ط.غ
تطور لافت في نظرة الإعلام الفرنسي للمغرب وقضيته الوطنية، بعد أن جرت مياه كثيرة تحت جسر العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وباريس، ومن تجلياتها، نشر قناة BFM الفرنسية، لخريطة المغرب كاملة، خاصة وأن ملف الصحراء سبق للقناة الفرنسية أنها طردت الصحفي الفرنسي ذي الأصول المغربية، رشيد المباركي، من منصبه كمقدم للنشرات الإخبارية بسبب تلفظه بـ”الصحراء المغربية”.
وإذاعت القناة الفرنسية BFMTV كبسولة فيديو لفرعها “BFM Business”، مخصصة لمشروع Xlinks الذي استثمرت فيه المجموعة الفرنسية “Total Energies” أكثر من 20 مليون جنيه، يظهر الخريطة الكاملة للمغرب دون بترها عن صحرائه.
التحول الجذري في تعامل القناة الفرنسية مع قضية الصحراء المغربية، يرى فيه محللون، أنه يأتي في مرحلة بدأت فيها لملمة الجراح والتوتر الذي ظهر في السنوات الأخيرة بين باريس والمغرب، خاصة وأن المملكة كسبت المعركة الدبلوماسية لصالحها.
وسلطت القناة الضوء في برنامجها، حول المكانة التي بات المغرب يحتلها ضمن القوى المستقبلية في الطاقات النظيفة وخاصة ما إذا كان سعتبر في السنوات المقبلة خزانا طاقيا لأوروبا.
واعتبرت القناة بأن مشروع Xlinks يتمثل في تزويد المملكة المتحدة بالطاقة بالكهرباء المنتجة في المغرب بواسطة محطات الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح على مساحة 1500 كيلومتر مربع.
وكشف البرنامج المصور بأن “الهدف هو تركيب 3800 كلم من الكابلات البحرية ذات الجهد العالي، والتي ستنطلق من المغرب وتمر عبر البرتغال وإسبانيا وفرنسا والتي سيتم ربطها بشبكة الكهرباء في المملكة المتحدة”، مشيرا إلى أنه “سيتم توفير الكهرباء لسبعة ملايين منزل بريطاني بفضل هذا المشروع”.
