أنهى المنتخب الوطني الجزائري عام 2023 بتحقيق إنجاز مهم، يتمثل في عدم خسارته لأي مباراة، سواء رسمية أو ودية، على غرار ما أنجزه في ثلاثة أعوام سابقة (2019، 2020 و2021)، وهي أرقام مميزة واستثنائية حققها تحت قيادة المدرب الوطني جمال بلماضي، أبرزها تحقيقه فوزين ثمينين في مستهل تصفيات أفريقيا المؤهلة الى كأس العالم 2026، جعلته يتربع على صدارة مجموعته السابعة برصيد 6 نقاط، ويجب الإشارة إلى أن الخضر قد ضمنوا إنهاء العام الحالي دون هزيمة في مباراة رسمية، بينما يمكن أن يخوضوا مباراة ودية أو اثنتين في نهاية شهر ديسمبر الجاري أو في مطلع شهر جانفي المقبل، استعدادا لخوض نهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة بكوت ديفوار، في الفترة من 13 جانفي وحتى 11 فيفري المقبلين.
بداية سلسلة الخضر مع الانتصارات في العام الحالي كانت في مارس الفارط
واستهل المنتخب الوطني الجزائري سلسلة نتائجه الإيجابية لعام 2023 في شهر مارس الماضي، بالفوز مرتين على حساب منتخب النيجر (2-1) ثم (1-0) في اطار تصفيات كأس الأمم الأفريقية، وتواصلت في شهر جوان، بالتغلب على أوغندا (2-1) في إطار تلك التصفيات، وبعدها التعادل وديا أمام المنتخب التونسي (1-1) في ملعب 19 ماي بمدينة عنابة، وخاض المنتخب الوطني الجزائري عدة مباريات منذ بداية هذا الموسم، انطلاقا من شهر سبتمبر الماضي، بتعادله سلبا أمام ضيفه التنزاني، في ختام تصفيات كأس أفريقيا، ليجري بعدها عدة مباريات ودية، والتي عرفت فوزه على منتخب السنغال (1-0) في العاصمة داكار، ثم اكتساح منتخب جزر الرأس الأخضر بخماسية لهدف في شهر أكتوبر، وبعدها بأيام تحقيقه تعادلا مثيرا (1-1) أمام منتخب مصر في ملعب “العين” في الإمارات، قبل أن يخوض في شهر نوفمبر الجاري افتتاح تصفيات المونديال، حيث فاز بنتيجة (3 – 1) على الصومال يوم الخميس الماضي في ملعب براقي بالعاصمة، فيما لعب ظهر اول امس الأحد آخر مبارياته الرسمية في هذه السنة، والتي شهدت عودته بانتصار مهم من العاصمة الموزمبيقية “مابوتو”.
السنة الرابعة للخضر دون خسارة مع بلماضي
وستكون هذه رابع سنة يكملها المدرب الوطني جمال بلماضي من دون هزيمة منذ بداية إشرافه على المنتخب الوطني الجزائري في اوت 2018، حيث لم يخسر أي مباراة خلال سنة 2019، التي تمكن خلالها من التتويج باللقب القاري الثاني في تاريخ الخضر، ولم يعرف طعم الهزيمة في سنة 2020 أيضا، رغم خوضه مباريات قليلة بسبب جائحة كورونا، وواصل في السنة التي تلتها سلسلته المميزة من دون أي خسارة، وانهزم الناخب الوطني جمال بلماضي مرات قليلة فقط خلال خمس سنوات على رأس الطاقم الفني لمنتخب الخضر، أمام البنين في 2018، وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار والكاميرون والسويد في سنة 2022، التي مر فيها المحاربون بأوقات عصيبة، وبالرغم من الانتقادات الكبيرة التي طالت المدرب الوطني جمال بلماضي ولاعبيه خلال المباريات الأخيرة، بسبب المستوى المتذبذب الذي ظهروا به، الا أن تحقيق الفوز على الموزمبيق خارج الديار، وتحقيق العلامة الكاملة في بداية التصفيات المونديالية، سيساهم في عودة الهدوء إلى بيت الخضر، ويعيد الثقة للمجموعة، وهو ما يجعلها تحضر لنهائيات كأس أمم أفريقيا بأفضل طريقة ممكنة، قبل السفر إلى كوت ديفوار لخوض “الكان”.
ف.وليد
