توصلت دراسة حديثة في مجلة BMC Urology مقدمة من جامعة صن يات صن في شنتشن، الصين إلى أن هناك علاقة ثنائية الاتجاه بين فرط نشاط المثانة (OAB) وأنماط النوم السيئة.

حيث قام زيشاو لو، وزملاؤه بتقييم العلاقة بين فرط نشاط المثانة وأنماط النوم.

يتسبب فرط نشاط المثانة، والذي يُطلق عليه أيضا اسم المثانة مفرطة النشاط (OAB)، في الشعور برغبة ملحة ومفاجئة في التبول، وهو ما قد يصعب السيطرة عليه.

وقد يحدث شعور بحاجة إلى التبول عدة مرات خلال النهار والليل، واحتمالية حدوث تسرب لاإرادي للبول، أو ما يعرف باسم سلس البول الملح.

وشملت الدراسة بيانات 16978 مشاركا في المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية (2007 إلى 2014).

وتم استخراج البيانات من خلال عوامل تشمل التركيبة السكانية والسلوكيات الغذائية والصحية وقياسات الجسم ومعلومات المرض. وتم تضمين ثلاثة عوامل، والتي تراوحت من 0 إلى 3، بحيث يكون التعبير عن درجة النوم من 0 إلى 1 كنمط نوم سيئ و2 كنمط نوم متوسط، و3 كنمط صحي.

كما وجد الباحثون أن خطر الإصابة بفرط نشاط المثانة لدى المرضى الذين يعانون من أنماط نوم متوسطة وضعيفة زاد بنسبة 26 و38% على التوالي.

وكانت هناك ارتباطات كبيرة ملحوظة بين فرط نشاط المثانة الخفيف، والمعتدل والشديد، مع انتشار فرط نشاط المثانة أعلى بكثير في المرضى الذين يعانون من أنماط نوم سيئة والعكس صحيح.

وقال الباحثون: "باختصار، أشارت الدراسة إلى أن هناك علاقة إيجابية بين فرط نشاط المثانة والمشكلات المتعلقة بالنوم الأسوأ. وأظهرت نتائجنا أن انتشار فرط نشاط المثانة كان أعلى بكثير في المرضى الذين يعانون من أنماط نوم سيئة، وأن انتشار أنماط النوم الأسوأ كانت أعلى بكثير في مرضى فرط نشاط المثانة".

وأشارت النتائج إلى أنه ينبغي إجراء المزيد من الدراسات المستقبلية للتحقيق في العلاقة السببية والآليات المرضية بين النوم و فرط نشاط المثانة.