ستكون ليلة جدة، وتحديدا إستاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية مختلفة مغلفة بالسحر والإمتاع الكروي، في ختام منافسات كأس العالم للأندية التي انطلقت في الـ12 من ديسمبر الجاري بضيافة المملكة وتختتم في الـ22 من الشهر نفسه، بمواجهة من نوع خاص، وذات طابع مختلف، لا سيما أنها ستجمع السحر الكروي البرازيلي، والفلسفة التدريبية المختلفة وذات الإمتاع الكروي، حينما يلتقي بطل أمريكا الجنوبية فلومينينسي البرازيلي، وبطل أوروبا مانشستر سيتي الإنجليزي، في المباراة النهائية للمونديال.



وجبة دسمة

من المؤكد أن المباراة ستشكل وجبة كروية دسمة، في ظل الأسلوب الساحر الذي يعتمد عليه الفريق البرازيلي بالتمريرات القصيرة والمراوغات الرشيقة، في مواجهة خصم هيمن على أوروبا في الموسم الماضي بقيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، صاحب الفلسفة التدريبية الممتعة لعشاق كرة القدم، ما يبشر الجماهير بـ90 دقيقة مثيرة.

سحر حلال

بلغ فلومينينسي البرازيلي، عقب تجاوزه محطة الأهلي المصري، في نصف النهائي بتغلبه عليه 2/صفر، الإثنين الماضي، ويطمح إلى أن يتوج مشاركته الأولى في المونديال بذهب النسخة الأخيرة بالنظام الحالي، وأن يعيد أمجاد كرة القدم البرازيلية في مونديال الأندية، وأن يكون رابع أندية البرازيل تتويجا باللقب العالمي بعد أندية كورينثيانز مرتين «2000، 2012»، وساو باولو «2005»، وإنترناسيونال «2006»، وأن يمنح الكرة البرازيلية التتويج الخامس باللقب، ويتمتع الفريق البرازيلي بجماعية رائعة، وأداء ساحر يعتمد على أسلوب الاستحواذ على الكرة وتناقلها بسهولة عبر التمرير القصير في المساحات الصغيرة، ويمتاز لاعبوه بإجادة المراوغات الرشيقة وتجاوز لاعبي المنافس بكل سهولة ويسر، ويجمع الفريق في صفوفه بين الخبرة وحيوية الشباب.

فلسفة ممتعة

بدوره، تجاوز مانشستر سيتي محطة أوراوا الياباني في نصف النهائي بسهولة ويسر وبأقل مجهود ممكن، وتفوق عليه 3/صفر، والسيتي يعتبر صاحب الهيمنة الأوروبية الكبرى، وسيطر على الأجواء في الدوري الإنجليزي، والبطولات الأوروبية خلال السنوات الماضية، وبات أفضل الفرق الأوروبية تقديما لكرة القدم الممتعة في ظل قيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، صاحب الفلسفة التدريبية، التي تعتمد على الاستحواذ وتناقل الكرات بشكل كبير والبناء المختلف، وخلق المساحات في دفاع المنافس، ويتطلع السيتي إلى أن تكون مشاركته الأولى في المونديال متوجة بالذهب العالمي، وأن يخطفه من الوهلة الأولى، وأن يعيد اللقب إلى إنجلترا، ويكون رابع الأندية الإنجليزية المتوجة باللقب العالمي بعد منافسه التقليدي مانشستر يونايتد «2008»، وليفربول «2019»، وتشيلسي «2021»، وأن يجلب اللقب الرابع للكرة الإنجليزية.

لقب أول

سيحصد المتوج بالذهب من الفريقين، لقبه العالمي الأول، إذ لم يسبق لهما أن شاركا في مونديال الأندية من قبل، وسيحظى المتوج أيضا بأن يكون آخر الأندية تتويجا باللقب بالنظام الحالي، إذ إن نظام البطولة سيختلف بدءا من نسخة 2025 بمشاركة 32 ناديا.

برونز جديد

في مباراة للترضية ولحصد البرونز يتواجه على ملعب مدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية، الأهلي المصري وأوراوا الياباني، وسبق للفريقين أن حصدا البرونزية العالمية من قبل، فالشياطين الحمر ينشدون البرونزية الرابعة بعد نسخ 2006، 2020، 2021، فيما يأمل أوراوا في خطف البرونزية الثانية بعد نسخة 2007.