أعلن مجموعة من شباب منطقة عسير وجازان التحدي لإثبات ذواتهم مسيطرين على أغلب الفرص الاستثمارية المؤقتة بجازان وتشغيلها بأنفسهم وبأفكار وديكورات عصرية ساهمت في جذب الزوار والمتنزهين في هذه الأيام التي تشهدها المناطق من انتعاش للموسم السياحي.

رصدت «الوطن» في جولة ميدانية لعدد من المواقع في شواطئ جازان شبابًا يتنافسون على كسب رزقهم بتشغيل فرص عمل استثمارية مؤقتة وفرتها المنطقة في المواسم. وأوضح المواطن عبدالرحمن الشهراني مشغل إحدى الفرص الاستثمارية بالشقيق، أنهم قاموا بتجهيز الموقع كما يجب وبأفكارهم الشخصية لخدمة السياح والزوار، وأشار «أطلقنا عليها اسم سيان زون أي المنطقة البحرية التي تعبر عن المنطقة، وهي عبارة عن أكواخ ريفية وجلسات ومنطقة خاصة بألعاب الأطفال وأخرى للكبار والتحدي من رمي السهام وركوب الخيل».

أكبر مرآة

قال ابتكرنا فكرة جديدة بحيث تكون الأولى من نوعها وهي منطقة المرايا وخصصنا موقعًا خاصًا لعمل أكبر مرآة في الشاطئ الشمالي بالشقيق البوابة الشمالية لمنطقة جازان من ثلاث جهات، وصنعناها بأدق التفاصيل وبإطلالة مميزة على البحر وعلى الموقع ليستفيد منها جميع الزوار والمتنزهين، وبين أنه تم تخصيص مكان لحضانة الأطفال وهيأنا بها ألعابًا آمنة بجميع وسائل السلامة لكي تخدم فئة الأطفال من الثلاث سنوات وأقل، وكذلك أهاليهم مرتادي الموقع، كما أنه يوجد ممشى على كامل المطل المزود بأنوار جاذبة تساهم في الاسترخاء والترويح عن النفس.

بسيطة وعصرية

أكد الشهراني أن تشغيلهم للموقع شكل فرصًا وظيفية للشباب والشابات من أهل المنطقة، واستحدث لهم فرص عمل سواء في هذا الموقع أو بشكل عام في جميع الفرص الاستثمارية الأخرى التي أطلقت بجازان، وهذا ما كان يحتاجه الشباب السعودي أن يجد فرصًا استثمارية مناسبة وينافس عليها ويكسر حاجز الخوف من الفشل ويعمل ويجتهد ويطورها بأفكاره البسيطة ويصنع منها ليحقق النجاح، وكذلك الجانب الآخر فرص العمل المؤقتة الموسمية توفرت للشباب في كثير من المجالات ووجدنا منهم الإقبال عليها بكل جد وهمة ونشاط، مضيفا «لو اتجهت في كثير من المناطق بالمملكة ومدنها ستجد أغلب المواقع من تشغيل أبناء الوطن وبأفكارهم البسيطة والعصرية المستوحاة من الطبيعة التي واكبت وجذبت الكثير من السياح والمتنزهين».