وأوضح أليكس صعب في بث صوتي (بودكاست) مع الرئيس نيكولاس مادورو الخميس، "في الليلة الثانية - في الرأس الأخضر - بدأت المأساة: ضربات، كان جسمي كلّه تقريباً مصاباً بالكدمات... سكبوا علي الكحول والماء ووضعوا المصباح في وجهي".
واعتقل صعب في حزيران/يونيو 2020 أثناء توقف في الرأس الأخضر، ثمّ سُلّم إلى الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر 2021. وقال "لقد فقدت ثلاثة أسنان... لقد ضربوني بشدّة".
الرجل الذي يتحدّر من أصل لبناني والبالغ من العمر 52 عاماً، يوصف بأنه زعيم المعاملات المالية الفنزويلية في الخارج، وهو متهم من قبل المحاكم الأميركية بإنشاء نظام لتحويل المساعدات الغذائية لصالح مادورو وحكومته.
وأُطلق سراح صعب، الذي منحته كراكاس الجنسية الفنزويلية وجواز سفر دبلوماسي، في 20 كانون الأول/ديسمبر مقابل عشرة أميركيين و18 فنزويلياً مسجونين في فنزويلا، بعد مفاوضات سرية في قطر. واستُقبل بضجّة كبيرة في فنزويلا حيث قدّمته السلطات على أنّه "بطل".
وقال صعب إنّه "تعرّض للتعذيب" لأنّه رفض تقديم معلومات بشأن مسارات السفن التي تنقل الأدوية والغذاء إلى فنزويلا.
وأكد أنّه خضع للاستجواب ولسوء المعاملة من أجل "إسقاط" حكومة مادورو.
وقال إنّ التعذيب انتهى في تشرين الأول/أكتوبر 2020 بعد زيارة إحدى جماعات حقوق الإنسان.
ولم يذكر تفاصيل عن احتجازه في الولايات المتحدة بعد تسليمه، لكنّه أشار إلى أنّه قبل يومين من إطلاق سراحه كان محتجزاً في زنزانة زجاجية مساحتها "3x3م"، من دون ماء أو طعام.
وأشار إلى أنّه كان عليه النوم على "نقّالة" في ظل درجة حرارة "فظيعة". وقال "أعتقد أنّ درجة الحرارة كانت 10 تحت الصفر، كنّا نرتجف، وكان المصباح مصوّباً على وجهي".
© 2023 AFP