بطولة إيطاليا: صراعٌ متجدّد على الصدارة بين العملاقين إنتر ويوفنتوس

صراعٌ على اللقب بين العملاقين يصفه ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس بـ"رجال الشرطة واللصوص"، معتبراً بعد الفوز على ساسوولو في 16 الشهر الماضي أن "اللصوص يهربون ورجال الشرطة يطاردون".

لكنّ تحقيق الفوز الأوّل على "نيراتسوري" منذ آذار/مارس 2023 (1-0 في ميلانو) بعد تعادلين وخسارة، لن يكون سهلاً أمام فريقٍ منتشٍ بتتويجه بلقب الكأس السوبر على حساب نابولي حامل لقب الدوري 1-0، ولو أن الأخير ليس بأفضل أحواله هذا الموسم.

كما أن هذا الصراع على قمّة الترتيب لن يكون محصوراً بين الفريقين فقط، بل ينسحب على الهدّافَين الأرجنتيني لاوتارو مارتينيس الأوّل (إنتر) والصربي دوشان فلاهوفيتش الثاني (يوفنتوس) إذ يحاول الأخير تقليص الفارق مع المتصدّر الذي يبتعد عنه بسبعة أهداف (19 مقابل 12).

ويسير إنتر بخطى ثابتة نحو تخطّي غريمه وجاره ميلان بعدد الألقاب وحمل الكأس للمرة العشرين والاقتراب أكثر من يوفنتوس البعيد صاحب العدد القياسي بـ36 لقباً، إذ أن "نيراتسوري" حقّق 54 نقطة من 21 مباراة، أقل بنقطتين فقط من نقاط نابولي في المرحلة عينها خلال الموسم الماضي الذي شهد تتويج الفريق الجنوبي.

واعتبر أليغري بعد التعادل مع إمبولي 1-1 في المرحلة الماضية أن "أحداً لم يتوقّع أن نكون في هذا المركز في بداية الموسم، والتعادل لا يجب أن يجعلنا نخسر الثقة. لا يُمكنك الفوز في كل مباراة".

في المقابل يستعيد سيموني إنزاغي لاعبَيه التركي هاكان تشالهان أوغلو ونيكولا باريلا بعد غيابهما في المرحلة الماضية بسبب الإيقاف، في حين يغيب المهاجم البولندي أركاديوش ميليك عن "السيدة العجوز" عقب طرده في المباراة الماضية.

وبعد الفوز على مضيفه فيورنتينا 1-0 في المرحلة الماضية، قال إنزاغي "لا يزال هناك الكثير من المباريات والطريق طويل".

وأضاف "أن تكون متقدّماً بفارق نقطة (عن يوفنتوس) أو أن تكون متخلّفاً بفارق نقطتين لا يغيّر الكثير في الوقت الحالي".

وتابع "المهم هو أن يستمر الفريق على هذا الطريق لأنه هناك الكثير من المباريات التي ستكون صعبة مثل الليلة (الأحد الماضي أمام فيورنتينا)".

ميلان يترقّب

ويترقّب ميلان الثالث القمّة آملاً خسارة يوفنتوس ليقلّص الفارق معه إلى أربع نقاط في حال فوزه على مضيفه فروزينوني الثالث عشر السبت.

وسيحاول "روسونيري" أن يُحقق الفوز السادس في آخر ثماني مراحل والعودة الى سكة الانتصارات بعدما تعثّر أمام ضيفه بولونيا 2-2 في المرحلة الماضية عقب فوزين على مضيفه أودينيزي 3-2 وضيفه روما 3-1، ما أدّى إلى استقالة مدرّب الأخير البرتغالي جوزيه مورينيو وتعيين أسطورة نادي العاصمة دانييلي دي روسي.

ويأمل جمهور ميلان أن يستمر الفريق في نتائجه الإيجابية على فروزينوني إذ فاز عليه ثلاث مرات وتعادل معه مرّتين في جميع المواجهات منذ أوّل لقاءٍ بينهما في كانون الأوّل/ديسمبر 2015.

وقد يستعيد المدرب ستيفانو بيولي خدمات لاعب الوسط الجزائري إسماعيل بن ناصر العائد بإصابة عضلية من مشاركته في كأس أمم إفريقيا حيث خرج منتخب بلاده من دور المجموعات، إذ أفادت وسائل إعلام محليّة أنه شارك في التدريبات الجماعية.

وروما لمواصلة الانتصارات

ويسعى روما الخامس إلى مواصلة صحوته وتحقيق الفوز الثالث توالياً في ثالث مبارياته مع دي روسي حين يستضيف كالياري الثامن عشر الإثنين في ختام المرحلة، وذلك بعد انتصارين على مضيفه ساليرنيتانا الأخير 2-1 وفيرونا بالنتيجة عينها.

وعلى الرغم من الانتصارات، أقرّ دي روسي أنه ارتكب بعض الأخطاء وقال بعد الفوز على ساليرنيتانا في المرحلة الماضية "12 يوماً (منذ تعيينه) مدة قصيرة جداً لرؤية التغييرات على أرض الملعب. حتّى الأمور السلبية التي ترونها هي بسببي، كذلك الأمر بالنسبة للأمور الإيجابية".

وأضاف "حين لا نلعب جيداً بطريقة كافية، فهذا يعني أنني ارتكب الأخطاء".

وقد تبدو المهمة سهلة لكن كالياري يكافح للخروج من المراكز المهددة بالهبوط إلى الدرجة الثانية، إذ خسر 12 مباراة واكتفى بـ18 نقطة من 22 مباراة.

وتُفتتح المرحلة بلقاء ليتشي الرابع عشر مع ضيفه فيورنتينا السادس الجمعة، فيما يستضيف نابولي التاسع وحامل اللقب فيرونا السادس عشر، ويلعب أتالانتا الرابع مع لاتسيو السابع.