أقيم، اليوم الاثنين بالقصر الرئاسي “قصر الوطن”بأبوظبي، حفل استقبال للملك محمد السادس، من طرف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وترأس الملك والرئيس الإماراتي، اليوم الاثنين بالقصر الرئاسي “قصر الوطن” بأبوظبي، مراسم تبادل العديد من مذكرات التفاهم الموقعة بين المملكة المغربية والامارات العربية المتحدة.
واعتمدت المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بأبوظبي، بيانا مشتركا عقب المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بمناسبة زيارة العمل والأخوة التي يقوم بها الملك لهذا البلد الشقيق.
وفي هذا الصدد، أكد الخبير في العلاقات الدولية هشام معتضد أن زيارة العاهل المغربي للإمارات العربية المتحدة تندرج في إطار التطورات السياسية والإقتصادية والدبلوماسية والإستراتيجية التي تشهدها البلدين خاصة في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة العربية والأحداث المتسارعة التي تهيمن على الساحة العالمية.
وأضاف قائلا، في تصريح للأيام 24، أنه “من الناحية الجيوسياسية، فمنطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء بالإضافة إلى الشرق الأوسط كلها فضاءات تعيش على إيقاع ديناميكية غير مسبوقة وهذا الوضع له انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على التوجهات الاستراتيجية للمغرب والإمارات وبدون شك سيشكل أولى محاور النقاش بين قائدا البلدين”.
وزاد قائلا “سياسيًا، الرباط وأبو ظبي أمام تحديات جديدة تحتم عليهم تقيم مقاربتهم التقليدية من أجل تحيينها ورفعها إلى مستويات أكثر فعالية من أجل كسب الرهانات المتعلقة بتدبير سياسات التعاون الثنائي في العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك كتلك المرتبطة بملف الصحراء والأمن والمصالح الحيوية للبلدين.
من الجانب الاقتصادي، يقول معتضد “الإمارات العربية المتحدة تراهن على المغرب من إجل ضمان وجود إقتصادي يرقى إلى تطلعاتها في إفريقيا، والمملكة المغربية تريد تقوية شراكاتها الإستثمارية مع العديد من الشركات الإماراتية خاصة في منطقة الأقاليم الجنوبية للمغرب الذي ستشهد قفزات اقتصادية وتجارية متنوعة ومركبة في السنوات القادمة مع تنامي إهتمام المغرب بالواجهة الأطلسية.
ومضى يقول “دبلوماسيا، خريطة الطريق بين البلدين كانت دائمًا تضبطها محاور تقليدية تستمد مرجعيتها من رؤية الراحلين الملك الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان، وهذه الزيارة ستكون فرصة أخرى لتقوية هذا التوجه الدبلوماسي و إعطاءه دفعة جديدة من أجل بناء الإستمرارية الدبلوماسية بين البلدين اللذين يسعيان إلى خلق جبهة موحدة و إيجابية لحماية مصالحهما وأمنهما القومي”.