إحقاقية
عودة للموسوعةالشيخية الأسكوئية أوالإحقاقية هم فئة من الشيعة الإثني عشريَّة ينتسبون لأحمد بن زين الدين الأحسائي، ولنسبتهم إليه يُعهدون بالشيخيَّة، وأما إطلاق لقب الأسكوئية أوالإحقاقية فهوتمييزٌ لهم عن الشيخية الكرمانية إذ انقسم الشيخية بعد وفاة زعيمهم كاظم الرشتي إلى قسمين؛ فالقسم الذي اتبع كريم خان الكرماني عهدوا بالكرمانية أوالكريمخانية، والقسم الذين اتبعوا حسن گوهر الحائري عُرفوا بألقاب عديدة منها التبريزية أوالأذربيجانية نسبة إلى تبريز وعموم مناطق أذربيجان الإيرانيتين، ثمَّ حتى لقب الأسكوئية عمَّهم بعد حتى اتبعوا محمد باقر الأسكوئي، ثمَّ اتى بعده ابنه موسى الإحقاقي الذي ألَّف كتابه إحقاق الحق فُعهد به والتصق به وبذريته لقب الإحقاقي، ثمَّ صار لقب الإحقاقية يعمُّ هذه الفئة من الشيخية إذ انحصرت مرجعيتهم الدينية في عائلة الإحقاقي إلى يومنا هذا، ويهجرَّز وجود الإحقاقيين في الأحساء[]
والكويت وتبريز وبعض مناطق أذربيجان الإيرانيَّة كمدينة أسكو.
تاريخ
الأحسائي والرشتي
بعد وفاة الرشتي
محمد باقر الأسكوئي (1230 هـ - 1301 هـ)
موسى الإحقاقي (1279 هـ - 1364 هـ)
اتبع الإحقاقيون موسى الإحقاقي بعد وفاة والده، وقد اجتهد في فترة مرجعيته على الذبِّ عن الفئة التي ينتمي إليها، وألَّف في ذلك الخط، فمنها كتابه البوارق باللغة الفارسيَّة، وكتابه الآخر إحقاق الحق بالعربيَّة اشتهر كثيراً وصار مرجعاً رئيسياً يُرجع إليه في البحث عن الشيخيَّة، وكتابه هذا في جملة من المباحث الكلاميَّة التي كانت محل الأخذ والرد بين الشيخيَّة وخصومهم، وبين الشيخية الإحقاقية والشيخية الكرمانية، وهي مباحث المعاد والمعراج ومباحث فهم الإمام المعصوم وأوصافه وما شابه. وقد ولد الإحقاقي في كربلاء إذ اتىها والده من أسكو، وعاش فيها إلى أواخر عمره، فكانت المرجعيَّة الإحقاقيَّة تهجرز هناك في كربلاء.
علي الإحقاقي (1305 هـ - 1386 هـ)
تصدَّى علي الإحقاقي للمرجعيَّة الدينيَّة وقيادة الفئة الشيخيَّة الإحقاقيَّة بعد وفاة والده، وقد ولد في العراق ونشأ وتعلَّم هناك ثمَّ سافر الأحساء[]
والكويت إذ في هذين البلدين يهجرَّز الوجود الإحقاقي، وسكن الأحساء[] سنوات عديدة، ثمَّ استقرَّ به المقام في الكويت، وصارت هي مركز المرجعيَّة الإحقاقيَّة. وقد بذل جهداً كأبيه وجدِّه في الدفاع عن الفئة التي ينتمي إليها فخط كتابه عقيدة الشيعة في بيان عقائدهم إذ أراد في كتابه هذا إبراز أنَّهم لا يختلفون مع الشيعة الإثني عشريَّة في العقيدة، كما خط رسالةً في ترجمة علي نقي الأحسائي، وانتقد فيها كتابات بعض المؤلِّفين كمحسن الأمين العاملي.
حسن الإحقاقي (1318 هـ - 1421 هـ)
عبد الرسول الإحقاقي
العقائد
يؤكِّد مراجع الإحقاقيين في كتاباتهم ومنطقاتهم على عدم اختلاف عقائدهم وعقائد شيخهم الأحسائي مع عقائد عموم الشيعة الإثني عشريَّة، ويقسِّم موسى الإحقاقي المعترضين على الأحسائي والشيخيَّة على عدَّة أقسام، فنطق: «قسم اعتمدوا في ذلك فقط على الشهرة والقيل، ولم يأتوا ببرهان ولا دليل، وذلك هوالغالب. وقسم ما رأوا شيئاً من خطه والتصنيفات، بل أوفدوا كفره إرسال المسلمات. وقسم كفرَّوه لتجاوزه بزعمهم في رتب المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام عن النمط الأوسط، وكونه ممن نطق بالتفويض وغلا وأفرط. وقسم نسب إليه إنكار المعاد الجسماني، وإنكار شق القمر أوالمعراج الجسماني. وقسم أثبت عليه جميع اعتقاد فاسد، واعترض على جميع خطه واحداً بعد واحد. وقسم نسب غالب تصانيفه إلى الهجر والخراف، وتلفيق الألفاظ من غير معنى والتحكم والجزاف. وقسم أخذوه بجرم الجار، ونسبوا إليه عقائد المنتسبين إليه من الأغيار»، وقد خط كتابه إحقاق الحق لردِّ إشكالات المعترضين على الأحسائي وعلى الشيخيَّة عارضاً أدلَّته على مدَّعاه من عدم اختلاف عقيدتهم عن عقيدة عموم الشيعة الإثني عشريَّة. واتى بعده ابنه علي الإحقاقي ليخط كتابه عقيدة الشيعة.
الركن الرابع
يتَّفق الإحقاقيُّون مع بقيَّة الشيعة الإثني عشريَّة في تقسيم أصول الدين إلى خمسة أصول هي التوحيد والعدل والنبوة والإمامة والمعاد، وبذلك فهم يختلفون مع الكرمانيين - الشقِّ الآخر من الشيخيَّة - الذين مضىوا إلى حتى الدين قائمٌ على أربعة أركان، وهي فهم الله، وفهم النبي، وفهم الإمام، والركن الرابع. وهذا التقسيم لأصول الدين وإضافة الركن الرابع إليه كان محل إنكار الإحقاقيين وبقيَّة الشيعة الإثني عشريَّة، والإحقاقيُّون ينكرون على الكرمانيين ذلك، ويدَّعون حتى أحمد بن زين الدين الأحسائي وكاظم الرشتي بريئون من القول بالركن الرابع، وإنَّما اتى بالقول بالركن الرابع كريم خان الكرماني ومن تابعه.
وقد يُعبَّر عن الركن الرابع دعوى وحدة الناطق كموسى الإحقاقي الذي عبَّر عن الركن الرابع بدعوى وحدة الناطق، ونطق في توضيح المراد منها: «المراد بها عند من نطق بها لزوم وجود رجل واحد ناطق غير إمام الزمان في جميع عصرٍ وأوان» ثمَّ نطق «وننزه ساحة الشيخ الأوحد الأحسائي والسيد الأمجد الرشتي وسائر تلاميذه ومن استهلك مشربه عن رائحة هذا الاعتقاد الفاسد والممضى الكاسد».
مصادر
- ^ الطهراني, آغا بزرگ. . صفحة 290. مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
- ^ الأميني, محمد هادي. . صفحة 68. مؤرشف من الأصل في 17 فبراير 2019.
- ^ الإحقاقي, موسى. إحقاق الحق. صفحة 32.
- ^ الإحقاقي, موسى. إحقاق الحق. صفحة 223.
مراجع
- إحقاق الحق. موسى الإحقاقي، طبع الكويت، 1421 هـ / 2000 م، منشورات جامع الإمام الصادق.
- الذريعة إلى تصانيف الشيعة. آغا بزرگ الطهراني، طبع بيروت - لبنان، 1403 هـ / 1983 م، منشورات دار الأضواء.
- معجم المطبوعات النجفية. محمد هادي الأميني، طبع النجف - العراق، 1385 هـ، منشورات مطبعة الآداب.
التصنيفات: فرق الشيعة, بوابة شيعة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات