انتقل إلى رحمة الله، أمس الجمعة، اللواء المتقاعد, وزير الدفاع الوطني الأسبق, المجاهد خالد نزار, عن عمر ناهز 86 سنة بعد مرض عضال.
ويعد الراحل من أبرز الوجوه العسكرية في تاريخ الجزائر، في مساره كعسكري وفي مناصب المسؤولية التي تولاها وأبرزها توليه حقيبة الدفاع في فترة عصيبة من 1990 إلى 1993 وكذا توليه عضوية المجلس الأعلى للدولة، حيث دفعت الأحداث بالجيش إلى تصدر واجهة المشهد السياسي في الجزائر في فترة التسعينيات، وخلالها عُدّ اللواء نزار من صقور المؤسسة العسكرية.
نزار الذي ولد بسريانة في باتنة في 27 ديسمبر 1927 توفي بين أفراد أسرته بالعاصمة، وفق مصادر إعلامية.
وقد بعث السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، برقية تعزية إلى عائلة الفقيد وأسرة الجيش الوطني الشعبي جاء فيها:
«يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي».
« ببالغ الأسى و عميق الحزن، تلقيت نبأ انتقال المغفور له، اللواء خالد نزار وزير الدفاع الأسبق إلى جوار ربه.
لقد كان الفقيد من أبرز الشخصيات العسكرية، كرس مشوار حياته الحافل بالتضحية والعطاء، خدمة للوطن من مختلف المناصب والمسؤوليات التي تقلدها، ولكن لا راد لقضاء الله وقدره، فما نملك إلا التسليم، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا.
وإذ نتقاسم مع أسرته ورفقائه هذا المصاب الجلل، أتقدم بخالص العزاء و المواساة إلى عائلة الفقيد وأسرة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مبتهلا للمولى جلت قدرته أن يمن عليه بواسع رحمته و أن يسكنه فسيح جناته وينعم على أسرته بسكينة الإيمان وجميل الصبر والسلوان.
من جهته بعث رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, تقدم فيها باسمه الخاص وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي, بأصدق التعازي القلبية وخالص المواساة لعائلة المرحوم.
