصميمات والهيكل، ويجرى حاليا اجراء الاختبارات قبل النهائية لوحدة الدفع والبطارية.

وأضاف أحمد، أن الهدف من التصنيع هو إنجاح التجربة المصرية في تصنيع السيارة الكهربائية، متوقعا إنتاج أول سيارة مصرية خالصة بنسبة 100% وبإمكانات عالية خلال السنوات المقبلة.