الدار- ترجمات

أكدت “وكالة الطاقة الدولية”، أن قطاع الطاقة يعد عنصرا أساسيا في استراتيجية المغرب المتعلقة بتغير المناخ، حيث يساهم بأكبر حصة من جهود التخفيف.

وأشارت الوكالة في تقرير لها الى أن أحد التدابير الرئيسية التي سنتها المملكة هو توسيع توليد الكهرباء المتجددة من حصة 17.6٪ في عام 2020 إلى 52٪ بحلول عام 2030، مضيفة أنه ” بالنظر إلى أن تكنولوجيات الطاقة المتجددة حساسة بشكل عام للظروف المناخية ويمكن أن تتأثر سلبا بتغير المناخ، فإن بناء القدرة على التكيف مع المناخ سوف تصبح أكثر أهمية”.

وتابع التقرير أن ” مرونة قطاع الطاقة في مواجهة تغير المناخ كانت أقل مناقشة مقارنة بالقطاعات الأخرى، في حين كان هناك تقدم ملحوظ في سياسات التكيف والقدرة على الصمود في مجالات المياه والزراعة والتنوع البيولوجي ومصايد الأسماك”.

وأوضحت وكالة الطاقة الدولية أنه ” لضمان تحول الطاقة القادر على التكيف مع المناخ في المغرب، فإن المملكة وضعت خطة قطاعية مخصصة لقطاع الطاقة، و من الممكن أن تتضمن الخطة القطاعية إجراءات ملموسة مثل التقييم الشامل لتأثيرات المناخ، ووضع خطط متخصصة للمناطق عالية المخاطر، وتقييم تأثير التنويع على مزيج الطاقة، والتحول إلى التكنولوجيات التي تتسم بكفاءة استخدام المياه والمقاومة للحرارة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن وضع استراتيجيات محددة لقطاع الطاقة ضد أنواع مختلفة من المخاطر المناخية يمكن أن يدعم التشغيل المستمر لأنظمة الطاقة في مواجهة الكوارث الناجمة عن المناخ.

وبحسب ذات التقرير، فمن أجل التنفيذ الناجح لتدابير التخفيف من تغير المناخ، يجب أيضًا أن يؤخذ في الاعتبار التكيف والمرونة في قطاع الطاقة، مبرزا ان ” تكنولوجيات الطاقة المتجددة، التي تمثل في مجموعها إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية التخفيف في المغرب، حساسة بشكل عام للظروف المناخية ويمكن أن تتأثر سلبا بتغير المناخ.

و اعتبر التقرير أن ” محطات الطاقة الشمسية حساسة للحرارة وحرائق الغابات والفيضانات والعواصف، في حين أن توليد الطاقة الكهرومائية يتأثر إلى حد كبير بالتغيرات في أنماط هطول الأمطار (مثل الفيضانات والجفاف الأكثر تواترا)، موردا أن ” التدابير الرامية إلى زيادة القدرة على التكيف مع تغير المناخ ستكون ضرورية لدعم النمو الكبير في مصادر الطاقة المتجددة، التي تمثل 17.6% من إمدادات الكهرباء إجمالاً اعتبارًا من عام 2020، والتنفيذ الناجح لتدابير التخفيف”.

وأبرزت وكالة الطاقة الدولية أن ” جهود المغرب لتنويع توليد الكهرباء من خلال التوسع الهائل في تقنيات الطاقة الشمسية، مثل الألواح الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة، يمكن أن تتأثر سلباً بالزيادة المتوقعة في العواصف الترابية والرملية في المنطقة”، مشيرا الى أنه ” يمكن لجزيئات الرمل الخشنة أن تلحق الضرر بمرايا الطاقة الشمسية المركزة عن طريق خدشها أو كسرها، في حين أن الجزيئات الصغيرة يمكن أن تترسب على المرايا الشمسية لتكوين طبقة ملوثة، مما يقلل من كفاءة توليدها”