إسرائيل تجر الشرق الأوسط إلي حرب إقليمية
إسرائيل تجر الشرق الأوسط إلي حرب إقليمية
لم تعد لجولات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المتكررة في المنطقة أي جدوي أو نتيجة يمكن أن تتحقق في المستقبل القريب, لعدم قدرته أو قدرة الرئيس الأمريكي جو بايدن علي إيقاف أو تهدئة الحرب, الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام بشأن مدي قدرة واشنطن علي التعامل مع قضايا الشرق الأوسط.
جولات بلينكن المكوكية لم تسفر عن أي حلول وإنما تتضمن تصريحات استفزازية بعد لقائه نتنياهو.. بلينكن يؤكد علي تجنب إيذاء المدنيين بغزة, ويبدو أنه لم يشاهد ما يجري بعد أن دخلت الحرب علي غزة شهرها الرابع ولحق الدمار والخراب والقتل للمدنيين والإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة.
والشيء الذي يثير الغضب تكرار بلينكن في تصريحاته بالتأكيد علي ضرورة تحقيق السلام في الشرق الأوسط, بل أكد أن هذا السلام مرهون بحصول الفلسطينيين علي حقوقهم, أي حقوق يتحدث عنها وسط هذا الخراب. فإذا كان المتكلم مجنونا فيجب أن يكون المستمع عاقلا, أي سلام يتحقق وسط المجازر التي ترتكبها إسرائيل يوميا ضد قطاع غزة دون هوادة, حصيلة قتلي غزة تتجاوز 23 ألفا وبلينكن يقلل من دعوي الإبادة الجماعية. وأي اندماج يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط لإسرائيل, وأي فرصة التي تحدث عنها وزير الخارجية الأمريكي لإسرائيل في المنطقة, بل يطالب بضرورة أن نتخطي هذه المرحلة الصعبة جدا, وأضاف أن هناك فرصا للتكامل الإقليمي والتواصل, أي تواصل في ظل استمرار معاناة الفلسطينيين في غزة, فلا يمكن أن استمرار هذه الحرب, والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يسمح المجتمع الدولي لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن يجر الشرق الأوسط إلي حرب إقليمية أوسع, فمن غير المقبول أن امتداد خطر الحرب ويزداد مع كل يوم يستمر فيه القتل والدمار الذي تلحقه إسرائيل بغزة, فهل تسعي إسرائيل إلي توريط الغرب بصورة مباشرة في حرب إقليمية تدفع بمصير المنطقة لمزيد من الصراع والدمار. العدوان الإسرائيلي علي غزة تجاوز كل الحدود الإنسانية والقانونية والأخلاقية بصورة تسقط أية محاججة تستخدم لعدم اتخاذ مجلس الأمن قرارا ملزما بوقفه. يا دعاة السلام أين أنتم لإنهاء الإبادة الإسرائيلية علي الفلسطينيين في قطاع غزة وإيقاف آلة الحرب, فهل من مجيب؟!.
[email protected]