انتهى المنتدى العربي الروسي تاركا وراءه جملة من المخرجات السياسية التي طبعت هذا التجمع الذي أفضى إلى تجميع مختلف الرؤى المرتبطة بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى إقرار مبدأ السلم بين الدول في إطار احترام مبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية والمبادئ ذات الصلة ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
وحاولت روسيا بعد تضييق الخناق عليها من طرف دول الغرب، الانفتاح على الدول العربية وأبرزها المغرب التي تعتبر بوابة إفريقيا، من أجل بسط سياستها الاستثمارية المتبادلة بالمنطقة، مع احترام سيادة جميع الدول وأراضيها ومواردها الطبيعية، مع إقامة علاقات حسن الجوار، واحترام الاتفاقيات والالتزامات بين الدول.
عباس الوردي، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، قال إن “المنتدى العربي الروسي انتهى بتوحيد الرؤية العربية بخصوص القضية الفلسطينية، وأيضا بناء مجموعة من الأصرحة المرتبطة بايجاد مجموعة من الفرص الاستثمارية المتبادلة بين الطرفين العربي والروسي، وأيضا إبراز مجموعة من الآليات نحو تعميق النقاش حول عدة قضايا”.
وأضاف عباس الوردي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “وزير الخارجية الروسي أكد على دعم جهود الأمم المتحدة فيما بعد يتعلق بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، في إشارة لدعم روسيا لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب”، مؤكدا على أن “العلاقات المغربية الروسية تتمتع بالاحترام المتبادل، وأيضا مراقبة العمل السياسي والاقتصادي في إطار الحوار لبناء ملامح جديدة للنظام العالمي الجديد”.
وتابع المتحدث عينه أن “روسيا عبرت عن دعمها للتوجهات الكبرى للدول العربية، والمغرب يلعب دورا مهما في هذا الباب، نظرا لموقعه الجيوسياسي باعتباره بوابة أوروبية وإفريقية بامتياز، بالإضافة إلى المصداقية التي يمتلكها من طرف مختلف دول العالم”.
