أشرف والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، على انطلاق مشروع تهيئة محيط بحيرة حي الريم الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 44 والتي تعتبر منطقة رطبة ذات تنوع إيكولوجي، تتوافد عليها الطيور المهاجرة من الدول الاسكندنافية بداية كل سنة.
وأوصى الوالي بضرورة القيام بالأشغال حسب ما يقتضيه دفتر الشروط وعدم التقليص من مساحة البحيرة والحفاظ على نظافتها ومنح منظر جميل لمحيطها، بالتركيز على التشجير والمساحات الخضراء لتكون متنفسا طبيعيا وإيكولوجيا للعائلات وهواة التنزه.
وقد أطلقت مديرية الموارد المائية لولاية عنابة، في الفترة الأخيرة، أشغال تهيئة المنطقة الرطبة، لوقف التعدي النهائي عليها، كونها ما زالت تستقطب الطيور المهاجرة، حيث يعد شهر جانفي فترة هجرتها نحو الجزائر من عشرات الأصناف.
واستنادا لمديرية الموارد المائية، فقد تم إدراج تهيئة المنطقة المنخفضة، في إطار التهيئة الشاملة لمدخل مدينة عنابة الشرقي والرواق المحيط بمركب 19 ماي 56، بهدف الحفاظ على المناطق الرطبة وحمايتها من الاعتداءات وتهيئتها كونها تلعب دورا هاما في التوازن البيئي. ويضمن المشروع إنجاز حزام إسمنتي بمحيط الحديقة المائية ومنع تسرب المياه القذرة إليها وتهيئة المجاري المائية وخلق ممرات للمشاة، وكذا ممارسة النشاطات الرياضية والتسلية والنزهة. وتتضمن البطاقة الفنية للمشروع، استغلال مساحة الحديقة المقدرة بـ 10 هكتارات، في خلق فضاءات طبيعية ونباتية متنوعة، منها ورشات نباتية للأطفال وكذا النزهة والترفيه، حيث يسمح الطريق الجديد الذي يربط حي الريم بالوطني رقم 44 وضواحي المدخل الغربي لعاصمة الولاية، بولوج القاطنين في الجهة الغربية بسهولة إلى الحديقة.
حسين دريدح
